أعمال إغاثة من إعصار أوتو بالقرب من حدود كوستاريكا ونيكاراغوا

أعده فريق الإغاثة في كوستاريكا (النص الأصلي باللغة الإسبانية)

في أواخر تشرين الثاني 2016، سافر الإعصار أوتو عبر أمريكا الوسطى ما تسبب في أضرار جسيمة في كوستاريكا ونيكاراغوا وبنما، وأودى بحياة 12 شخصا في كوستاريكا وبنما. لقد دمر الإعصار الطرق وأنظمة المياه والبنية التحتية في كوستاريكا، والتي لم تكن قد تضررت بشكل مباشر من إعصار في التاريخ المسجل قبلا – فمنذ عام 1851 كان إعصار أوتو هو الإعصار الجنوبي المسجل الذي ضرب أمريكا الوسطى.

في كوستاريكا، فتح الناس قلوبهم للضحايا بإرسال مساعدات مادية وفيرة لهم. فامتلأت المستودعات بالطعام والملابس والفرش ومنتجات النظافة وغير ذلك. وانضم أعضاء منظمتنا المحليون متبعين تعليمات المعلمة السامية تشينغ هاي لرعاية المحتاجين، كما جلبوا معهم مبلغ 13000 دولار أمريكي قدمته المعلمة المحبة و 1971 دولارا أمريكيا ساهم به أعضاؤنا المحليون وأولئك من ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية.

في 19 كانون الأول، وبعد أن أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية في كوستاريكا انتهاء حالة الطوارئ، ذهب أربعة من أعضائنا الكوستاريكيين إلى كانتون أوبالا، القريبة من حدود كوستاريكا ونيكاراغوا وأحد أكثر المناطق تضررا، لمعرفة احتياجات الناس. ساعدت العميلة إيفيت بيريز رودريغيز، مندوبة قوة الشرطة المحلية، في تزويدنا بالمعلومات المتعلقة بالتجمعات التي لا تزال لديها عائلات، بما في ذلك تلك الموجودة في نيكاراغوا، والتي تحتاج إلى مساعدة عاجلة بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

في 22 كانون الأول, وصلنا إلى منطقة سان خوسيه في أوبالا مع شاحنتين كبيرتين محملتين بالكامل بإمدادات الإغاثة. لقد جهزنا 375 عبوة تحتوي على العديد من المواد الغذائية النباتية الأساسية ومواد النظافة بمساعدة 20 شخصا محليا مدوا أيديهم إلى الأقل حظًا على الرغم من معاناتهم. وتم تجهيز حفاضات أطفال إضافية ومستلزمات علاج سلس البول لمنحها للناس وفقًا لاحتياجاتهم.

وفي اليوم التالي، قمنا بتسليم 50 حصة للعائلات في لايونيون وإلبينول وإلديكو، و51 حصة أخرى في اليوم التالي إلى العديد من التجمعات بما في ذلك سان باسكو ولايونيون ولاسكاميلياز وبوبويوابا. وبالإضافة إلى ذلك، في 24 كانون الأول، وزعنا حصص الإغاثة الخاصة بنا بالقرب من حدود نيكاراغوا وكوستاريكا على 130 عائلة من إل تورو في نيكاراغوا. ولما كانت عشية عيد الميلاد، ارتدينا قبعات سانتا لإسعاد المتلقين.

في 25 كانون الأول، يوم عيد الميلاد، تم توزيع الحصص المتبقية البالغ عددها 144 حصة على حدود نيكاراغوا. وكان من بين المتلقين النساء وكبار السن والأطفال الذين انتظروا بصبر نصيبهم. كان الجميع ممتنا للمساعدة، وكانت الدموع في عيونهم.

أتيحت لنا الفرصة لزيارة عدد قليل من المرضى وكذلك كبار السن. كان أحدهم يبلغ من العمر 110 سنوات. كانت امرأة تعيش بمفردها في منزل خشبي صغير سعيدة للغاية برؤيتنا، حيث كانت تقضي ليلة عيد الميلاد في شرب ماء الأرز فقط. امتلأت عيناها بالبهجة بعد أن جلبنا حب المعلمة والكثير من الطعام النباتي.

واحدة من أصعب الأماكن التي يمكن الوصول إليها كانت على جبل مغطى بالطين. حمل فريقنا الطرود وسار لمدة 30 دقيقة في الوحل الذي بلغ الكاحل. كانت هذه المنازل خارج الطريق الرئيسي. في نهاية هذه المنطقة الموحلة، عاشت امرأة كان عليها إعالة أحفادها العشرة. كانت ممتنة للغاية من مساعدتنا لها.

بفضل نعمة الله، تمكنا من إتمام مهمتنا بحلول نهاية يوم عيد الميلاد. كنا نأمل أن تتمكن هذه العائلات من تناول وجبات لائقة مع أحبائهم خلال موسم العطلات هذا. فليبارك الله جميع المتضررين في العام المقبل حتى يتمكنوا قريبا من استئناف حياتهم الطبيعية. وشكرنا العميق للمعلمة على حبها وتعاليمها التي ترتقي بقلوبنا وأرواحنا.

فيديو الإغاثة:

https://www.youtube.com/watch?v=8LNNcn5CDfY

جدول نفقات المعلمة السامية تشينغ هاي ومنظمتها الدولية لأعمال الإغاثة من إعصار أوتو في كوستاريكا ونيكاراغوا

الإيصالات