تقديم الإغاثة والراحة لضحايا زلزال الإكوادور

أعده فريق الإغاثة في بنما (النص الأصلي باللغة الإسبانية(

في مساء يوم 16 نيسان 2016 وقع زلزال مدمر بقوة 7,8 درجة في المقاطعات الساحلية من الإكوادور وقضى على حياة 661 شخصا وترك أكثر من 28 ألف مواطن دون منازل وتضرر أكثر من (240704) شخص، كما لحقت أضرارا جسيمة بالعديد من المباني والهياكل, وأعلن رئيس الإكوادور (رافاييل كوريا) حالة الطوارئ وأمر الجيش وقوات الشرطة بتقديم المساعدة.

واستجابة لقلق كبيرة المعلمين تشينغ هاي العميق إزاء الزلزال في الإكوادور ولتعليماتها لتقديم المساعدة، شكل أعضاء مؤسستنا من تشيلي وكوستاريكا وبنما فريق إغاثة لتقديم المساعدة واستخدم مبلغ (17،645.59) دولار أمريكي قدمته المعلمة لمساعدة أولئك الأكثر تضررا.

وفي 22 نيسان وصل فريقنا الإغاثي إلى كويتو عاصمة الإكوادور, وحصلنا على وثيقة من نظام الأمن المتكامل إكو-911 التي أدرج فيها المواد الأكثر احتياجا في المناطق المتضررة, ولما كان هناك نقص في المواد في الأسواق المحلية فقد وضع مدير “سوبر ميركادو سانتا ماريا” السيد رودر فيفانكو ترتيبات اليوم التالي لمواد الطعام والنظافة اللازمة لإعداد 1000 حزمة إغاثية, واتفق أيضا على توفير مساحة لنا للتجهيز فضلا عن المساعدة من موظفيه.

وخلال اليومين التاليين تمكنا من خلال المفوض العسكري للسفارة البنمية في الإكوادور السيد موريسيو نيلسون والاتصالات التي أجراها من تأمين شاحنة عسكرية كان لديها تصريح حكومي للنقل, ولقد اشترينا ألفي جالون من المياه بناء على نصيحة شخص محلي في مقاطعة إزميرالداس المتضررة.

وفي 26 نيسان وحالما وصلت جميع اللوازم قضى فريقنا ثماني ساعات في إعداد ألف حزمة إغاثية مع مساعدة متحمسة من موظفي سوبر ميركادو سانتا ماريا, وكان من بين هؤلاء الموظفين الصرافين والمشرفين وحراس الأمن والشبان الذين ساعدوا في رفع الأثقال, وفي صباح اليوم التالي وبعد تحميل جميع الحزم على شاحنة عسكرية وشاحنة تأجير أخرى تم الحصول عليها في اللحظة الأخيرة بمساعدة جندي، سافرنا إلى مقاطعة إزميرالداس الساحلية في شمال غرب الإكوادور والتي كانت على مسافة ست ساعات بالسيارة.

وفي 28 نيسان قمنا بتسليم الإمدادات والمياه إلى ما مجموعه (1032) أسرة متضررة في 21 تجمعا محليا ومأوى مؤقتا في إزميرالداس بمرافقة مجموعة عسكرية بقيادة الملازم إميليو روزيرو وموظف من وزارة الضمان الاقتصادي والاجتماعي, وكانت معظم الأسر من المناطق الأكثر تضررا في ميسن التي كانت قريبة من مركز الزلزال, وبالنسبة لعدد قليل من التجمعات أعطينا حزما للقادة لنقلها عبر النهر بواسطة الزورق لمن هم في حاجة إليها.

وكانت العائلات ممتنة للغاية للمعونة التي تلقتها ولحب ومباركة كبيرة المعلمين تشينغ هاي, وعلق رجل في أحد الملاجئ أنه خلال الأيام القليلة الأولى بعد وقوع الزلزال كانوا خائفين جدا لأن الكثير من الناس قد توفوا، وأن أولئك الموجودين في الملاجئ لم يحصلوا على الإمدادات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة, ولكنهم يشعرون الآن بأنهم أكثر هدوءا وأملا في رؤية أناس من بلدان أخرى يهتمون بهم ومستعدون لمساعدتهم.

وأخبرتنا عائلات أخرى بأنها تفاجأت بأن المعلمة والتي لم يلتقوا بها شخصيا ستعتني بهم بهذه الطريقة, وقال شخص لعضو في فريقنا “أخبر المعلمة تشينغ هاي أنني أحبها أيضا”.

وتعاون العديد من الإكوادوريين لتقديم هذه المساعدات، وذكر عدد منهم أنهم ممتنون جدا للمعلمة لإرسال الهدايا المحبة للأشخاص الذين يعانون في بلادهم, وأعرب سائق سيارة أجرة في كويتو عن شكره لمؤسستنا لتضامنها مع بلاده، وذكر أن ستراتنا الملونة ستكون قادرة على جلب الفرح للشعب المعاني.

ونشكر العديد من الأشخاص الذين ساعدوا في جعل مهمتنا الإغاثية ممكنة، ونحن نصلي من أجل أن يتجاوز شعب الإكوادور قريبا هذا الحدث المأساوي, ونحن ممتنون كثيرا لكبيرة المعلمين تشينغ هاي على حبها ورحمتها لأولئك الذين هم في أمس الحاجة.

قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي لأعمال الإغاثة من الزلازل في الإكوادور

وطوال عملية الإغاثة دفع أعضاء الفريق ما يقرب من (5،282.05) دولارا أمريكيا من أجل النقل والطعام الخاص بهم.