منح الحب والمساعدة للاجئين في اليونان

توفير الإمدادات اللازمة للاجئين في مخيم “أوينوفيتا” في اليونان من 1 إلى 3 آب 2016

مع تضاعف عدد اللاجئين في مخيم أوينوفيتا إلى أكثر من 600 شخص خلال الأسبوع الماضي، وفي ليلة 1 آب، بدأ فريقنا الإغاثي في أثينا بجمع 170 حقيبة هدية, حيث احتوت الحقائب على العديد من المواد المفيدة مثل القبعات والأوشحة والشامبو وشفرات الحلاقة والصنادل ومواد طرد الحشرات وغيرها من اللوازم المنزلية الشخصية, حيث سنقوم بتوزيعها على اللاجئين في وقت لاحق من الأسبوع عندما يوافق منسقو المخيمات على الوقت والتاريخ.

لقد كان مخيم أوينوفيتا الذي يديره عموما اللاجئون أنفسهم في حاجة إلى إمدادات للمدرسة والمكتبة ومركز الحديقة الذي يجري إنشاؤه, ونحن قمنا بجولة في المدينة لجمع عدد كبير من الكتب المستعملة لمكتبة المخيم, وبعد ساعات طويلة من البحث وجدنا لهم إمدادات كبيرة من الموسوعات والكتب المرجعية والكتب التعليمة, وقدمنا أربع حقائب كبيرة مليئة بالكتب إلى المدرسة في 3 آب.

كما أتيحت لنا الفرصة لتقديم 150 كيلوغراما من بروتين الصويا إلى المخيم، لأن اللاجئين كانوا في حاجة إلى البروتين والطعام المغذي, وكلنا أمل أن يستمتعوا بالغذاء النباتي, وكان اللاجئون سعداء لمساعدتنا على تفريغ إمدادات بروتين الصويا.

وبالإضافة إلى ذلك جلبنا زوجين من النظارات واحدة لقصر البصر والأخرى لبعد البصر إلى الرجل الأكبر سنا في المخيم والذي طلب النظارات قبل بضعة أيام, وقال لنا أن الحياة كانت صعبة من دون النظارات وأنه لم يكن لديه أي حظ في العثور على بديل, ولحظة وضعه للنظارات أضاء وجهه وارتسمت عليه ابتسامة مشرقة, وشكر مجموعتنا بشكل كبير وطلب منا التقاط الصور معه, وكنا ممتنين لإتاحة هذه الفرصة لإحداث تغيير في حياة شخص ما.

وفي بقية يوم 3 آب أمضينا وقتنا لاستطلاع المزيد من المواد اللازمة لمطبخ أونيوفيتا, وكنا قادرين على العثور على سوق الجملة التي كانت توجد فيه المواد التي كنا بحاجة إليها, وقمنا بشراء أواني الطبخ والغلايات الكهربائية وترامس كبيرة للمياه الساخنة وصواني لخدمة المخيم, وسوف نقوم بتوزيع اللوازم في وقت لاحق بعد التنسيق مع مديري المخيم, ومهما كانت المواد المطلوبة من قبل اللاجئين صغيرة أو كبيرة فنحن نبذل قصارى جهدنا لتلبيتها لهم ومشاطرتهم الحب واللطف كلما استطعنا.

توفير المواد للمزيد من اللاجئين في مخيم أوينوفيتا والتقاء فنان عراقي في مخيم “ريتسونا” في اليونان في 5 آب 2016

في 5 آب بدأ فريقنا الإغاثي في أثينا الاجتماع مع المنسق في مخيم أوينوفيتا, وخلال الاجتماع اجتمع قادة جماعات من منظمات غير حكومية مختلفة لمناقشة مشاريع وشروط المخيم الحالية, ومنذ زيادة عدد السكان في المخيم تعمل جميع المجموعات عملا إضافيا من أجل تحسين استضافة جميع اللاجئين الوافدين حديثا, ويجري حاليا تركيب المزيد من مضخات المياه وإنشاء حمامات أفضل ومطبخ موسع في المخيم, وهناك أكثر من 155 عائلة الآن فضلا عن 50 عائلة موجودة أصلا, وهذا ما يؤدي إلى ازدياد الطلب على الأرز وزيت الطهي وغالبية المواد الغذائية.

وبعد الاجتماع ذهبنا إلى مخيم ريتسونا لتقديم لفائف طارد البعوض التي تكثر الحاجة إليها وجلب 400 كيلوغرام من الأرز البني العضوي تبرعت به “إيكو 100 بلس” وهي منظمة نمساوية غير حكومية وإحضارها إلى مخيم أوينوفيتا, وتم استقبال فريقنا مع ابتسامات جميلة كبيرة وكان لدينا العديد من المتطوعين اللاجئين للمساعدة في تفريغ الأرز إلى المستودع, حيث سيتم توزيع هذا الأرز جنبا إلى جنب مع بروتين الصويا وأكياس الهدايا بعد ظهر السبت مع بقية الضروريات اليومية, وقدم صديقنا الدكتور سمير رسالة شكر خاصة إلى كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها.

وفي طريقنا إلى مخيم أوينوفيتا توقفنا في مخيم ريتسونا وقدمنا هدية خاصة لفنان عراقي من الديانة الأيزيدية كان هناك مع 28 من أفراد أسرته وكانوا في المخيم لأنهم كانوا يحاولون الفرار من العنف ضد شعبهم في بلد مزقته الحرب, وكان فنه يعكس أهوال الحرب وحزن البراءة المفقودة والأمل في السلام, وكان أحد مشاريعه الكبيرة جدارية جميلة من أمنا الأرض تبكي على حالة العالم, كما التقينا أيضا مع المتطوعين المحليين من “أنا أنت” وهي منظمة يونانية غير حكومية وهي تقوم بدورها لجعل الحياة أفضل قليلا للاجئين, وكانوا يأخذون عائلات مختلفة إلى الشاطئ للاستمتاع ببعض الوقت بعيدا عن المخيم.

وفي نهاية اليوم كنا نتأمل وننعم بشمس البحر الأبيض المتوسط، الجو والبحر, واليونان بلد جميل وشعبه محب جدا وودود, ونحن محظوظون بأن يكون لدينا مثل هذه الأمة المرحبة بقلوب كبيرة لاستقبال الكثير من اللاجئين, ونصلي ليسير كل شيء نحو الأفضل بنعمة الله لليونان ولضيوفها.

تسليم خاص إلى مخيم أوينوفيتا في اليونان في 6 آب 2016

لقد كان يوم تسليم خاص لفريقنا في أثينا, فنحن عادة لا نقوم بالتوزيع في أيام السبت أيام تسوقنا الأسبوعية, ومع ذلك فقد قمنا بذلك استثنائيا لأن سكان مخيم أوينوفيتا كانوا يفتقرون للأرز والإمدادات, وكان معظم السكان من أفغانستان وباكستان وتم نقلهم مؤخرا من ميناء بيرايوس, ونحن عادة ما نقدم لجميع الأسر الجديدة طرود هدايا لبدء حياتهم الجديدة في المخيم, وفي هذه المرة، كانت أكياس الهدايا تحتوي على خليط من الملابس الصيفية والضروريات اليومية بما في ذلك المراوح وزجاجات العطر والشامبو والمطهر اليدوي وشفرات الحلاقة وكريم الحلاقة والبخور الطارد للبعوض وكرات صغيرة للأطفال ومصابيح وأمشاط ومرايا ومقلمات الأظافر الخ.

لقد قضينا فترة الصباح في تحميل 170 كيس هدية والتي تم تعبئتها في وقت سابق من هذا الأسبوع في شاحنة فان صغيرة لدينا قمنا باستخدامها بكامل طاقتها الاستيعابية, وكان علينا أن نقوم برحلتين في ساعة واحدة لأننا في حاجة لنقل أعضاء فريقنا الستة أيضا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قمنا بتسليم 400 كيلوغرام من الأرز البني العضوي تبرعت به منظمة “إيكو 100 بلس” النمساوية غير الحكومية و150 كيلوغراما من بروتين الصويا معبأة في 500 غرام من الأكياس إلى مستودع المخيم, وبدأنا أول رحلة لنا إلى أوينوفيتا في 11:00 صباحا وقمنا بتفريغ جميع أكياس الهدايا هناك, وفي انتظار وصولنا جميعا في الرحلة الثانية قام فريق متطوعي اللاجئين بفصل الأرز إلى أجزاء من كيلوغرامين, وبالإضافة إلى إمداداتنا أضاف مدير المخيم حزمة الرعاية مع الضروريات الأساسية وزيت الطهي لمجموعة التوزيع.

وبحلول الساعة 3:30 مساء كان كل شيء جاهزا للتوزيع, وعملنا مع منظمتين غير حكوميتين تابعتين للولايات المتحدة هما “دو يور بارت” و”جويند هاندز” من أجل استكمال مهمة توزيع جميع المواد على 155 أسرة يبلغ مجموع أفرادها حوالي 750 شخصا في الوقت المناسب.

وعندما بدأ تقديم الهدايا كان الجميع فرحين, وكان بعض اللاجئين ولا سيما الأطفال قد تجمعوا بالفعل أمام باب المستودع انتظارا للمفاجآت, وبدأ فريقنا المقسم إلى مجموعات صغيرة بتسليم أكياس الهدايا والأرز والزيت وبروتين الصويا لجميع الأسر, وسلمت مباشرة إلى خيامهم أو غرف الإقامة, وهرع السكان إلينا وقدموا مساعدتهم وأزالوا بشغف الحمولة الثقيلة بعيدا عن أيدينا وساعدوا في حمل الحقائب في جميع أنحاء التوزيع, وقمنا بتسليم أكياس الهدايا لكل أسرة قائلين: “سلام” (تحية) مرحبا بكم في مخيم أوينوفيتا, هذا هو كيس هدية من كبيرة المعلمين تشينغ هاي, نتمنى لكم أن تجدوا حياة أفضل قريبا, وكانوا ممتنين جدا وقالوا مرارا وتكرارا:” شكرا” (شكرا لكم), وبعضهم التقطوا قلادة كان يرتديها أحد أعضاء فريقنا وعليها صورة المعلمة وطلبوا منا أن نبلغ تحياتهم للمعلمة.

لقد كان الجو في المخيم يسوده الفرح مع الأطفال الذين كانوا يلعبون بزجاجات رش المياه حيث كانت باردة ومنعشة في مثل هذا اليوم الصيفي الحار, وبعض النساء ارتدين ملابس الصيف الجديدة والأوشحة الجميلة والتي كنا قد قدمناها لهم في وقت سابق, حيث اقتربن منا للتعبير عن امتنانهم العميق وقدمن لنا ردود فعل إيجابية, وكان الناس سعداء وراضين وشاكرين جدا, كما أخبرونا بقوائم رغباتهم الجديدة من أجل توزيعها في المستقبل.

ولقد شكر الدكتور نصار رئيس المخيم المقيم المعلمة على حبها اللانهائي ورعايتها العميقة لجميع السكان, وقال أننا نتشارك نفس الهدف لخدمة الإنسانية, وطلب منا صديق لاجئ آخر عدة مرات أن ننقل امتنانه العميق للمعلمة على مساعدتها الكبيرة وإرسال أطيب التمنيات لها.

التبرعات المحبة للمواليد الجدد والمدرسة في مخيم أوينوفيتا والمنتجات والإمدادات الطازجة لمخيم ريتسونا في اليونان من 9 إلى 13 آب 2016

وفي 9 آب بدأ فريقنا الإغاثي في أثينا أسبوعه من خلال السفر إلى مخيم أوينوفيتا الذي شهد مؤخرا زيادة في عدد السكان من أكثر من 100 شخص إلى أكثر من 600 شخص, وبالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الأخرى واصلنا دعم المخيم بكل طريقة ممكنة, فقمنا مؤخرا بشراء عدد من الغلايات الكهربائية وترامس الماء الساخن للمخيم وللمقهى القادم ومنطقة الشاي, وقمنا بتسليم الإمدادات صباح يوم الثلاثاء وذهبنا في جولتنا الأسبوعية للمخيم وتحدثنا إلى السكان المحليين لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة ماسة إلى أي شيء, وبينما تحدثنا إلى العديد من الأمهات اللواتي لديهن أطفال، كانت هناك حاجة إلى لوازم الأطفال حديثي الولادة, وقد علمنا وعزمنا أن نضع معا حزمة للرعاية لتوزيعها في وقت لاحق من الأسبوع.

وفي يوم الخميس 10 آب ذهبنا إلى مخيم ريتسونا لتسليم 600 زجاجة شامبو لـ “إيكو 100 بلس” وهي منظمة نمساوية غير حكومية نعمل معها وتساعدنا على مخزون ريتسونا, والشامبو هو دائما سلعة لازمة في المخيم, وفي زيارتنا الأخيرة لاحظنا وجود شبكتي مرمى وأن السكان بدؤوا يشكلون فريق كرة قدم, ولذلك قدمنا تبرعا خاصا من ست كرات قدم جديدة وحقيبة تحمل الكرة ومضخة كرات للفريق الطموح الجديد, إنها لنعمة أن تكون قادرا على إمتاع أحد ما في الأوقات الصعبة.

أيام الجمعة هي عادة الأيام الأكثر إشغالا لفريقنا, حيث بدأنا في 10 آب بعقد اجتماع في الساعة 11 صباحا مع قادة فريق المخيم من كل منظمة غير حكومية بشأن آخر المستجدات والأخبار حول مخيم أوينوفيتا, وكانت هناك محادثات حول إضافة مرافق جديدة للمخيم وتحسين الظروف العامة في المخيم لجميع السكان.

وفي حين حضر بعض أعضاء فريقنا الاجتماع اجتمعت مجموعة من الأعضاء الجدد مع المعلم المحلي لمدرسة مخيم أوينوفيتا للتبرع بجهاز كمبيوتر محمول للمدرسة وأيضا ستة كرات قدم, فإن لعب الأطفال وتعلمهم عوامل هامة في نموهم, وكنا ممتنين لحصولنا على فرصة لمساعدة المدرسة في كل ما تحتاجه للمساعدة في تعليم الأطفال.

ولقد سبق أن علمنا بحاجة لاجئ إلى نظارة في الأسبوع الماضي, كما التقينا مع لاجئ آخر يحتاج إلى مساعدتنا أيضا للحصول على نظارة للقراءة, حيث استجابا بابتسامة كبيرة وحب وامتنان, هذه الأشياء الصغيرة التي تعني الكثير لهؤلاء الناس، وكنا شاكرين مخلصين لإتاحة الفرصة لنا لخدمة الجميع هنا.

وعندما انتهى اجتماعنا للمنظمات غير الحكومية كانت مهمتنا التالية توزيع حزم الرعاية التي وضعناها معا بناء على الاحتياجات في وقت سابق من هذا الأسبوع, وبمساعدة من وكالة “أدفانتست” للتنمية والإغاثة وهي منظمة غير حكومية مقرها في الولايات المتحدة وهي تدير صحة مخيم أوينوفيتا والمعلم في المخيم المحلي، قمنا بتسليم مجموعة رعاية لكل أم مع طفل رضيع, وشملت الحزم المواد ذات الحاجة الماسة مثل بودرة الأطفال و”ماء للمغص” لمعالجة اضطرابات المعدة ومناديل مبللة للأطفال وملابس الرضع وشامبو الأطفال, وكان يتم استقبالنا مع الابتسامات الدافئة والشكر الكبير من كل عائلة, ونحن نعرف مدى صعوبة رعاية الأطفال الصغار في ظروف صعبة, ولم يكن بإمكاننا إلا أن نأمل أن تساعد إيماءاتنا الصغيرة على جعل الحياة أكثر راحة لأصدقائنا في المخيم.

وكانت مهمتنا القادمة هي التوجه إلى مخيم ريتسونا لتوزيع الخضروات أسبوعيا للاجئين, ومع أكثر من 600 لاجئ في المخيم قدمنا الخضار الطازجة التي يحتاجونها للمساعدة في تكملة نظامهم الغذائي, ولقد عملنا مع منظمة أميركية غير حكومية “جويند هاندز” ومتطوعين محليين مقيمين للقيام بتلك المهمة, ومع تسليم الخضراوات إلى المخيم قامت فرقنا بسرعة بتجميع خط لتعبئة المنتجات, ومع ابتسامات على وجوههم وخضرواتهم في أيديهم كان أعضاء فريقنا الجدد سعداء للعمل في حرارة الصيف, وفي مرة واحدة 150 حزمة من الخضروات كانت معبأة وتم توزيعها على كل عائلة مع الكثير من الحب والابتسامات.

وكانت مهمتنا الأخيرة من اليوم التقاط منح خاصة من “إيكو 100 بلس” في مخيم ريتسونا لمخيم أونيوفيتا, وكنا قادرين على تأمين عدة صناديق من فراشي الأسنان ومعجون الأسنان ومناشف اليد والصابون التي لم تستخدم في مخيم ريتسونا، ولكن هناك حاجة ماسة لها في مخيم أونيوفيتا, وأجرينا رحلة واحدة أخيرة إلى مخيم أونيوفيتا لتسليم البضاعة, وعندما تم تسليم الإمدادات انتهى فريقنا اليوم مع ابتسامات كبيرة وأذرع منهكة وأرجل متقرحة وقلوب محبة, وكنا ممتنين جدا لكوننا قادرين على تقديم يد العون والمساعدة ولإتاحة هذه الفرصة لمساعدة إخواننا وأخواتنا في وقت الحاجة, وحيت كنا نساعدهم أدركنا أيضا أنهم يساعدوننا على تطوير المزيد من الحب والرأفة.