2024年12月3日, 週二

السيدة مانيكا غاندي تحصل على جائزة الرحمة العالمية المتألقة

عرف العالم العديد من القديسين على مر القرون الذين عملوا على تغيير العالم نحو الأفضل، وفي هذا العصر الذهبي، السيدة مانيكا غاندي تبرز باعتبارها مثال ساطع كواحدة من هؤلاء الأفراد المباركين. كسياسية نباتية من الهند، وهي من المدافعين والراعين للبيئة والحيوان، ومؤلفة بارعة، إن حبها للبشرية جمعاء، وأصدقائنا الحيوانات والكوكب يضيء في كل تصرفاتها.

“إذا كنت تريد حقا إنقاذ العالم، عليك أن تتوقف عن رؤية الاختلافات، وترى كل شيء واحدا.” – مانيكا غاندي

في سن 33 عاما، أصبحت السيدة غاندي وزيرة البيئة والغابات، وكانت أصغر وزير في الهند في ذلك الوقت، وقدمت تشريعات بيئية رئيسية خلال فترة ولايتها. وقد جلبت أيضا حقوق الحيوان إلى الواجهة مع تطوير قسم رعاية الحيوان، وشغلها بالمنصب كوزيرة.

في عام 1992، أسست السيدة غاندي منظمة “الناس في مساعدة الحيوانات” وهي منظمة غير ربحية تعمل من أجل معاملة أفضل للحيوانات بما في ذلك إنشاء ملاجئ إنقاذ، وتعزيز النظم الغذائية ذات الأصل النباتي. وكمدافعة عن أسلوب الحياة النباتي، قالت أنها استضيفت في برنامجين تم بثهما على التلفزيون الوطني: “سفينة مانيكا”، وهو برنامج حواري عن الحيوانات، و”رؤوس أو ذيول”، والذي لفت انتباه الجمهور لاستغلال الحيوانات، وألهم الكثيرين إلى التحول إلى النباتية.

كما أنها اليوم كوزيرة لتنمية المرأة والطفل، فقد قادت العديد من التحسينات الأخرى في حياة النساء المحرومات والأطفال والعمال في المجتمع.

وتقديرا لها “لتفانيها الرائع في رعاية الحيوانات والبيئة”، أقيم في 23 تشرين الثاني 2010 احتفال خاص في دلهي في الهند لتقديم السيدة غاندي مع جائزة الرحمة العالمية البراقة من كبيرة المعلمين تشينغ هاي. وقد تلقت السيدة غاندي جائزة الكريستال الجميلة، مع شيك بمبلغ 20ألف دولار أمريكي.

في رسالتها للسيدة غاندي، ذكرت كبيرة المعلمين تشينغ هاي:

“إن حبك للأرض والبشر ترجم على الواقع عند إنشاء وزارة لرعاية الحيوان وأصبحت وزيرة لها. ومن خلال هذا العمل العظيم الذي جلب حقوق الحيوان في صلب السياسة والثقافة الهندية. ويا له من إنجاز مجيد! وفي عام 1992، قمت بإنشاء جمعية الناس في مساعدة الحيوانات – وهي الآن أكبر منظمة لحقوق الحيوان في الهند. وتقديرا لالتزامك المطلق الذي أدى إلى أن تصبحي رئيسة اللجنة لغرض الرقابة والإشراف على التجارب على الحيوانات في عام 1995. وبهذه الصفة كنت قد تمكنت من ضمان ظروف أكثر أمنا لكثير من الحيوانات. وتابعت كل السبل كونك صوت من لا صوت له، وكنت قد كتبت أيضا الكتب التي تتحدث عن الرفق بالحيوان. لطفك وحماسك وتفانيك في إنقاذ كل من الحيوانات والبيئة هو مثال ملهم للحب في العمل – تجسدين معنى أهيمسا. شكرا لكم على كل ما قمتم به بالفعل لتسمو الإنسانية وذلك بتنبيهنا للطف الكبير وحكمة الرحمة”.

بعد تقديم الجائزة، تحدثت السيدة غاندي من قلبها، وألقت كلمة مؤثرة أشادت فيها بتأثير زوجها، وكان السيد سانجاي غاندي، نجل رئيسة الوزراء الهندية السابقة أنديرا غاندي قد أثر عليها لتغيير النظام الغذائي العالمي، الذي أصبح بعد ذلك حجر الأساس لكل ما تفعله.

وكانت السيدة سونيتا نارين، الهندية الناشطة عن البيئة والسياسية المشهورة، ضيفة الشرف لهذا الحدث. وتحدثت السيدة نارين عن شجاعة السيدة مانيكا غاندي وأثنت على عملها المتميز.

وبعد العرض وإلقاء الكلمات، احتفل الضيوف بهذه المناسبة السعيدة مع وجبة نباتية لذيذة.

نشرت وسائل صحفية كـ ذا هندو وهندوستان تايمز المواد في اليوم التالي لتسليط الضوء على الحدث.

وبعد الحفل الخاص، كتبت السيدة امبيكا شوكلا، وهي عضو في مجلس أمناء الشعب رسالة بريد إلكتروني عن الحيوانات إلى كبيرة المعلمين تشينغ هاي، بالنيابة عن السيدة غاندي:”وبناء على ذلك، قامت السيدة مانيكا غاندي بتحويل كامل المبلغ (20 ألف دولار أمريكي) لصندوق منظمة (بيبولز فور أنيملز) الخيرية غير الربحية والتي تترأسها (www.peopleforanimalsindia.org) ليتم استخدامها لصالح الحيوان والبيئة فقط. يجب أن نكون في غاية الامتنان لتلقينا البركة لهذا العمل”.

امتناننا العميق للسيدة غاندي لجميع أعمالها المهمة والنبيلة لكوكب الأرض وللكائنات التي تشاركنا فيه. نسأل الله أن يعطي البشرية جمعاء نفس الشجاعة التي لديها في خلق الجنة على الأرض، حيث أن التعامل بالمودة والرحمة من حق جميع الكائنات الحية.

لمزيد من المعلومات عن السيدة مانيكا غاندي يرجى زيارة الموقع هنا

جائزة الرحمة العالمية المتألقة: لمانيكا غاندي المؤيدة لحقوق الحيوان (باللغة الهندية)