أعده فريق الإغاثة التايواني (النص الأصلي باللغة الصينية)
هبط إعصار روانو في بنغلاديش يوم 21 أيار 2016 مما تسبب في أضرار مدمرة على الساحل الجنوبي, وقد لقي ما لا يقل عن 27 شخص مصرعهم وتم إجلاء أكثر من 500 ألف شخص إلى الملاجئ وتأثر 1,3 مليون شخص, وأدى الإعصار إلى هبوب رياح قوية وصلت سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة وأمواجا عالية وصلت في ارتفاعها إلى مترين حيث اجتاحت أكثر من 80 قرية في الجنوب ودمرت أكثر من 80 ألف مبنى.
وبعد تلقي الخبر قدمت كبيرة المعلمين تشينغ هاي على الفور مبلغا وقدره 16 ألف دولار أمريكي وأصدرت تعليماتها إلى أعضاء مؤسستنا لتقديم المساعدة الإغاثية, كما تبرع مركزنا في تايوان بمبلغ 201 دولار أمريكي, وغادر على الفور إلى بنغلاديش فريق مكون من أربعة أعضاء من تايوان وعضو واحد من سنغافورة وهو أيضا مترجم فوري.
وفي 26 أيار وصل فريقنا الإغاثي إلى منزل (متمرن بالطريقة الملائمة) السيد خوندوك الذي يعيش في شيتاغونغ, وناقشنا مناطق الكوارث التي كنا بحاجة إلى زيارتها وكمية مواد الإغاثة التي كنا بحاجة إلى إعدادها, ولأن مناطق الكارثة كانت منتشرة على نطاق واسع وتضررت العديد من القرى قررنا التركيز على القرى الأكثر تضررا والتي لم تتلق أية مساعدات من منظمات دولية أخرى, وقد تمكنا من تحديد ثماني قرى و1600 أسرة بحاجة إلى المساعدة, وبدأنا شراء وتغليف مواد الإغاثة على الفور, وكان السيد خوندوك قد طلب بالفعل من أقاربه المساعدة في أعمال الإغاثة قبل مغادرتنا تايوان, وبفضل تعاون الجميع قمنا في صباح اليوم التالي بتعبئة مواد الإغاثة التي يمكن توزيعها على 1200 أسرة.
ولقد زرنا أربع قرى في صباح 27 أيار وسلمنا 200 حزمة إغاثة في كل قرية, وكانت القرية الأخيرة قرية بانشخالي أوبازيلا تشبه الجزيرة بعد أن أصيبت بالفيضانات المفاجئة بسبب الإعصار وكان من الصعب الوصول إليها, ولأن الطريق كان متضررا بشدة كان علينا التنقل مع مواد الإغاثة عن طريق القوارب, وعلى هذا ولما كان الميناء متضررا تماما والمد منحسرا كان القارب الكبير الذي كان من المقرر استخدامه سيرسي في مكان بعيد, ومن ثم استخدم القرويون قاربا صغيرا لنقلنا مع المواد إلى الشاطئ, ورحب رئيس القرية بنا بحرارة وكان متأثرا جدا بمحبة المعلمة وجهدها لتعزيز النظام الغذائي النباتي.
وفي 28 أيار ذهبنا إلى قريتين أخريين في المناطق النائية لتوزيع 250 حزمة إغاثية مليئة بمحبة الله, وفي بشباريا القرية الأولى كان رئيس القرية والسكان ينتظروننا في ملعب المدرسة المحلية منذ الصباح الباكر, وكانت المنازل التي تضررت معظمها في هذه القرية مصنوعة من الخيزران والطين.
وبينما كنا نوزع مواد الإغاثة في مدرسة القرية الثانية كوميرا قمنا أيضا بتوزيع الحلوى على الطلاب الذين كانوا في استراحة, وبالإضافة إلى ذلك قدمنا الكثير من الحلوى للمعلم حيث سيتم استخدامها كجوائز للطلاب, وعندما انتهينا من عملنا طلب رئيس القرية والقرويون والطلبة جميعا أخذ صورة معنا.
وفي 29 أيار أرسلنا 300 حزمة من مواد الإغاثة إلى قريتين في جزيرة كانت بعيدة جدا عن شيتاغونغ, وعندما وصلنا إلى الجزيرة بواسطة القارب في فترة ما بعد الظهر أرسل زعيما القرية أشخاصا وسيارة لنقلنا إلى القرى, وقال لنا رئيس قرية أوتار دورونغ أن الجزيرة غمرتها الفيضانات بشدة وقتلت عددا من القرويين, وقد أخبرنا رئيس قرية برغوب أنه ونظرا لأن السكان يعيشون في أماكن مختلفة فقد قرروا إعطاء هذه المواد لأطفالهم في مدرسة القرية, وعندما وصلنا إلى ملعب المدرسة كان الطلاب مصطفون في انتظارنا, وبعد الاستماع إلى قصة المعلمة المحبة جاء الطلاب لتلقي الحزم واحدا تلو الآخر.
وعندما رأينا الابتسامات السعيدة والقانعة من القرويين وأقارب السيد خوندوك شعر جميع أعضاء فريقنا الإغاثي بالحب والسعادة وبركات وفيرة من الله, وامتناننا العميق لله لإعطائنا الفرصة لتعلم المعنى الحقيقي “الإعطاء أفضل من التلقي” وتقاسم أقوى أشكال الحب.
قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية لأعمال الإغاثة من إعصار روانو في بنغلاديش
المادة | التكلفة (تاكا بنغلادشي) | الإيصال |
---|---|---|
مواد غذائية (الأرز والزيت والبطاطس) والحلوى | 1,049,960 | A |
أكياس التعبئة والتغليف | 19,200 | B |
جور العمالة المحلية | 37,500 | |
أجور النقل | 189,420 | |
الإجمالي | BDT 1,296,080 (US$16,201) |
ملاحظة: دفع أعضاء فريق الإغاثة مبلغ 5155 دولار أمريكي أجور النقل الخاص بهم.