جهود الإغاثة لمساعدة ضحايا إعصار نيبارتاك الضخم في منطقة تايتونغ في تايوان

أعده فريق الإغاثة في تايوان (النص الأصلي باللغة الصينية)

بلغ إعصار نيبارتاك الهائل الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في تايوان، عمل على انهيار التربة في تيمالي تاونشيب في منطقة تايتونغ في تايوان صباح يوم 8 تموز 2016, وبلغت سرعة الرياح القصوى 65 مترا في الثانية حيث ضرب رقما قياسيا لنيبارتاك منذ 61 عاما, وقدرت الخسائر الزراعية فى تايتونج بأكثر من 731 مليون دولار تايوانى, وقد دمر أكثر من ألف سقف من المنازل السكنية وتضررت حوالي 90 في المائة من المنازل في قرية شيانغلان بمدينة تايمالى مما جعل معظمها غير صالح للسكن.

وإذ يساورها القلق بشأن الأضرار الفادحة طلبت كبيرة المعلمين تشينغ هاي من أعضاء مؤسستنا تشكيل فريق والبدء بأعمال الإغاثة, ومع مبلغ 450 ألف دولار تايواني (14 ألف دولار أمريكي) قدمته المعلمة، تجمع ثمانية من أعضاء مؤسستنا من مقاطعات تايتشونغ وتشانغوا ونانتو وتاينان وبينغتنغ وتايتونغ معا في تايتونج.

وفي 12 تموز وعند دخول قرية شيانغلان رأى فريقنا الإغاثي العديد من أسطح المنازل الممزقة, وبالسير أكثر في المنطقة شوهد الحطام والأطلال في كل مكان وكانت الحالة بائسة, ومما يبعث على الإعجاب الشديد أن السيد “لي تشين هويي” المتحدث السابق باسم مجلس مقاطعة تايتونغ جمع عشرات المتطوعين معا لشراء الإمدادات وبذل جهودا هائلة لمساعدة القرويين على تنظيف منازلهم.

وقاد السيد لي فريقنا خلال الجزء الأكثر تضررا من قرية شيانغلان, وقدمنا لكل أسرة (5000) دولار تايواني وكيسا من الإمدادات الغذائية النباتية بما في ذلك الأرز والمحروقات وصلصة الصويا والمعكرونة الفورية التحضير والكعك ومزيج الشوفان ونسخة من كتاب المعلمة من الأزمة إلى السلام: الحل بالأسلوب النباتي العضوي  وكتيب مفتاح التنوير الفوري.

وبحزن وأسى قال السيد لي:

“يجب إعادة زرع واستنبات هذه التفاحات السكرية المتفحمة، وإذا استمرت الشتلات حتى ربيع العام المقبل فإن الأمر سيستغرق أربع سنوات لحصاد صغير وخمس سنوات للحصاد المنتظم، فإن منحة الحكومة الإغاثية لن تكون إلا لسنة واحدة، وهذا يعني أن حياة الضحايا ستكون في مأزق خلال السنوات الأربع المقبلة.”

وعلمنا أن زعيم قرية شيانغلان السيد “هسياو هوي مينغ” وعلى الرغم من تضرر منزلين لأسرته بشدة حيث هرعت أسرته إلى مأوى الضحايا عندما انحسر الإعصار, ساعد القرويين بلا هوادة على مواجهة مشاكلهم وساعدهم على توزيع إمدادات الإغاثة, وأثنى عليه القرويون بأنه “أفضل متطوع” بسبب تفانيه في أعمال الإغاثة, وتحرك فريقنا الإغاثي بسبب روحه المتفانية وقدم له المساعدة المالية فضلا عن كيس من الإمدادات الغذائية النباتية ونسخة من كتاب المعلمة من الأزمة إلى السلام: الحل بالأسلوب النباتي العضوي وكتيب مفتاح التنوير الفوري, ونحن نأمل ومن خلال بركة المعلمة الروحية أن يجري عمله بسلاسة وأن يعاد الإعمار في بلاده بعد الكارثة بنجاح.

وفي 13 تموز قمنا بزيارة خاصة إلى مأوى للحيوانات كان قد افتتح حديثا جمعية المحافظة على الحياة في مقاطعة تايتونغ (أل سي أي تي سي), وللتعبير عن إعجابنا ودعمنا لإنقاذ مأوى الحيوانات الضالة تبرعنا بمبلغ 30 ألف دولار تايواني للمساعدة في تخفيف الأعباء المالية للمأوى, وقالت الآنسة “لان” من المأوى:

“هذا هو المأوى الوحيد للحيوانات المرخص قانونيا في منتصف الطريق في تايتونج. في تايتونج كان هناك العديد من الحيوانات الضالة في الماضي, ونظرا لعدم تطبيق قانون تحديد النسل والوقاية من الطفيليات لم يكن معدل التبني مرتفعا, ومع ذلك فإننا نعتقد أنه مع إنشاء جمعية المحافظة على الحياة في مقاطعة تايتونغ والحيوانات الضالة يجري تطعيمها وأصبحت أكثر صحة، والمزيد من الناس سيكونون سعداء لتبني الحيوانات.“

وقام فريقنا الإغاثي أيضا بزيارة مصمم الرقصات الشهير بولاريونغ باغارلافا, وقد لحقت أضرار كبيرة بمساحة مستأجرة لفرقة الرقص التابعة له بسبب إعصار نيبارتاك, ومع سقف يسرب المياه وأرضيات مغمورة فإنه لا يمكن استخدامها, وبالنظر إلى أدائها المرتقب في تشرين الأول كان هناك حاجة ماسة إلى التمويل الخارجي من أجل الحفاظ على التشغيل المنتظم لشركة الرقص, ولذلك نشر بولاريونغ على الفور نداء للمساعدة في الفيسبوك, وبعد أخذ العلم بالصعوبات التي تواجهها مجموعة الرقص اتصل أعضاء مؤسستنا في تايتونج بهم وتبرعوا بمبلغ 30 ألف دولار تايواني لمساعدتهم على تجاوز هذه الفترة الصعبة, ورحب بولاريونغ بزيارتنا وقال أنه رأى ضوء يشع من فريقنا وسترات مؤسسة كبيرة المعلمين تشينغ هاي الدولية البرتقالية التي كنا نرتديها وقال: “أينما كانت هذه المجموعة من الناس باللون البرتقالي، هناك أمل ومساعدة”.

وفي 13 تموز كان أول شيء فعلناه في الصباح زيارة قرية يونغ كانغ في بلدة يانبينغ, وبقيادة مديرة القرية الآنسة “هو جين” تاو قمنا بزيارة ستة منازل تمزقت أسقفها بسبب العاصفة, وأعطينا كل أسرة (5000) دولار تايواني وكيس من الإمدادات الغذائية النباتية.

وبعد ذلك ذهبنا لزيارة قرية لونغتين في بلدة لوي حيث التقينا أعضاء ثلاثة من الأسر الأكثر تضررا جنبا إلى جنب مع رئيس القرية السيد تشن تشاو يوان, فأعطينا كل أسرة (5000) دولار تايواني وكيسا من الغذاء النباتي, وأخيرا ذهبنا إلى قرية لوي ورافقنا زعيم القرية وقمنا بزيارة أربعة منازل تضررت بشدة وأعطينا كل أسرة (5000) دولار تايواني وحقيبة من الأغذية النباتية.

وفي 14 تموز قمنا بزيارة إحدى زميلاتنا من أعضاء المؤسسة وكان لديها مرض مزمن وكانت مرعوبة بسبب الإعصار وقد تمزق سقف منزلها, وهكذا قدمنا لها بعض المساعدة المالية وحقيبة من الأغذية النباتية.

وبمساعدة مدراء مناطق تايتونج تمكنا في 15 و16 تموز من زيارة 33 عائلة وقدمنا لكل منها (5000) دولار تايواني وحقيبة من الإمدادات الغذائية النباتية ونسخة من كتاب المعلمة من الأزمة إلى السلام: الحل باتباع الأسلوب النباتي العضوي وكتيب مفتاح التنوير الفوري.

وفي مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، فقد صدمتنا قوة تغير المناخ مرة أخرى, وقد ذكّرنا هذا الطقس القاسي بإجراء تغييرات لإنقاذ أنفسنا وأمنا الأرض وجميع الكائنات في العالم، ونحن نصلي أن يتبنى جميع الأفراد نمط الحياة النباتية وحماية البيئة وأصدقائنا الحيوانات.

شاهد فيديو الإغاثة:

أعمال الإغاثة من إعصار نيبارتاك في مقاطعة تايتونغ في تايوان في تموز 2016
https://www.youtube.com/watch?v=7FYHyRMU0Mg&feature=youtu.be

قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية لأعمال الإغاثة من إعصار نيبارتاك في تايوان