روح فيلوكسينيا عند الشعب اليوناني

أعده فريق الإغاثة في أثينا (النص الأصلي بالإنكليزية)

مع إغلاق العديد من الحدود الأوروبية، فإن أكثر من 60 ألف لاجئ، وفقا لتقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ينتظرون في اليونان لمعالجة قضاياهم. وقد حظي موقف الشعب اليوناني المتميز تجاه اللاجئين بالترشيح لجائزة نوبل للسلام، كما كانوا مثالا يحتذى لبقية العالم ليعاملوا من هم في خطر وبؤس بكل إخلاص وإنسانية على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها. وعلى الرغم من أن الأزمة المالية قد أثرت تأثيرا عميقا على الجميع هنا، إلا أن الشعب اليوناني ظل قويا وحساسا بفلسفة الضيافة لجميع الجنسيات. لديهم كلمة في اليونانية، “فيلوكسينيا” تعني: “حب الغرباء”. إنه تقليد عميق، وعلى الرغم من أن الموارد مرتبطة جدا بالوضع المالي وتدفق اللاجئين الهائل، فإن معظم الناس لا يزالون لطفاء ومرحبين بكل الذين يصلون إلى اليونان.

وقد ساعد أعضاء مؤسستنا اللاجئين بالضروريات الأساسية في العديد من المخيمات في اليونان من تشرين الثاني 2015 إلى كانون الثاني 2017. وقد أصبح العديد من اللاجئين نباتيين بعد معرفة تعاليم كبيرة المعلمين تشينغ هاي وبعد أن استمتعوا بالطعام النباتي الذي قدمناه لهم في المخيمات. وأعرب الجميع عن امتنانهم العميق للمعلمة لمساعدتها الهائلة وغير المشروطة. (يرجى الرجوع إلى
relief.godsdirectcontact.org
للاطلاع على عملنا في مجال إغاثة اللاجئين في اليونان.)

في كانون الثاني 2017، قدمنا مساعدة مالية لصديق يوناني كان مريضا جدا بالتهاب رئوي ولم يكن قادرا على تحمل فاتورة المرافق الخدمية. كما قمنا بزيارة شمال اليونان لتقديم الهدايا والأموال لعائلة اللاجئين السوريين الذين استقبلوا طفلهم الرابع، وتبرعوا بمبلغ 100 يورو لصديق لاجئ آخر في صربيا كان لديه طفل في المستشفى وكان بحاجة إلى أموال للعلاج الطبي والأدوية.

منذ أيلول 2016، قام فريقنا بالتركيز على نشر الرسالة النباتية من خلال توزيع نشرات، ونشر كتب المعلمة والمشاركة في النشاطات الخضرية كمهرجان الحياة النباتية. ونحن ممتنون لأعضاء مؤسستنا في المملكة المتحدة الذين تبرعوا بكتب المعلمة: (الطيور في حياتي) و(الكلاب في حياتي) والنسخة العربية من (الأزمة إلى السلام- اتباع المنهج النباتي هو الحل). وقد أهدينا نسخ من كتب المعلمة للمكتبات والمدارس ومخيمات اللاجئين ومراكز ودور الأيتام وغيرهم من الأفراد في جزيرة ليزبوس وفي أثينا.

في مراكز اللاجئين الأربعة التي زرناها في كانون الأول 2016، نوتارا 26، ومركز خورا المجتمعي، والمدرسة الخامسة وساحة بلازا، وقد بدا أن الوضع هادئا وكان الأطفال يضحكون ويلعبون بسعادة. لقد حاول الناس أن يعيشوا حياتهم بشكل إيجابي بقدر ما يمكن. وقد دهشنا من عدد المتطوعين، وخاصة الشباب، الذين قدموا من جميع أنحاء العالم لتقديم يد العون. وقد تأثرنا بشكل خاص بمركز خورة المجتمعي حيث تم افتتاح عيادة طب الأسنان حديثا، وتم تقديم العديد من الفصول الدراسية وتم إنشاء غرفة تخزين لجميع الملابس المتبرع بها وغيرها من الضروريات، كما تم تجهيز مطبخ مع طاولة جلوس لتغذية 300 شخص. وكان من الجميل أن نكون قادرين على أن نشهد مركزا مجتمعيا متناميا مثل هذا، ينظمه أشخاص يؤمنون بنفس القضية حتى لو كانت لديهم معتقدات دينية مختلفة ومن ثقافات مختلفة. إنهم قديسين حقا، ونحن ممتنون جدا على حبهم ودعمهم.

نتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع الأشخاص والمنظمات الراعية الذين يعيشون روح فيلوكسينيا، ويقدمون المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للاجئين في اليونان. لتبارك السماء جميع اللاجئين مع الكثير من الحب والراحة في رحلاتهم نحو البدء بحياة جديدة بسلام وأمان.

قائمة بنفقات المؤسسة الدولية لكبيرة المعلمين تشينغ هاي لأعمال إغاثة اللاجئين ونشاطاتها الأخرى في اليونان من أيلول 2016 ولغاية كانون الثاني 2017

تقديم كتب المعلمة لمراكز اللاجئين والمستشفيات والمدارس والمكتبات ودور الأيتام

  توزيع المنشورات في متجر أثينا

 هدايا للطفل حديث الولادة لعائلة لاجئين