• العمل بالحب

    دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

    تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

    2024年04月27日, 週六

      تقديم المساعدة في الأعمال الإغاثية في أثينا، اليونان

       

      أعده الفريق الإغاثي اليوناني (النص الأصلي بالإنكليزية)

      استجابة لتعليمات المعلمة العطوفة، فقد سافر أعضاء منظمتنا الدولية لمختلف الأماكن، مقدمين المساعدة الإنسانية للاجئين. وكانت أثينا عاصمة اليونان أحد هذه الأماكن، حيث يوجد فيها أكثر من (10000) لاجئ، حيث امتلأت معظم المخيمات. وقد قام فريق من أعضاء مؤسستنا بتقديم المساعدات الإغاثية للاجئين في أثينا منذ شهر تشرين الثاني2015.

      تصنيف الملابس في مستودع (إلينيكو) للاجئين في أثينا في 13آذار2016

      في13آذار ذهب فريقنا الإغاثي في أثينا إلى المستودع في (إلينيكو)، وهي من ضواحي أثينا، حيث تم افتتاح مخيم جديد للاجئين من سوريا والعراق. وعند وصولنا، كان هناك العديد من المتطوعين، مشغولين بتصنيف كافة أنواع البضائع التي تبرع بها الناس من مختلف أنحاء العالم. وبما أنه كان يوم الأحد فقد جاء العديد من اليونانيين أهل المنطقة مع أولادهم كذلك كان هناك العديد من الطلاب لتقديم المساعدة.

      وكان صديقنا (فادي) المسؤول عن الإدارة في مستودع (إلينيكو)، قد أخبرنا بأن وضع اللاجئين الحالي كان في حالة طوارئ، لذلك يفتح المستودع سبعة أيام في الأسبوع من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء. وقد تم تعييننا لتصنيف الملابس للأولاد والنساء.

      وقد تلقينا اتصالا هاتفيا من فريقنا في (إيدوميني) يطلب جزم مطرية للاجئين هناك لأنها تمطر بغزارة عند الحدود. وبعد أخذ الإذن من (فادي) قمنا بجمع كل الجزم في المستودع وأخذناها إلى مكان عملنا بالقرب من ميناء (بيريوس) بمساعدة سائق متطوع من اليونان. ومع (300) زوج إضافي قمنا بشرائه فقد تمكنا من نقل (400) زوج من الجزم المطرية إلى (إيدوميني) اليوم. وفي الغد سنجمع من (300) إلى (400) زوج زيادة.

      عند عملنا مع المتطوعين المحليين فقد كنا متأثرين جدا من العطف والدفء من اليونانيين، وقد أرسلنا الامتنان والتقدير لكل اليونانيين. ليبارك الله اليونان!

      تقديم المساعدة للاجئين في ميناء (بيريوس) من17 إلى19آذار2016.

      يوجد حاليا في ميناء بيريوس في أثينا حوالي (4000) إلى (5000) لاجئ يعيشون في حالة ميئوسة. ستون بالمائة من هؤلاء يبحثون عن ملاذ في اليونان وفي أوربا وهم من النساء والأطفال، أكثرهم قادم من سوريا والعراق وأفغانستان وذلك بحسب هيئة غوث اللاجئين بالأمم المتحدة. وبرغم إغلاق الحدود المقدونية اليونانية فلا يزال يصل الكثير من اللاجئين إلى ميناء بيريوس متوجهين إلى (إيدوميني). وقد جهد المتطوعين بإخبار الواصلين الجدد بالوضع الحالي.

      بين 17 و 19 آذار عمل فريقنا سويا مع مجموعات إنسانية لتقديم الحاجات الأساسية للاجئين كالطعام واللباس مع المحبة. وقد كنا نساعد في توزيع الطعام النباتي والغسيل عند البوابة الثانية في ميناء بيريوس، حيث تم إقامة مطبخ من قبل متطوعين ولاجئين. الشخص المسؤول حاليا عن المطبخ (كاترينا) قالت بأنهم بحاجة للمساعدة دوما، وأكدت بأنه باستطاعتنا أن نطبخ هناك. فالنظام منفتح جدا ومرن وداعم للوضع.

      كما ساعدنا في تصنيف المواد في مستودع إلينكو، حيث تصل التبرعات من كل أنحاء أوربا يوميا. وقد عبر مدير المستودع (فادي) كثيرا عن تقديره لمساعدة فريقنا. فالجو العام السائد بين المتطوعين كان يعمه المحبة، كما كنا جميعا نطمح لنفس الهدف وهو: مساعدة اللاجئين المحتاجين.

      وقد صلينا كي يحصل اللاجئون بأسرع وقت على وطن آمن.

      عرض أفلام للاجئين في مخيم إلينيكو وساحة فيكتوريا في أثينا من20إلى26آذار2016

      في 20 آذار قمنا بزيارة مخيم إلينيكو حيث كان فيه أكثر من (2000) لاجئ أفغاني. وبعد اليومين التاليين عرضنا أفلام في المخيم ليشاهدوها.

      في 23 آذار قمنا بتجهيز حزم تحتوي على أنواع مختلفة من الجوز للأولاد والناس المحلين.

      وفي صباح يوم 26 آذار ذهبنا لساحة فيكتوريا في أثينا لتوزيع حزم الجوز، كذلك تحدثنا مع اللاجئين. وقد شجعناهم لينتظروا بصبر وأن يكونوا إيجابيين بينما كانت الحكومة تعمل على إيجاد حل للموقف بأفضل الطرق الممكنة. وفي فترة بعد الظهر قمنا بتسلية المئات من الأطفال بفنون طي الورق وتلوينه. كذلك قمنا بتمثيل بعض المشاهد من أفلام الرسوم المتحركة لمشاركة اللاجئين بعض اللحظات السعيدة.

      نشكر الجهود المحبة للعديد من المتطوعين من مختلف المنظمات والذين عملوا بدون ملل لتقديم المساعدة لآلاف اللاجئين في اليونان وأماكن أخرى. وقد صلينا لكي تتحسن أحوال اللاجئين بفضل الله.

      تنظيم برامج ترفيهية للأطفال وزيارة مخيم لاجئين جديد في أثينا من31 آذار إلى 3 نيسان 2016

      في 31 آذار وفي 1 نيسان قام فريقنا الإغاثي في أثينا بتوزيع (250) حصيرة عازلة على اللاجئين في الخيام في ميناء بيريوس. فقد كانوا ممتنين للمساعدة، فقد اشترينا الحصائر من متجر محلي وقدم لنا صاحبه حسما كبيرا. وقد قمنا بتنظيم برنامج للتسلية وبرامج أكاديمية للأطفال في مخيم إلينيكو، حيث ليس لديهم فرصة للذهاب للمدرسة. وقد شاهدنا الأفلام مع اللاجئين في المساء. كذلك وزعنا وجبات خفيفة نباتية في ساحة فيكتوريا.

      في 2 نيسان، قمنا بزيارة مخيم جديد للاجئين في ضواحي أثينا حيث قام اللاجئون فيه بالترحيب بنا بمحبة كبيرة. وقد شرحت لنا إحدى الأسر كيف تتم إدارة المخيم، ودعتنا إلى خيمتها لتناول القهوة السورية اللذيذة مع متطوعين آخرين. وقد عبروا لنا عن آمالهم في عبور الحدود والالتحاق بأقاربهم في أوربا. وقد قدمنا للأولاد بعض أدوات الرسم، والطريقة الصحيحة للرسم وبالمقابل قدموا لنا رسوماتهم. فيما بعد غادرنا إلى مستودع إلينيكو لتصنيف وتحزيم الملابس والأحذية للاجئين.

      في الصباح التالي قام فريقنا بتشكيل مجموعتين، واحدة غادرت للمخيم الجديد لمتابعة البرنامج الأكاديمي والتسالي للأطفال، والفريق الثاني توجه إلى ميناء بيريوس لتوزيع حزم الجوز على مئات اللاجئين. وقد قابلنا طبيبة متقاعدة من إسبانيا في الميناء جاءت من بلدها بعد أن شاهدت مخيمات اللاجئين على التلفاز. فقد شعرت بأنه لزاما عليها الحضور للمساعدة. وهذا مثال من مئات المتطوعين المستقلين المتواجدين هنا ليساعدوا بكامل إرادتهم بدون أن يكونوا أعضاء في أي منظمة غير حكومية. وقد عدنا في المساء إلى ميناء بيريوس لعرض أفلام سينمائية، ومشاركة الضحك ولحظات السعادة مع (200) مشارك. وقد رحب بنا الكثير من الأطفال بالأحضان والقُبل حيث لم نكن مجرد متطوعين بالنسبة لهم بل أصدقاء.

      مساعدة اللاجئين وتقديم نشاطات فيها تسالي للأطفال في مخيمات ميناء بيريوس وإلينيكو وريتسونا من5 إلى 8 نيسان 2016

      في 5 نيسان أمضى فريقنا الإغاثي في أثينا معظم يومه في مخيم بيريوس يوزع حزم الفستق والزبيب، والتحدث مع أصدقائنا اللاجئين واللعب مع الأطفال. وبملاحظة حب الأطفال للتعلم فقد قدمنا لهم صف لتعلم اللغة الإنكليزية. فقد اشترينا حصائر ملونة حيث يمكن للصغار الجلوس عليها بارتياح، وغنينا وضحكنا سويا عندما كانوا يتعلمون الأبجدية الإنكليزية. وقد قمنا في المساء بعرض فيلم رسوم متحركة مشهور مترجم للعربية للأطفال الصغار ليسليهم. وقد قام بعض المراسلين من محطة تلفزيون يوناني بإجراء مقابلات معنا حول أعمالنا الإغاثية ومؤسستنا.

      كذلك التقينا مع سيدة سورية عمرها 71 سنة كريمة ولطيفة والتي عاشت في اليونان معظم حياتها. وهي تأتي إلى ميناء بيريوس يوميا مستقلة قطار يستغرق ساعتين لإيصالها، وهي تأتي لتقديم المساعدة للاجئين والتخفيف عنهم. واليوم قامت بنقل أحد اللاجئين الذي يحتاج إلى رعاية طبية إلى المستشفى، وانتظرته حتى تلقى العلاج الضروري. وكان اللاجئون ينادونها “بالأم تيريزا السورية”.

      في اليوم التالي ذهبنا إلى مخيم إلينيكو وقضينا الوقت بصحبة الأطفال هناك. وقدمنا لهم ورق وأقلام تلوين، وبدؤوا بالتعبير عن مشاعرهم من خلال أعمالهم الخلاقة. العديد منهم قام برسم منازلهم التي غادروها، وبعضهم رسم قلوبا تنزف، و رسم آخرون مخيمات اللاجئين والسياج. فقد أثروا بنا كثيرا برسماتهم. وفي المساء قمنا بعرض فيلم مترجم للعربية حيت استمتع به الأطفال والبالغون.

      وفي صباح 7 نيسان عدنا إلى مخيم إلينيكو لنقل حمولة فان من البطانيات وأوعية الترمس العازلة وقناني رضاعة والشاي وحليب الصويا للناس الذين كانوا يقيمون خارج المخيم. وقد كان اللاجئون ممتنون كثيرا لاستلامهم حاجات ضرورية. وقد أخبرونا بأن بعض الأسر ليس لديهم خيام.وأنهم ينامون مع أطفالهم على الرصيف. فوعدناهم بأننا سنشتري ما يلزم من حاجيات لهم وأننا سنعود في أقرب وقت.

      بعد الظهر عدنا إلى مخيم ميناء بيريوس حيث أعطينا الأطفال الدرس الثاني في اللغة الإنكليزية، ولعبنا معهم بالكرة وقمنا بعرض فيلم رسوم متحركة آخر. كذلك أحضرنا نظارة طبية مضبوطة لشاب، وقد قدمها لنا طبيب العيون مع حسم كبير. وكان اللاجئ الشاب ممتن كثيرا لتمكنه من الرؤيا بوضوح من جديد.

      في 8 نيسان، ذهبنا لمسافة 80كم شمال أثينا لمخيم في ريتسونا حيث يوجد فيه لاجئون سوريون فقط. والتقينا هناك بالعديد من الناس الواعين المفكرين، وكلا من المتطوعين واللاجئين يعملون هناك. والعديد من الرجال ساعدونا بتوزيع (1000) حزمة من الجوز والزبيب على جميع الخيم. كذلك لعبنا مع الأطفال وعملنا معهم بعض النشاطات الفنية. كذلك اشترينا قاموس إنكليزي لصبي عمره 17 سنة كان قد أخبرنا سابقا بأنه يريد أن يتعلم اللغة الإنكليزية حيث يمكنه أن يذهب للمدرسة ويبدأ حياة جديدة في بلد جديد. وقد فرح كثيرا بالهدية.

      تزويد مخيمات إلينيكو وريتسونا بالمنتجات الضرورية، وقضاء الوقت مع الأطفال في إلينيكو وتوزيع نشرات عن العيش البديل في مركزأثينا من 9 حتى 12 نيسان 2016

      في 9 نيسان قام فريقنا الإغاثي في أثينا بنقل (900) زوج من الأحذية الصيفية والمطلوبة بشدة من قبل اللاجئين السوريين في مخيم ريتسونا، حيث كانت قد اهترأت العديد من الأحذية التي يرتدونها وبعضها كان يسبب الحرارة في الجو الدافئ. وقد فرح اللاجئين كثيرا بالأحذية وقالوا بأن الله قد أرسلها. ولمساعدتهم في إشعال نار المخيم بأمان، قمنا بتوزيع مناشير معدنية ومجارف ومناكيش و أكياس فارغة ليملؤوها بالرمل. وفي المتجر في أثينا حيث اشترينا كل الأدوات، قدم لنا صاحب المتجر حسما كبيرا وأبلغنا بأنه يريد مساعدة اللاجئين بأي طريقة ممكنة.

      في اليوم التالي ذهب بعض منا لمركز أثينا لتوزيع منشورات (العيش البديل). وقد قبلها أكثر من (2000) شخص، والعديد منهم سأل عن مؤسستنا وأسلوب الحياة النباتي. وقد طلبت منا سيدة نباتية منذ 12 سنة كمية كبيرة من النشرات لتوزعها على الأصدقاء وأسرتها. كما قامت محطة التلفاز اليونانية بمقابلتنا وسألتنا عن مؤسستنا ونشاطاتنا الإغاثية.

      وقام أعضاء فريق آخر بتوزيع 25 حزمة للأسر الموجودة خارج مخيم إلينيكو. كل حزمة تحتوي على خيمة وبطانية دافئة وحصيرة نوم ووعاء ترمس معزول وبعض الشاي. حيث كانت هذه الأشياء الأكثر ضرورة والتي كان قد زودنا بها الصبي السوري ذو الـ17 سنة والذي يتحدث الإنكليزية والمتحمس للمساعدة. وفي المساء قضينا الوقت مع الأطفال في الأعمال الفنية ومشاهدة فيلم رسوم متحركة معهم.

      في صباح 11 نيسان، قمنا بشراء خيام أكثر ومنتجات أساسية أخرى لمعرفتنا بوصول أسر إضافية إلى إلينيكو. وبعدها قضينا وقتا أكبر مع الأطفال، وفي نهاية السهرة عند مغادرتنا، قدم لنا رجل رسالة لطيفة ترجمها على هاتفه: “أنتم أشخاص ذوو إنسانية. أحبكم من أعماق قلبي.” والسيدة ذات 71 سنة قدمت لنا علبة من الحلويات السورية اللذيذة والتي أعدتها بكل الحب خصيصا لنا. وقد تأثرنا كثيرا وقد ألهمتنا بنقائها وعمق تفكيرها.

      في 12 نيسان قمنا بنقل 21 حزمة إضافية للأسر الواصلة حديثا إلى إلينيكو. كذلك زودناهم بحفاضات الأطفال وقناني الرضاعة وغلايات لغلي الماء. وكذلك هدايا للصبي السوري الذي ساعدنا وصديقه: سترتين دافئتين جديدتين ومجموعة من الملابس وزوجي أحذية جديدة. وكان كلاهما سعيدا بهديته. وفي وقت متأخر من بعد الظهر، عدنا للأعمال الفنية مع الصغار. استمتع العديد من الأطفال بالتلوين وبرسم مناظر ملونة والتي قدموها لنا بكل حماسة. وقلة منهم كانوا موهوبين بشكل واضح. وكانت إحدى أعضاء فريقنا مدرسة رسم، قامت بإهداء كل واحد من الأطفال الموهوبين دفتر رسم جديد وبعض أقلام التلوين. وأعطت هذه المجموعة الصغيرة درس رسم مخصص.

      تقديم هدايا حزم الرسم على الأطفال اللاجئين وتوزيع نشرات (العيش البديل) في أثينا من 13 إلى 16 نيسان 2016

      حال معرفتنا بأن العديد من الأطفال تواق لأن يكون لديهم أدوات الرسم خاصتهم، قام فريقنا الإغاثي في أثينا بتجهيز (500) حزمة هدية لهم. كل حزمة تحتوي على مجموعة كبيرة من أقلام التلوين، و24 قطعة ملونة من معجون الألعاب وأقلام الرصاص ودفترين للكتابة وكتاب مستوى متقدم لتعليم التلوين ودفتري رسموبعض البالونات. قمنا بتوزيع (160) حزمة في مخيم ريتسونا و (160) حزمة في مخيم مالاكاسا و(180) حزمة في رصيفي E1.5 و E2 في ميناء بيريوس. وقد كان الأطفال مسرورين كثيرا باستلام هداياهم وفي الحال بدؤوا باستخدامها بسرور. وقد نفذت الحزم في أحد الأماكن عندها قام أحد الأطفال بمشاركة محتويات حزمته مع الآخرين.كذلك اشترينا بعض الخيوط والخرز وشرحنا لهم كيف يصنعون أساور. وقد صنع أحدهم لنا أساور لشكرنا على الهدايا.

      يقع مخيم ريتسونا في منطقة مشجرة في الريف حيث يوجد الكثير من البعوض. لذلك قمنا بنقل (240) حزمة من لفات طاردة البعوض على المخيم. وقد منحنا صاحب المتجر الصيني حسما كبيرا عليهم. وقد سألنا المتطوعون في المخيم عن اسم الموزع، ليتمكنوا من طلب المزيد في المستقبل. وقد سررنا لرؤية الأطفال في مخيم ريتسونا يقومون بالتقاط النفايات من المخيم ليبقوه نظيفا.

      وبقينا ندرِّس حصص الرسم للأطفال في مخيم إلينيكو وفي الرصيف E1 ، ونريهم أفلام مترجمة للعربية والفارسية. وفي أحد الأمسيات قمنا بإنشاء مسرح ارتجالي خارجي وكانوا مستمتعين جدا بعرض “Loving the Silent Tears” في الحديقة المحاذية لشاطئ إلينيكو الجميل. وجاءالعديد من الناس لمشاهدة هذه المقطوعة الموسيقية الرائعة.

      وخلال الأيام الأربعة هذه، قمنا بتوزيع حوالي (12000) منشور عن العيش البديل باللغة اليونانية للأشخاص الطيبين والمحبين هنا. وقد عبر الكثيرون عن موافقتهم وتأييدهم وقالوا بأن أسلوب العيش النباتي هو الأفضل لكوكبنا. وقد قدمنا منشورا لسائق تكسي والذي عاد فيما بعد بشكل مخصوص ليخبرنا بان ما نفعله مهم جدا والرسالة صحيحة بالتأكيد. وقد دهشنا عندما أعطينا أحد الباعة منشورا طلب منا اثنان آخران بحماسة.

      كما طلبنا العديد من المنشورات باللغة العربية، والتي سنوزعها على اللاجئين. وفي طريق عودتنا توقفنا عند متجر بقالة نباتي اسمه (بامبو فيغان) في أثينا. وقد أخبرنا صاحبه بأن له أربع سنوات في هذا العمل، وبرغم الصعوبات الاقتصادية التي تمر باليونان، ما يزال شغله جيدا وعدد الزبائن النباتيين بتزايد. وقد كان مسرورا لرؤية منشورنا عن العيش البديل، وبكل سعادة قبل منا كمية كبيرة من المنشورات ليوزعها على زبائنه. وكان مسرورا لرؤية الدعم الدولي للأسلوب النباتي من أعضاء مؤسستنا.

      التزويد بالأحذية والملابس والمزيد من حزم أدوات الرسم للأطفال والعمل مع صبي سوري شجاع في أثينا من17 إلى 19 نيسان 2016

      من 17 إلى 19 نيسان استمر فريقنا الإغاثي في أثينا بمساعدة اللاجئين في مخيم إلينيكو وفي ميناء بيريوس. وقمنا بتوزيع (320) حزمة أخرى تحتوي على أدوات تعليمية وأدوات للرسم والفنون للأطفال في كلا المكانين. كما قمنا بتصنيف المواد التي تم التبرع بها والموجودة في المستودع الكبير في إلينيكو، فقد وجدنا عدة أزواج من الأحذية للأطفال. وقد فرحنا بذلك لأننا لاحظنا من قبل عندما اشتركنا مع الأطفال في اللعب بأن العديد منهم خلع حذائه عند اللعب بسبب كبر مقاس الأحذية التي يرتدونها.

      وبسبب وجود متطلبات أساسية أكثر للأسر التي تعيش خارج المخيم الرئيسي في إلينيكو، فقد قمنا بشراء وتوزيع أوعية ترمس عازلة وخمسين قضيبا من صابون الغسيل وشالات للرأس للصبايا. كما اشترينا لفحات دافئة للأطفال لأن إلينيكو تقع على البحر وهي باردة وعاصفة في الليل. وقد أحضرنا كنزة جديدة وبنطلون وحذاء لصديقنا السوري الشاب الذي أخبرنا بالمواد المطلوبة.

      وقد علمنا بأن منظمة ريمار وهي منظمة غير حكومية إسبانية قد كرست نفسها لتحسين ظروف العيش لهؤلاء البائسين، ولحاجتنا للمزيد من الأموال لشراء خيام كبيرة لاستخدامها كمدارس وكمركز توزيع لمخيم مالاكاسا الجديد. لذلك وزعنا عليهم (800) يورو مع (100) كغ من الفستق، وعدة صناديق من الزبيب والتمر، وبعض الشالات الملونة للاجئات اللاتي قدمن المساعدة.

      وكنا نعطي الدروس الإنكليزية للأطفال في الرصيف E1 وقد ساعدنا صبي سوري عمره 15 سنة بترجمة الدروس. وقد أخبرنا أن أسرته في سوريا كانت ميسورة ولكن منزلهم الكبير ومصنعهم قد دُمرا. وفجأة أفلس البنك الذي يتعاملون معه، فلم يبق معهم سوى النقود التي يحملونها في جيوبهم. وعلى الرغم من أن هذا الصبي يرتدي نفس القميص منذ عدة أيام فقد أكد لنا أنه بخير ولا يحتاج لشيء. وقد تأثرنا بعمق لكرامته الأصيلة وقد اشترينا له ملابس جديدة.

      وكلما سنحت الفرصة كنا نقوم بتوزيع منشورات العيش البديل باللغة اليونانية في أثينا. وقد طبعنا هذه المنشورات باللغة العربية وسنوزعها في ميناء بيريوس خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد قمنا بعرض ثان لـ “Loving the Silent Tears” في إلينيكو وعرضنا فيلم رسوم متحركة مترجم للعربية والفارسية.

      توديع قسم من فريقنا الإغاثي وتقديم الدمى للأطفال في أثينا في20نيسان2016

      في20نيسان قام فريقنا الإغاثي في أثينا بوداع حزين لمجموعة كبيرة من أعضاء منظمتنا من كوريا. وقدأصبح بعضهم أعضاء في الفريق هنا في أثينا، وآخرين في جزيرة كايوس، وقد التحقوا بنا لمدة يوم قبل عودتهم لبلدهم. وبرغم أنهم عملوا بكد لعدة أسابيع، ظلت وجوههم مشرقة. نتمنى لهم رحلة آمنة لبلدهم.

      ثم ذهبنا لشراء دمى وألعاب جديدة وتوجهنا إلى مخيم إلينيكو لتوزيعها على الأطفال. وكم أحبوا أدوات الرسم والبالونات والأطواق، وكذلك أحبوا الكرات. وقد تأثرنا لوقوفهم بصبر في طابور طويل ينتظرون دورهم.

      في المساء، ذهبنا للرصيف E1 في ميناء بيريوس. وقد تسابق الكثير من الأطفال لملاقاتنا، صارخين بسعادة عن اسم فيلم الرسوم المتحركة الذي سنعرضه. وقبل عرض الفيلم قمنا بتوزيع منشورات باللغة العربية عن العيش البديل للأهالي. كذلك أحضرنا بعض الأغنيات العربية ثم شغلناها، وقد رقص معنا الأطفال في حلقة كبيرة مبتهجين ومصفقين. ثم استمتعوا بالفيلم.كذلك كنا سعداء لرؤية كم كان العديد من الأهالي واليافعين مستمتعين مع الأطفال.

      تزويد مخيم ريتسونا بأدوات التنظيف ونشاطات ترفيهية للأطفال بالقرب من أثينا في21نيسان2016

      في 21 نيسان غادر فريقنا الإغاثي لمخيم ريتسونا والذي يبعد حوالي 70كم شمالي أثينا. ويقيم في هذا المخيم الآن حوالي (700) شخص في خيام عسكرية تتسع كل واحدة لأسرة. أحد الأمور المتعلقة بهذا المخيم هي أنه لا يوجد بئر فيه، لذلك يتم إحضار الماء للشرب والغسيل بالشاحنات. وقد أحضرنا بعض مواد التنظيف للمقيمين، وقدمناها لمدير المخيم. يقع المخيم في منطقة مشجرة وقد أخبرنا الناس بوجود الكثير من البعوض، لذلك وزعنا اليوم لفائف طاردة البعوض لكل أسرة.وقد وزعنا أحذية صيفية لهم في الأسبوع الماضي، وفرحنا لرؤية الكثير منهم يلبسونها.

      قضينا وقت بعد الظهر مع الأطفال نلعب معهم، كما قدمنا بعض النشاطات الفنية لبعض الأطفال، كتلوين الوجوه. وبعد إحضار المرايا تمكنوا من رؤية وجوههم وهم يضحكون. كذلك أحضرنا العديد من أكياس البالونات وقد اصطف الأطفال بصبر ينتظرون حتى يقوم أعضاء فريقنا بنفخها لهم.

      وبالرغم من توزيع الوجبات الأساسية فقد كان اللاجئون تواقون لأن يطبخوا بأنفسهم، وأن يستمتعوا بالأكلات الشعبية والصحية. وقد كان هناك موقد بالغاز في المخيم، وقامت اليوم بعض النسوة بطبخ وجبة من البطاطس والبصل والطماطم. فقد أخبرناهمبأكلات نباتية أساسية كالرز والعدس والزيت والملح يمكن أن تساعدهم في إعداد وجبات بسيطة. وأدركنا أنهم بحاجة لقدور كبيرة ومواقد أخرى، وقد أخبرناهم بأننا سنفعل ما بوسعنا لنزودهم بها.

      توزيع الطعام ومواد الطبخ لمخيم ريتسونا، وقضاء الوقت مع الأطفال في مخيم في ميناء بيريوس وإلينيكو في أثينا في22نيسان2016

      في 22 نيسان قام بعض من أعضاء فريقنا في أثينا بشراء الطعام ومستلزمات الطبخ للأسر في مخيم ريتسونا ليمكنوهم من طبخ طعامهم بأنفسهم. فقد طلبنا مئات الكليوغرامات من الرز والعدس والبرغل وبعض الملح و(150) قنينة زيت. كذلك طلبنا طماطم طازجة وبصل وخيار، وخبز يوناني. كذلك اشترينا قدر للطبخ لكل أسرة في ريتسونا. وعندما عرف البائع بأن المشتريات للاجئين فقد منحنا حسما كبيرا. كذلك اشترينا مواقد بالغاز وحمالات معدنية للمواقد. وقد أعددنا الترتيبات اللازمة مع اللاجئين في المخيم لتوزيع هذه المواد باكرا في الأسبوع المقبل.

      وقد ذهب باقي أعضاء الفريق إلى الرصيف رقم E1 على ميناء بيريوس وخيم إلينيكو لإحضار أشياء للأطفال كالكرات المطاطية وطلاء الأظافر فراشي تمشيط الشعر وكتب تلوين وبالونات ودبابيس شعر ودمى جديدة وهدايا أخرى. وقد كان الأطفال سعداء بهذه الهدايا. بدأنا بتمشيط وتسريح شعر الفتيات الصغار، ووضعنا لهم الدبابيس الجديدة وقمنا بطلاء أظافرهم. كم كانت ممتعة لنا جميعا! وقد قامت بعض الأمهات بدعوتنا لزيارة خيامهن، وطلبن لو نقوم بطلاء أظافرهن كذلك. فقد قمنا بذلك بسعادة، وكافئونا بابتساماتهم الدافئة.

      وقد رأينا أحد اللاجئين يقوم بتقسيم رغيف الخبز إلى فتات صغيرة، أخبرنا أنه يحب الطيور، ويحاول إطعامهم بأي شيء يبقى من الخبز. وقد تأثرنا كثيرا بعاطفته وطيبته. وكانت إحدى اللاجئات عندها طفل عمره 16يوم. قمنا بضم الأهل في الترحيب بهذه الروح الجديدة القادمة لهذا العالم.

      تقديم أدوات الطبخ للاجئين الذين يعيشون بشكل منفرد، وتقديم بعض الترفيه للأطفال في أثينا في23 و24نيسان2016

      في 23 نيسان استمر فريقنا الإغاثي في أثينا بشراء مواد الطبخ لمخيم ريتسونا، وفيها (155) قدر للطبخ و25كغ من الكمون و (150) ملعقة خشبية للتحريك ومواد أخرى. وهذه المواد ستساعد الناس هناك على تحضير طعامهم الذي يحبونه بأنفسهم. وقد قمنا بإعادة توزيع الكمون في أكياس حتى وزعناها على (155) أسرة.

      بعد الظهر استلمنا رسالة طارئة من مجموعة لاجئين يعيشون في مدرسة مهجورة. وحيث يتدبرون أمر أنفسهم بأنفسهم، ولكن ينقصهم بعض مواد الطبخ. وبسرعة قمنا بشراء طماطم طازجة وبطاطس وفلفل ورز وعدس وحمص وقمنا بنقلها إلى اللاجئين في المدرسة. وكنا سعداء لرؤيتهم كيف ينظمون أنفسهم وكيف كانوا يعملون بكد ليخلقوا حياة جديدة مستقلة.

      في اليوم التالي وفي الصباح الباكر، قمنا بزيارة المنطقة بالقرب من الرصيف E1 في ميناء بيريوس حيث تم إقامة العديد من الخيام لاستيعاب القادمين الجدد من اللاجئين، قمنا بتوزيع حزم من الفستق. ثم ذهبنا لقضاء الوقت مع الأطفال في كل من الرصيف E1 وإلينيكو. وكانوا كما عادتهم فرحين جدا لرؤية سيارتنا الفان. وفي المساء عرضنا للأولاد فيلم رسوم متحركة في إلينيكو.

      وقد غادر خمسة من أعضاء فريقنا من ميونخ إلى بلدهم ولحسن الحظ فقد وصل اثنان من الأعضاء من الولايات المتحدة. وواحد من تايوان وقضوا اليوم معنا في أثينا قبل أن يستقلوا مركب المعدية إلى جزيرة كايوس لمساعدة اللاجئين هناك. وكنا ممتنين جدا للجهود المتواصلة وللكرم والحماسة من كل أعضاء الفريق من جميع أنحاء العالم.

      إحضار خضار طازجة وتجهيزات للطبخ في مخيم ريتسونا في أثينا من25 إلى 27 نيسان2016

      بما أن الكثير من اللاجئين في مخيم ريتسونا كانوا قد أخبروا فريقنا بأنهم تواقون للخضار الطازجة ولأن يطبخوا الأكلات الشعبية لأنفسهم، فقد أمضينا ثلاثة أيام نشتري مئات الكيلوغرامات من الخضار الطازجة، والتوابل ولوازم الطبخ. ثم في 26 نيسان ذهبنا إلى مخيم ريتسونا ووزعنا (155) كيس من الطعام. وقد استلمت كل خيمة كيسا من الطماطم الطازجة والخيار والبصل. وقد فرحنا لرؤية الأطفال بدؤوا يأكلون الطعام الطازج والعديد من الأسر بدؤوا الطبخ.

      في اليوم التالي عدنا إلى مخيم ريتسونا مع سيارتي فان محملتين بـ(155) كيسا آخر من الهدايا للاجئين. وكل كيس يحتوي على قدر للطبخ، إسفنج للتنظيف وخبز يوناني طازج وملح وكمون وفلفل أسود وبعض الخيار ولتر من الزيت النباتي وكيسين من الفستق والزبيب. وقد فرح اللاجئون بقدومنا وسرعان ما شرعوا بمساعدتنا في توزيع المواد. وقد شكرتنا الكثير من النسوة على الهدايا وقد شكرنا رجل سوري بغناء أغنية يقول فيها أن كل الناس على الأرض أسرة واحدة. وقد دعتنا بعض الأسر لخيامها لزيارتها. فقد كنا سعداء في قضاء الوقت معهم وبدوا مهتمين جدا بتعلم أسلوب العيش النباتي.

      بالإضافة لذلك قمنا بنقل خمسة صناديق من الخيار الطازج وكمية من الطماطم الطازجة والبصل وأربع عبوات كبيرة من الزيت النباتي ومئات الكيلوغرامات من الرز والعدس والبرغل لـ(350) لاجئ يعيشون في المدرسة. وكانوا ممتنين كثيرا لاستلام هذه الأشياء الضرورية وبدؤوا بتحضير الطعام في الحال.

      حيثما أمكن قمنا بتوزيع نشرات عن العيش البديل باللغة اليونانية. فالناس هنا محبين جدا ومتقبلين. وقام زوجان مسنان بعد أن قرأا النشرة بالمجيء وشكرونا، وقد قالا بأن تلك الرسالة مهمة جدا لليونان. وعندما قام رجل آخر بقراءة النشرة قال لأحد عضوات فريقنا بأنه يجب أن تكون مملوءة بالحب لتنشر هذه الأخبار الجيدة. وعندما سأل أحدهم كيف يمكنه أن يجد الطعام النباتي، أعطيناه موقعنا على الإنترنت وأخبرناه عن مطعم رائع للطعام النباتي الطازج في أثينا.

      تزويد اللاجئين في مخيم ريتسونا وميناء بيريوس بالمنتجات الطازجة في28 و29نيسان2016

      كان الكثير من اللاجئين يعيشون في المنطقة بين رصيفي إيه1 و إيه2 في ميناء بيريوس. وكانت ظروف حياتهم صعبة هنا، وأخبرونا بأنهم تواقون جدا للفاكهة الطازجة. عندها قمنا بشراء (74)كغ من التفاح اللذيذ و(133)كغ من الموز الطازج وقمنا بتقديم صناديق الفاكهة لمؤسسة ريمارللمتطوعين الأسبان والتي كانت تقدم يوميا وجبات خفيفة للاجئين هناك. فقد تفاجئوا وفرحوا جدا بهذه الفاكهة وقالوا بأنهم سيوزعونها بسرعة.

      فقد كانت السلطات اليونانية تشجع كل اللاجئين المخيمين حول ميناء بيريوس للذهاب إلى مخيمات أفضل. فقد زرنا مخيم سكاراماكاس وهو أحد المخيمات الجديدة، وقد كنا مسرورين لرؤية وجود البيوت المتنقلة موجودة في ذلك المخيم للاجئين.

      ثم اشترينا (92)كغ من الفاصوليا الخضراء الطازجة و(215)كغ من الطماطم الطازجة للاجئين في مخيم ريتسونا. قمنا بإعداد (155)كيس، كل واحد منها يحتوي على مجموعة من الفاصوليا وبعض الطماطم وأربع حزم من الفستق والزبيب وخبز يوناني وكمية من البرغل أو العدس.قمنا بأخذ تلك الأكياس إلى مخيم ريتسونا، حيث كان اللاجئون ينتظرونا لمساعدتنا في التوزيع. وقد قامت بعض الأسر بتحضير الفاصوليا في القدورلطبخها. وقد دعونا لنجلس معهم وقد شكرونا كثيرا. وقد دعونا الأطفال لكي نرقص معهم. وقد شعرنا بالارتقاء كثيرا في طريق عودتنا.

      تقديم نشاطات ترفيهية للأطفال في مخيم إلينيكو والرصيف إيه1 في ميناء بيريوس في أثينا في1أيار2016

      كانت عطلة نهاية أسبوع مع عيد الفصح في اليونان، ومعظم المتاجر مغلقة. لذلك أخذنا فرصة في الأيام الماضية لنصلي ونتأمل ليتحسن حال اللاجئين وشعب اليونان والسلام العالمي.

      في الصباح ذهبنا إلى مخيم إلينيكو لقضاء بعض الساعات مع الأطفال، نقوم بطلاء أظافرهم وتصفيف شعر البنات، ونقفز فوق البالونات. وكان الأطفال مبتهجون برؤيتنا وطلبوا منا عند عودتنا بأن نعرض فيلما عند المساء.

      وفي المساء، ذهبنا لمخيم الرصيفE1. وقد غادر معظم اللاجئون من أماكن أخرى من ميناء بيريوس لكن بقي الكثير بين رصيفي E1 وE2 ومعظمهم بقي في E1. فرح الأطفال برؤية الفان الذي نستقله يصل للمخيم. فقد عرضنا لهم فيلما وكنا فرحين لرؤية العديد من الأهالي والبالغين قد تجمعوا كذلك لمشاهدة الفيلم. وعند انتهاء الفيلم، فقد زودنا بعض الأشخاص ببعض الأغاني الشعبية الموجودة في هواتفهم النقالة، حيث يمكننا أن نشغلها لهم من خلال مكبرات الصوت. وفرحنا كثيرا عندما رقصنا سويا!

      إحضار المواد للاجئين في مخيمي ريتسونا وإلينيكو في أثينا في3 و4أيار2016

      في 3 أيار وبعد زيارة صباحية للسوق المركزي في أثينا، قام فريقنا الإغاثي بتحزيم (180) كيسا لأسر في مخيم ريتسونا، والذي يبعد ساعة واحدة إلى الشمال من أثينا في قاعدة عسكرية مهجورة. وكان كل كيس يحتوي على الطماطم والكوسا والرز والفستق والزبيب ومجموعة من السكاكين البلاستيكية والشوكات للأسر. وبما أنه كان يوجد (45) امرأة حامل في المخيم وأمهات تقوم بإرضاع صغارها، فقد تم إعداد أكياس كبيرة حيث تم تحضير مواد تغذية إضافية لهم.

      في ريتسونا ساعدنا اللاجئون بحماسة بالتوزيع، وبحمل الأكياس الثقيلة، وتحققنا من توزيع كميات زيادة للخيام الصحيحة التي تتواجد فيها النساء الحوامل والأمهات المرضعات.

      كان معظم اللاجئين الـ(800) يعيشون في خيام (جنفاص) في غابات صغيرة والتي لا تكون موحلة كثيرا. وقد كنا نلحظ تحسينات كلما ذهبنا للمخيم، حيث كان الناس هناك يعيشون كجالية واحدة. وخلال عدة زيارات لنا كنا نلاحظ أن المقيمين بالمخيم أسعد من ذي قبل فالرجال يلعبون كرة القدم بينما النساء تحضر الطعام في القدور التي كنا قد أحضرناها قبل أيام.

      في اليوم التالي في 4 أيار تسوقنا من أثينا لبعض المواد الصغيرة ووضعناها سويا للعديد من الأسر. قمنا بشراء ماكينات الحلاقة والمرايا وملاقط للشعر وأمشاط، وقراطات أظافر وقناني معقمات للأيدي. كذلك اشترينا ماكينة حلاقة للشعر للاجئ كان يعمل حلاقا حيث يمكنه تقديم خدمة الحلاقة للناس في المخيم.

      فيما بعد قام الفريق بتشكيل مجموعتين: الأولى تذهب إلى المستودع الكبير في إلينيكو الواقع في مطار سابق والذي أنشئ من أجل الألعاب الأولمبية في عام 2004 التي أقيمت في أثينا. والعديد من المخيمات ضمن هذا التجمع وهو يحوي (2000) لاجئ على الأقل يعيشون في أبنية مهجورة. وهناك التحقنا بمتطوعين آخرين يصنفون كميات كبيرة من الصناديق التي تحتوي على الثياب ومواد لتحضير الطعام الخ. حيث تصل يوميا من جميع أنحاء العالم.

      والمجموعة الثانية تقضي الوقت مع الأطفال ويصنعون أساور ويعلموهم كيف يجدلون الشعر. وقد استمتع كل من الصبيان والبنات بهذه النشاطات كذلك استمتعوا بالشوكولاته النباتية التي وزعناها.

      وقد كنا ممتنين جدا لأن الفرصة سنحت لمشاركة بركات المعلمة مع هؤلاء الناس المحبين.

      تقديم الخبز والمواد في ميناء بيريوس وعرض فيلم في مخيم (إلينيكو) في أثينا في 6 أيار 2016

      في صباح يوم 6 أيار ذهبنا إلى ميناء بيريوس حيث كان هناك حوالي (2000) لاجئ يعيشون في البيوت المتطرفة أو في خيام النايلون. وقد ساءنا رؤيتهم في الوضع المتدهور منذ زيارتنا الأخيرة. قدمنا بعض ملابس الأطفال والبطانيات لأسرة كانت بأمس الحاجة. كذلك وزعنا بعض الخبز الرقيق الذي طلبه اللاجئون وكانوا ممتنين لذلك.

      وقد لاحظ أحدنا طفل معوق في عربة أطفال وليس على كرسي متحرك، وليس عند الأسرة سوى بطانية واحدة لتغطي بها الأرض القاسية التي ينامون عليها. وببركات الله، تمكنا من إيجاد كرسي متحرك للطفل بسرعة مدهشة. وأسرته اندهشت كثيرا! كذلك لعبنا مع الأطفال لفترة وقدمنا لهم شوكولاته لنحلي يومهم. خططنا للعودة مع أكياس للنوم وحصائر لتقديم راحة أكثر لهم.

      وفي المساء ذهبنا إلى مخيم إلينيكو لعرض فيلما آخر. كان الأطفال سعداء جدا بوصولنا. بدؤوا ينادون “سينما، سينما” وأحضروا كراتين ووضعوها على الأرض ليجلسوا عليها أمام الشاشة. واستمتع العديد من البالغين بالفيلم ايضا. وقد شكرنا بعضهم عند انتهاء العرض.

      تقديم منتجات طازجة للاجئين في مخيمي ريتسونا وأوينوفيتا في أثينا من6 إلى 8ايار2016

      كان يوم 6 أيار يوم تسوق كبير لفريقنا الإغاثي في أثينا، والذي تبعه عمليات تحزيم كثيرة للاجئين في مخيم ريتسونا. قمنا بملء (160) كيسا كبيرا، كل منها لأسرة في خيمة. وكل كيس يحتوي على طعام كالعدس والباذنجان والتفاح والخبز الرقيق والطماطم وحزمة تحتوي على ماكينات حلاقة ومرآة وملاقط ومعقمات للأيدي وأمشاط وقراطات أظافر وعدة خياطة. وحزم الأطفال تحتوي على كتب للتلوين وأقلام وبالونات وربطات شعر وسائل لعمل الفقاعات.

      في اليوم التالي ذهبنا لمخيم ريتسونا لتوزيع الأكياس. وقد كان ممتعا جدا رؤية الأطفال يركضون حولنا مع بالوناتهم وينادونا لرؤية الفقاعات التي ينفخونها. وقد جاءت إلينا إحدى النساء لتعبر لنا عن تقديرها العميق. وبعض الأسر كانوا مستمتعين بما أحضرنا لهم من مواد طازجة.

      وفي طريقنا إلى ريتسونا قمنا بزيارة مخيم جديد بالقرب من أوينوفيتا حيث كان هناك حوالي (100) شخص وكلهم من أفغانستان، يعيشون في 20 خيمة. وقد سرنا أن دخلنا المخيم بسهولة ورحبت بنا ثلاث فتيات واللاتي يتحدثن الإنكليزية بطلاقة. والمطبخ الذي يستخدمونه عبارة عن بناء صغير مغطى بقماش مشمع. وكان يوجد بعض قطع الأجر قبالة الحائط الذي يوقدون عنده النار بالخشب الذي يجمعونه. أخبرونا بأنهم يرغبون بالحصول على قدور للطبخ، وطعام طازج ليطهوه لأنفسهم، وبعض الغلايات لصنع الشاي والأشياء الضرورية الأخرى كدبابيس الشعر ورباطات وماكينات حلاقة للشعر الخ. هذه الأشياء البسيطة تعمل تأثيرا كبيرا لهم. وقد طلبت منا إحدى الفتيات إذا كان بإمكاننا أن نأخذ معطفها لغسله في الغسالة حيث فعلنا.

      وفي اليوم التالي، عدنا بسرعة إلى مخيم أوينوفيتا مع بعض المواد المطلوبة. وقد فرح اللاجئون عند رؤيتنا. وقد أعطينا كل خيمة كيسا كبيرا يحتوي على زيت للطبخ وباذنجان وفستق وزبيب وخيار وبصل وكمون وفلفل أسود وشوكولاته وتفاح وخبز رقيق وكيس كبير من الطماطم. قدمنا أكياسا إضافية للأسر الكبيرة والنساء الحوامل. وسنعود خلال يومين مع قدور الطبخ وبعض الغلايات ومواد أخرى مطلوبة.

      وقد تم دعوتنا إلى خيمة الأسرة التي كنا قد التقيناها في اليوم السابق، وقد أخبرتنا إحدى بنات الأسرة عن رحلتها إلى اليونان برفقة عمها التي استغرقت خمسة أشهر. وهي لا تعلم مكان وجود أهلها أو أخوتها وأخواتها. وقد كانت تلك قصة تفطر القلب من فتاة عمرها 13 سنة.

      لقد أقمنا صداقات جديدة في مخيم أوينوفيتا وكانوا شاكرين جدا لمساعدة مؤسستنا، وكانوا ممتنين لكل التبرعات المحبة التي أولتها المعلمة والتي مكنتنا من القيام بعملنا.

      مساعدة اللاجئين في ميناء بيريوس ومخيم ريتسونا ومخيم أوينوفويتا في أثينا من10إلى18 أيار2016

      من 10 إلى 18 نيسان وبالإضافة لنقل كميات كبيرة من المنتجات الطازجة، ومواد الطبخ ومواد النظافة الصحية للاجئين في المخيم البعيد في أوينوفيتا خلال رحلتنا الأسبوعية لهناك، كذلك كان فريقنا الإغاثي في أثينا يزور ميناء بيريوس بشكل منتظم لتقديم الفاكهة في وقت الفطور. كان هناك حوالي (3500) لاجئ يعيشون في أبنية متطرفة وخيام أو ينامون على الأرض في الميناء. وبرغم من أن سلطات الميناء كانت تحاول تسكينهم في مخيمات، فلم يكن هناك متسعا لهم جميعا، وكذلك لم يكن مايكفي من طعام. لذلك كنا نكمل ما يستلموه من الفاكهة المغذية والمحبة. وكنا سعداء بمساعدة ثلاث لاجئين شباب لنا وقد كانوا بمجرد وصولهم إلى اليونان يقدمون المساعدة للاجئين الآخرين بقدر استطاعتهم.

      وفي أحد زياراتنا لمخيم ريتسونا لتوزيع المنتجات الطازجة، علم فريقنا الإغاثي في أثينا بان أحد اللاجئين كان حلاقا. فقد اشترينا مجموعة من ماكينات حلاقة الشعر له لذا يمكنه الآن أن يقدم خدمة قص الشعر للذين في المخيم. وقد فرح كثيرا بالهدية. وقد تمنينا له أن يلتم شمله مع زوجته وطفله الموجودان في ألمانيا منذ سنة بأسرع وقت. وفي زيارة أخرى لمخيم ريتسونا كذلك قمنا بتوزيع منشورات
      “Those Who Have Love Are Nearest to God”.

      لقد توطدت أواصر صداقاتنا مع الناس في المخيم الصغير في أوينوفيتا، خاصة مع الفتيات اللاتي كن يتحدثن الإنكليزية بطلاقة وكن مفيدات جدا في تزويدنا بالمعلومات وفي عملية التوزيع. مثلا (ماهيناز) فتاة أفغانية جميلة في السادسة عشرة من عمرها كانت تقوم بعملية التنظيم ببراعة، وتعرف ما يحتاجه كل شخص في المخيم. وهي تتكلم الإنكليزية بطلاقة كما كان العديد من اللاجئين والذين قد درسوا لمستويات متقدمة كمدرسي الجامعات والصحفيين والفنانين والأطباء والتقنيين الخ. وقد اكتشفنا أكثر وأكثر الجمال الداخلي للشعب الأفغاني.

      أولئك الموجودون في مخيم أوينوفيتا استقبلونا وكأننا من أفراد أسرهم. وكان امتنانهم لكبيرة المعلمين تشينغ هاي هائلا. وقد طلبوا جميعهم منا أن ننقل شكرهم إليها وقد توقف الكثير منهم أمام صورتها في سيارتنا الفان وقالوا أنهم يرغبون بشدة أن يحتضنوها بسبب كل ما قدمته من مساعدة لهم. وقد قدمنا نسخة من كتابي “The Noble Wilds” و “The Birds in My Life” للبنتين لكي تشاركه مع الأولاد الآخرين.

      كنا ممتنين جدا لكبيرة المعلمين تشينغ هاي للفرصة التي أتيحت لمساعدة أولئك الذين بحاجة. كما نشكر الله لوجود الناس الذين قدموا المساعدة للاجئين.

      التزويد بالماء والمواد ولقاء العديد من اللاجئين الشباب الرائعين في مخيمات بالقرب من أثينا من19 إلى26أيار2016

      من 19 ولغاية 26 أيار كان أسبوعا مليئا بالعمل لفريقنا الإغاثي في اليونان مع تعدد نشاطات الأعمال الإغاثية. بشكل منتظم كنا نوزع الفاكهة للفطور في ميناء بيريوس، حيث يوجد هناك مخيمين للاجئين فيهما أكثر من (3000) شخص في الخيام وعلى رصيف الميناء. ذهب طبيبنا لمعالجة الأسنان ألى الرصيف E1.5 لمعالجة اللاجئين. كذلك أخذنا ألعابا للأطفال، والتي أحبوها، وكنا حين نلعب مع الاولاد نعلمهم قيمة المشاركة بالأشياء.

      وفي كل أسبوع كنا نشتري ونحزم كميات كبيرة من الطعام الطازج لتوزيعه في مخيمي أوينوفيتا وريتسونا، واللذان يبعدان ساعة بالسيارة شمالي أثينا. وفي المخيمين يوجد حوالي (1000) لاجئ معظمهم أفغان، يعيشون في خيام عسكرية من الجنفاص.

      وفي مخيم أوينوفيتا كان مطلوبا جهاز تبريد للمياه، حيث سيبدأ الكثير من المقيمين بصوم شهر رمضان. وقد ساعدتنا زيارة قصيرة من أحد أعضائنا والذي تمكن بسرعة من إيجاد مبرد مياه مستعمل مع فلتر. وقد أمضى يوما في شراء كل الملحقات الضرورية، ثم قام بتركيب الفلتر وجهاز التبريد. كذلك قام بتركيب مواقد تعمل بالغاز للطبخ وثلاث مجالي للمطبخ. ونأمل بأن نتمكن من تزويدهم بالمزيد من المواد المطلوبة في القائمة خلال الأسابيع القادمة.

      في أيام الأحد كنا نذهب لمخيم ريتسونا لتوزيع الطعام ونجلب معنا المحبة للاجئين هناك. وعند وجودنا هذا الأسبوع بدأت تمطر لذلك قام متطوعون من منظمات غير حكومية وبعض اللاجئين بالعمل سويا لإقامة خيمتان والتي سيستخدمانها في التوزيع. وبأعجوبة توقف المطر بعد إقامة الخيمتان، لذلك كانت عملية التوزيع سلسة. جهزنا حزم طعام لكل أسرة مع المحبة وقد ساعدنا الكثير من اللاجئين بالتوزيع.

      وبالعودة إلى أثينا، فرحنا لوجود صاحب مخبز يعمل خبز نباتي وحلويات. فأصبحنا زبائن دائمين.

      شعرنا بالبركة وبأننا محظوظون لتمكننا العمل مع اللاجئين وكنا فرحين جدا للقاء أشخاصا رائعين. فقد كان هناك الكثير من الملهمين والموهوبين الشباب في مختلف المخيمات. والعديد عبر عن اهتمامه بتعاليم المعلمة. بالواقع، إن (إيريني) من اليونان و(صوران) من العراق سيتعلمون عما قريب طريقة “كوان ين” في التأمل. فقد علمتنا (إيريني) المعنى الروحاني وراء نظرية فيثاغورس، وانضم (صوران) لنا في توزيع الفاكهة في الميناء. كذلك كان يساعدنا بالترجمة في مناطق مختلفة.

      وقد التقينا مع شباب بالغين وكانوا عباقرة في الرياضيات. مثلا شاب عمره 16 سنة أسمه (جواد) كان يعلم الرياضيات في بلده ونقل رسالة السلام لأصدقائه. وشاب آخر عمره 13 سنة اسمه (عبدالله) من سوريا كان دائما يقوم بالحسابات. وقد رسم في دفتره رموز المسيحية والإسلام بجانب بعضهما وقال أن ما يرغب به أن يسود السلام بين كل الأديان. فكان معتزا كثيرا بكتاب المعلمة
      From Crisis to Peace – The Organic Vegan Way Is the Answer“، كذلك كان يعلم بأن تعاليمها تمثل كل الأديان.

      وكان صديقنا (نصرت) من اللاجئين الأفغان وطالب في السنة الأولى صحافة، شكرنا جدا عندما قدمنا له كتاب عن تاريخ أوربا الحديث. كذلك كان محبا جدا للأطفال، لأنهم كانوا يذكرونه بإخوانه الصغار في أفغانستان. وقد كان رائعا أن نجد تلك الطيبة والكياسة في مواقف صعبة كهذه.

      وقد التقينا بالعديد من الشباب الموهوبين والتواقين لإكمال دراستهم ومساعدة الآخرين ليعم السلام، وأن يعيشوا في بلاد فيها حرية حيث يمكنهم أن يحققوا أحلامهم. فقد كانوا محترمين برغم المعاناة، فلم يتذمروا، بل كانوا متطلعين للمستقبل بأمل كبير. وقد تشرفنا كثيرا بصحبتهم.

      فليبارك الله كل اللاجئين ويقيهم ويسكنهم في القريب العاجل.

      توزيع حزم الطعام النباتي والتحدث مع اللاجئين في أثينا في29أيار2016

      في 29 أيار قام فريقنا الإغاثي في أثينا بتوزيع حزم الطعام النباتي الطازج في مخيم ريتسونا. وقد قدم لنا أصدقاؤنا المساعدة وهم (شاهد ونوح وطارق). وتم كل شيء بيسر، وكان اللاجئون بروح جيدة. وقدمت لنا سيدة الماء ونحن نقوم بالتوزيع وقد تأثرنا جدا لاهتمامها.

      وبعد توزيع الطعام، قمنا بزيارة الأسر وتحدثنا كثيرا معهم. وقد أخبرونا بما يحبون تواجده في الحزم، مما سيساعد في تحسين الحزم بالنسبة إليهم في المستقبل. ورأينا أطفالا رائعين ووزعنا الطعام الزائد لدينا على الأسر الأكثر حاجة.

      في طريق عودتنا أقلينا لاجئين اثنين أخوة اسم كل منهما (أحمد) إلى أثينا. وقد توقفنا في مكان اسمه (500ميل) لتناول وجبة العشاء حيث مؤخرا بدؤوا بتقديم طعام نباتي في الأشهر الماضية. وقد فرح اللاجئان الأخوان بتجربة البيتزا النباتية والهمبرغر النباتي لأول مرة. كذلك استمتع فريقنا بالوجبة كثيرا. وكان العاملون في المطعم مقدرين جدا لدعمنا والتقطوا لنا الصور.

      وخلال العشاء، قام أحد الأخوين بإعطاء السوار الذي طالما كان يرتديه لأحد أعضاء فريقنا. وهو سوار مقدس يذكره دوما باسم الله. فقد قال: “قلت لأمي، لاتخافي لأن الله معكي. فأنا أذكر اسم الله دائما لذلك لست خائفا.. ولا يهم ما الذي سيحدث لي، أعلم بأن الله معي.” وقد ألهمنا جميعا إيمانه ووعيه. وبالمقابل أهداه فريقنا نسخة من كتاب المعلمة “The Key of Immediate Enlightenment“.

      شراء هدايا لشهر رمضان، وتقديم المساعدة للاجئين في الرصيفين إيه1 وإيه1.5 في ميناء بيريوس في اليونان في 30 و 31أيار2016

      في 30 أيار قام فريقنا الإغاثي في اليونان بتوزيع
      طعام نباتي على اللاجئين في الرصيف E1 في ميناء بيريوس. وبعدها أمضينا الصباح مع الأطفال في اللعب محاولين أن نشفي هؤلاء الصغار مما لحق بهم من أذى. وقد قابلت إحدى أعضاء فريقنا أسرة كانت قد قابلتها في إيدوميني في السابق. وقد كانوا فرحين لرؤية بعضهم البعض مرة ثانية وحضنوا بعضهم وتبادلوا القبلات.

      بعدها ذهبنا إلى البلدة لشراء هدايا لشهر رمضان، مراوح وقمصان وبناطيل للاجئين. وقد حاول كل أصحاب المحلات أن يقدموا لنا حسومات كبيرة ويساعدونا. مثلا، وجد زوجان شابان بلوزات بأكمام طويلة في قائمتيهما للنساء المسلمات في المخيمات، والتي كان من الصعوبة إيجادها في الجو الحار. وقد باعونا كل البضائع بأسعار منخفضة جدا. وقد عرضت علينا إحدى أصحاب متاجر الأحذية بيعنا الأحذية بسعر التكلفة، كذلك صاحبة متجر بقالة اتصلت بتاجر الجملة الذي تشتري منه. وقد شكرنا الله لوجودنا بين أناس لطفاء ومتعاونين.

      وفي الصباح التالي اشترينا فاكهة طازجة للرصيف E1.5 حيث يوجد حوالي (1500) لاجئ بشكل مؤقت، ينتظرون بأن يعاد توزيعهم على مخيمات اللاجئين، ليغادروا بعدها لدول أوربية أخرى أو لفرص أخرى. وكان (شون) أحد المتطوعين المنظمين الرئيسيين، وكذلك كان رجل أمن في الرصيف، قد اخبرنا بأن الناس في الر صيف E1.5 يعانون من سوء التغذية، والتي تسيء إلى حالتهم النفسية. وهم يفتقدون الضروريات اليومية مقارنة مع أولئك على الرصيف E1. لذلك قررنا أن نعير انتباها أكثر للرصيف E1.5. ولوقايتهم من حر الصيف قررنا جلب القبعات لهم وأكياس هدايا تحتوي على الضروريات اليومية. وقد عرض علينا صاحب المتجر بأن يقدم لنا القبعات مجانا.

      كذلك ذهب فريقنا ليلقي نظرة على مطعم (لوفينغ هوت) المستقبلي والتقوا بصاحب متجر يوناني يدعى (كريس)، والذي كان مهتما كثيرا بدعم المطعم النباتي في المستقبل. قال بأن مستشاره الروحي شجعه لأن يصبح نباتي وقد عبر عن رغبته بمساعدة اللاجئين. حصلنا على رقم هاتفه لنتصل به في المستقبل.

      مساعدة اللاجئين في تدبر أمر حرارة الجو في مخيم (أوينوفيتا) وقضاء الوقت مع الأطفال في ميناء بيريوس في أثينا في1 و2حزيران2016

      في أول حزيران قام فريقنا الإغاثي بزيارة مخيم أوينوفيتا للاجئين وقام بتوزيع حزم الطعام النباتي على اللاجئين. والجو الحار في اليونان أصبح مقلقا للاجئين في كل مكان، حيث كانوا في الخيام معرضون للحرارة الشديدة أكثر.

      اشترينا بضع قبعات من القش، وقد عرفنا بأن معظم الأطفال قد أحبوها كذلك النساء واليافعين. قررنا أن نقوم بتوزيع حزم في الأسبوع القادم تحتوي على قبعات ومصابيح وملابس صيفية لأصدقائنا في أوينوفيتا بمناسبة شهر رمضان.

      بعد توزيع حزم الطعام دعينا لخيمة المترجمين لتناول الشاي مع لاجئين آخرين من أخوتنا وأخواتنا. فقد أحبوا الهدايا وقدروا كثيرا الوشاحات الرقيقة التي تقي من حر الصيف خلال النهار. وقد وزعنا كعك نباتي وأخبرناهم لماذا نحن نباتيون – لخلق عالم أكثر سلاما – وقد أخبرناهم بأن كبيرة المعلمين تشينغ هاي قد أرسلتنا لمخيمهم لنشارك المحبة والأمان. وقد أثر ذلك في إحدى أمهات مترجمينا وطلبت منا ان نخبر المعلمة بأنها شاكرة جدا وتحبها كثيرا. وقد تأثر أصدقاؤنا كثيرا وقد ألهمتهم فكرة “عالم نباتي، عالم آمن”وقد صلينا أن يزداد عدد الناس المؤمنين بتلك الفكرة.

      وقد قام فريقنا في اليوم التالي بزيارة اللاجئين في الرصيف إي1 لتوزيع الفطور النباتي ولعبوا مع الأطفال. وقد استلموا الفطور بروح طيبة

      وكانللأطفالخياراتمختلفةليختاروامنها،منالدمىالمقدمةمنفريقناونشاطاتوهدايامن(سكول بوكس بروجكت). إن (سكول بوكس بروجكت) منظمةيونانية غيرحكوميةتقومبتقديممزوداتلطاقةشمسيةللصفوف. وقدأمضيناأوقاتاممتعةفياللعببالكراتمعالأطفالوالقفزفوقالحبل،وكانممتعاجدارؤيةالأطفاليعبرواعنأنفسهمبالرسموالكتابة. والأسرةالتيتعرفناعليهافيمخيمإيدومينيقامتبدعوتنالخيمتهاوقدمتلناالماء. وقدقدمناالتفاحلأطفالهم.

      وكان للأطفال خيارات مختلفة ليختاروا منها، من الدمى المقدمة من فريقنا ونشاطات وهدايا من(سكول بوكس بروجكت). إن (سكول بوكس بروجكت) منظمة يونانية غير حكومية تقوم بتقديم مزودات الطاقة الشمسية للصفوف. وقد أمضينا أوقاتا ممتعة في اللعب بالكرات مع الأطفال والقفز فوق الحبل، وكان ممتعا جدا رؤية الأطفال يعبروا عن أنفسهم بالرسم والكتابة. والأسرة التي تعرفنا عليها في مخيم إيدوميني قامت بدعوتنا لخيمتها وقدمت لنا الماء. وقد قدمنا التفاح لأطفالها.

      كانت الأولوية لفريقنا في إيجاد طرق لمساعدة اللاجئين في تجنب الحرارة. قمنا بشراء قبعات ومراوح بالجملة لأصدقائنا اللاجئين وقد تلقينا الكثير من الدعم من صاحب المحل الذي كان متحمسا ليعطينا حسما كبيرا، حتى أنه باعنا المواد بأقل من تكلفتها.

      الاستمرار بمساعدة اللاجئين في ميناء بيريوس في أثينا في3 و4 حزيران 2016

      في صباح يوم 3 حزيران ذهب فريقنا الإغاثي إلى الرصيف E1.5 في ميناء بيريوس لتوزيع وجبة الفطور النباتية والموز، الفاكهة المفضلة عندهم. وفي المساء عدنا للرصيف لعرض فيديو للأطفال لإنعاش أرواحهم. وقد ابتهج الكثير منهم عند نهاية الفيلم، وبناء على طلبهم فقد عدنا في مساء اليوم التالي لعرض فيلما آخر لهم. فقد كانوا سعداء جدا وممتنين.

      تحدثنا مع صديقنا (شون)، المتطوع للحفاظ على الأمن في هذا الرصيف، وقد علمنا أنه بسبب تصاعد حدة التوتر على الطعام، فقد دعي لاجتماع وقد تم تعيين خمسة من الأكبر سنا ليكونوا مسؤولين عن كل قبيلة أفغانية بين اللاجئين. وقام الخمسة بتعيين خمسة حراس لمساعدتنا في تيسير توزيع الطعام. وقد صلينا ليحل السلام بين أفراد القبائل في تلك الظروف المتوترة.

      وقد أخبرنا (شون) أنه خلال أسبوع ستقوم الحكومة وسلطات الميناء بنقل اللاجئين من الميناء. وبرغم وجود حوالي (3500) لاجئ في الميناء، فقد كانت وسائل التخديم غير كافية لسد حاجاتهم وهي غير آمنة بالنسبة للأطفال. فقد تشجع اللاجئون للانتقال لمخيمات أخرى أكثر تنظيما، مخيمات نظامية وذات خدمة مناسبة. نتمنى لأصدقائنا اللاجئين بأن تتيسر أمورهم بشكل أسرع وأن ينتقلوا لبدء حياة جديدة في أماكن ملائمة أكثر.

      بعض أعضاء فريقنا ذهبوا ليشتروا ملابس صيفية وضروريات أخرى للاجئين في المخيمات وفي الميناء. وقد كان أصحاب المتاجر داعمين لنا جدا، وقد ألهمهم طريقة عملنا بكل هذه المحبة.

      توزيع حزم طعام نباتي في مخيم ريتسونا في أثينا في 5 حزيران 2016

      في 5 حزيران ذهب فريقنا إلى مخيم ريتسونا للاجئين الواقع شمالي أثينا، لتوزيع حزم طعام نباتي طازج ومجفف. وقد كان اللاجئون ممتنون كثيرا لاستلامهم الحزم. وبمساعدة بعض اللاجئين المتطوعين، فقد تم التوزيع بسلاسة وبانتظام. وبعد ذلك لنظهر تقديرنا لمساعدتهم، قمنا بإحضار بعض اللاجئين الذين ساعدونا إلى الشاطئ القريب للسباحة. وكانوا فرحين جدا.

      إن الكثير من أعضاء فريقنا الإغاثي كانوا سابقا لاجئين من فيتنام وكان عندهم رغبة بمساعدة اللاجئين بقدر ما يستطيعون.

      تقرير خاص بمناسبة شهر رمضان في أثينا في8 حزيران 2016

      بما أن الصيف كان حارا في جنوب اليونان وخاصة أن اللاجئين يعيشون في خيام في أماكن مفتوحة، فقد كانت الملابس الصيفية وما يتعلق بها ذات أهمية ملحة بسبب الحر.

      وقد تعرفنا أكثر على بعض اللاجئين الذين يسكنون في مخيم أوينوفيتا، حيث يقطن (120) شخص، وقد عرفنا المواد التي يرغبون بها. عندها جمعنا قائمة بالرغبات بمساعدة أصدقائنا اللاجئين اليافعين، وبدأنا بتأمين ما نستطيع تأمينه من المواد من مختلف المصادر.

      وقد اكتشف بعض من فريقنا مكان وجود الحي الصيني في أثينا، حيث يمكننا الالتقاء بالعديد من أرباب العمل الصينيين والداعمين لقضيتنا وذلك بتقديم معلومات مفيدة وحسومات كبيرة على البضائع. إحدى البائعات في متجر للقبعات والحقائب قامت بإرسال رسالة لمجموعة من أرباب العمل الصينيين في أثينا لمساعدتنا في الحصول على أشياء محددة. وقد كان العديد منهم قد منح بضائع وطعام للاجئين من قبل.وقد قال أحد البائعين وصاحب متجر للقبعات بأنه بعد أن رآنا قادمين من أماكن بعيدة (كألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الخ) لمنح المحبة للاجئين، فقد ألهمهم ذلك لتقديم المزيد من المساعدة، فقد قام بحسومات كبيرة جدا على القبعات وأشياء أخرى.

      وبالإضافةلتخفيضالأسعارلنا،فقدقاممالكيمحلاتالأحذيةبمنحناثلاثةصناديقمنشباشبعلىشكلأسماكليعبرواعننيتهمالطيبةتجاهاللاجئين. (حروفكلمةسمكةباللغةالصينيةتلفظ “يو” والتيتعنيالوفرةوالرخاء) وقدمشىصاحبالمتجرمعنافيالشمسالمحرقةليدلناعلىمحلاتأخرىويعرفناعلىأصحابها،والذينساعدوناكثيرافيإيجادمانحتاجه. وبينماكنانمشيسألناعنكبيرةالمعلمينتشينغهايوعنمؤسستناوكثيراماعبرعناحترامهلأفكارالمعلمةالمثاليةنحوالسلامفيالعالموحب العمل.

      لقد أثارنا كثيرا إيجادنا لمصادر المواد التي اشتريناها للاجئين، آخذين بالاعتبار حاجة حوالي (3000) لاجئ في كل المخيمات والمواقع التي كنا نقدم المساعدة فيها. وطوال رحلتنا إلى الحي الصيني، دائما كنا نحاول إعطاء الأولوية للمواد ذات الأهمية الأكبر للاجئين. وصديقنا شون في ميناء بيريوس كان متطوع مستقل قام بإعطائنا معلومات قيمة في هذا الخصوص.

      وبمساعدة فريقنا الألماني من ميونيخ، قمنا بشراء (1700) قبعة للأطفال والبالغين، و(150) وشاحا رقيقا للنساء، ومئات القطع من الألبسة الصيفية للنساء والرجال، وماكينات الحلاقة ومعجون الحلاقة للرجال، وأحذية رياضية لليافعين وشباشب لكل الأعمار، وصنادل للأطفال، و(100) مظلة و(200) مروحة و(300) عبوة بخاخة (للأطفال ليلعبوا بها في الصيف بعد أن يملؤوها بالماء)، وبعض الدمى وكرات وورق وبعض القرطاسية مع أدوات رسم ومصابيح وحاجات يومية ضرورية.

      ولتحقيق رغبات اللاجئين في القائمة، فقد ذهب قسم آخر من فريقنا إلى محلات تبيع مواد مستعملة وبعد أن ساوموا جيدا على الأسعار قاموا بشراء دمى وكتب وألعاب وبكرات تزحلق وعربات أطفال ودراجات. لقد شعرنا بمباركة الله عندما كنا نجد معظم المواد المطلوبة للاجئين.

      وقد شرح لنا أحد البائعين في أحد المتاجر بأنهم كانوا مجموعة لعمل الخير. وكل الأرباح تذهب للمساعدة في إعادة تأهيل الأفراد المدمنين على المخدرات، ولدعم مزرعة بمساحة (15) فدان في الريف حيث يمكن للأشخاص الذين شفوا بأن يعملوا وبدء حياة جديدة. وفي المزرعة يمكنهم أن يتدربوا على المهارات العملية كالنجارة والبستنة لتحسين احترامهم الذاتي ومطمحهم الوظيفي. لقد شعرنا بتواصل عميق مع هذا الشخص والعمل الكريم الذي تقوم به مجموعته كان لتحسين حياة أرواح قلقة كثيرة في أثينا.

      بعد شراء كل المواد المذكورة قمنا بحزم أكياس الهدايا لـ (37) أسرة، بما فيها ست أسر وصلت حديثا والتي لم نكن قد التقيناها. وقد جهزنا أكياس هدايا خاصة للأسر الجديدة. وكل كيس يحتوي على قدر للطبخ وأدوات أخرى ووسائل أدوات صحية (مرايا وماكينات حلاقة وملاقط شعر وقراطات أظافر ومعقمات للأيدي الخ.) وربطات شعر للبنات، ومروحة ومصابيح وضروريات يومية أخرى، وملابس صيفية ودمى أطفال وكتب للتلوين وأقلامتلوين وقوائم بمتطلبات كل أسرة. وكانت أكياس الهدايا الكبيرة لكل تلك الأشياء ذات مواد مستعملة، وكانت الأكياس قطنية ومتينة وعصرية.

      وبالتالي وبعد عدة أسابيع من الجهد، وفي 8 حزيران وكان اليوم الثالث من رمضان، ذهبنا ثانية إلى مخيم أوينوفيتا لزيارة أصدقائنا اللاجئين، ولنقل أكياس الطعام المقدمة مع الطعام الأسبوعي والطعام الخاص لشهر رمضان. وكانت تلك زيارة فريدة لأنها كانت بداية رمضان. رغبنا بعمل هدية خاصة لإسعاد اللاجئين، لأن الصيام صعب في كل مكان وهو أصعب في هذا المحيط من مخيمات اللاجئين.

      وكانوا يستقبلونا بحرارة ونشعر كأننا في بيتنا. وخليط من الضحك والعناق فقد استمتعنا بتوزيع أكياس الهدايا والتي جهزناها بكل محبة.

      ومن بين الهدايا العديدة كانت كتب التاريخ والأدب بالإنكليزية وحيث كان أحد الصحفيين الأفغان يحلم بها، فكتب الدراسات الرياضية لليافع الموهوب والمتحمس لإكمال دراسته، وكتب الرسم وأقلام التلوين للفنانين اللاجئين الشغوفين.

      كذلك أحضرنا العديد من الهدايا الأخرى لكل اللاجئين في المخيم، وخصوصا للأطفال. فقد جربت النسوة الملابس الجميلة بسعادة وقد اخترناهم بعناية لهن. والأطفال لعبوا بالدمى ولبسوا الأحذية الجديدة. وغمرت الفرحة البنات لأنه أصبح لديهن الآن دراجات ومزالج ليتبادلونها فيما بينهن، والتي رجونا أن نحضرها لهم في كل زيارة كنا نقوم بها. (كان يوجد دراجات عند الأولاد الذكور مسبقا). وقد تبادلت النسوة بكل فرح أدوات الطبخ فيما بينهن في المطبخ العام.

      لإظهار امتنانهم، فقد دعونا اللاجئين بحرارة لخيامهم لنشاركهم وجبات رمضانية. قال رجل من الأسر الجديدة أنها كانت ليلته الأولى في المخيم، والهدايا كانت مفاجئة له و شكرنا كثيرا لإحضارنا الهدايا لأسرته. وعندما علم بأن المعلمة هي التي أرسلتنا لتقديم المساعدة، فسألنا عنها وتمنى لها العمر الطويل مع الامتنان العميق. وقد رأى بعض الأطفال الصغار قلادة عليها صورة المعلمة فقاموا بتقبيلها.

      كذلك ذهبنا للمخيم عند المساء في نهاية وقت الصوم، وفاجأنا اللاجئين بأكياس الطعام الخاصة والتي اشتريناها للاحتفال بشهر رمضان. وبصرف النظر عن الخضار الطازجة والفاكهة التي يحبونها، فقد اشترينا لكل أسرة على الأقل كيلو واحد من الزبيب، وكيلو من التمر اللذيذ، ونصف كيلو من الفستق ونصف كيلو من حمص خاص ونصف كيلو من الحمص العادي. والأسر الكبيرة استلمت حصص أكبر بما يتناسب مع عدد أفرادها.وأصدقاؤنا من اللاجئين وبعد صيام اليوم كله كانوا سعداء جدا باستلام أكياس الطعام، وعادوا متحمسين لخيامهم لتحضير وجبات رمضان مع المكونات التي جلبناها.

      وقد أمضينا مساء رمضانيا مع أصدقائنا اللاجئين في مخيم أوينوفيتا محاطين بالأطفال المرحين. وقد اغتسلنا سويا بمحبة الله وشعرنا بأنه يشرفنا أن نكون جزءا من أسرتهم لعدة ساعات. ستظل هذه التجربة في ذاكرتنا ما حيينا.

      وقد تأثرنا كثيرا في المخيم لرؤية العديد من اللاجئين يُصلُّون بصدق وخشوع. الملايين من المسلمين في أنحاء العالم يصومون ويصلون خلال شهر رمضان، وقد صلينا لكي يعم السلام سريعا على هذا الكوكب.

      مساعدةاللاجئينفيميناءبيريوسولقاءالعديدمنالشبابالرائعينفيأثينامن 11 لغاية 14حزيران2016

      خلال الأسبوع الثاني من حزيران، كان فريقنا الإغاثي يذهب إلى ميناء بيريوس يوميا تقريبا. فقد تغير برنامج التوزيع في رمضان، وقد ذهبنا أكثر إلى رصيف E1 ورصيف E1.5 لإحضار الحاجيات الضرورية بالإضافة للفاكهة الطازجة والتي كنا نقدمها دوما. وبما أن درجات الحرارة بدأت تزداد، فقد ذهبنا لميناء بيريوس مرة ثانية في 11 حزيران ومعنا أكثر من (500) قبعة وقنينة بخاخ والتي أحبها الأطفال كثيرا. والكل كان سعيدا والكثير عبروا عن امتنانهم العميق للمعلمة. وقد بدأ الأطفال يلعبون بقناني البخاخ وسمعنا ضحكاتهم تملأ المكان. بعدها أمضينا الوقت بالتحدث مع أصدقائنا اللاجئين مصغين إلى قصصهم وإلى احتياجاتهم ولعبنا كذلك مع الأطفال. وقد شعرنا بالمتعة لأننا كنا محاطين بأشخاص رائعين عندهم إحساس رائع بالدعابة رغم معاناتهم.

      وقد تأثرنا بالعديد من الأطفال الذين كانوا يشاركون ما لديهم في تلك الظروف القاسية. فقد اندفعت إحدى البنات باتجاهنا وقامت بعناق لإحدى عضوات فريقنا وقدمت لها مروحة مصنوعة يدويا وبرتقالة كهدية. وفي مرة أخرى جاء صبي باتجاهنا مع حزمة من الحلويات ليشكرنا على المعروف الذي قدمناه له.

      كذلك التقينا بالعديد من الشباب الموهوبين. وأحد هؤلاء يتكلم الإنكليزية بطلاقىة وكان لاعب كرة سلة بارع. قدمنا له شوكولاته نباتية، لكنه أخبرنا أنه صائم. وإحدى الفتيات الرائعات غنت خصيصا لنا وعرفتنا بأهلها. وقد عانقتنا الأسرة بحرارة ورغبت أن نشاركها طعام الإفطار.

      غادرنا ميناء بيريوس ونحن محاطون بالأطفال وأهاليهم الممتنون، فقد غادرنا ميناء بيريوس متأخرين وقلوبنا مغمورة بالحب الذي تلقيناه بغزارة من أصدقائنا اللاجئين. وقد شكرنا الله للفرصة التي أتيحت لنا لمساعدة هؤلاء الناس الرائعين والتعلم منهم.

      عرض (Loving the Silent Tears) و(مؤتمر فيديويللعام الجديد في 2012 لكبيرة المعلمين تشينغ هاي) في ميناء بيريوس في أثينا من 18 لغاية 23 حزيران 2016

      في 18 حزيران قام فريقنا الإغاثي في أثينا بتنظيم سهرة أخرى لعرض الأفلام لأصدقائنا اللاجئين في الرصيف E1 في ميناء بيريوس لمشاهدة حفلة موسيقى (Loving the Silent Tears). وبالتزامن بدأت مباراة كرة قدم بعد عرض الحفلة الموسيقية، وقد تمت متابعة كل منهما بانسجام من قبل المجموعات المختلفة. فقد جذبت (Loving the Silent Tears) العديد من المتطوعين واللاجئات النساء والأطفال. وقد كانت بمثابة مكافئة رؤية الحاضرين مهتمين كثيرا حتى نهاية الحفلة الموسيقية. وحيث أننا قدمنا الجزأين الأول والثاني في نفس السهرة، كنا قد وصلنا لمنتصف الليل عند انتهاء عرض الفيلم، ومع ذلك بقي الحاضرون مستيقظين مستمتعين بالموسيقى. وقد كانت بمثابة مكافئة لنا أن نرى جهدنا المتواضع يجلب السعادة للآخرين وخاصة الأطفال.

      في 23 حزيران قررنا أن نعرض المؤتمر الفيديوي في رأس السنة الجديدة 2012 مع كبيرة المعلمين تشينغ هاي وقناة كبيرة المعلمين. وقد كانت استجابة الحاضرين غير متوقعة، حيث استمروا بالتصفيق بعد أن استمعوا لأمنيات السنة الجديدة ونصائح المحبة من المعلمة. وقد علق رجل مسن ذو حكمة من باكستان: “إن المعلمة متنورة جدا، وتعجبني رسالتها عن السلام كثيرا”. وقد قال أحد حارسي المخيم اليونانيين: “تلك كانت تقدمة رائعة، أشكركم كثيرا على هذا العرض!”.

      وأحد السوريين المحترمين عبر عن تقديره العميق واهتمامه بتعاليم المعلمة. وقد أخبرنا كم أحب المؤتمر الفيديوي القصير وكم هو إعجازي أنه فكر في نفس الليلة أنه سيقلع عن التدخين! وفي الليلة التالية أحضرنا له كتيب
      The Key of Immediate Enlightenment Sample booklet.
      وبامتنان عميق قال: “سأحافظ على هذا الكتيب الكنز ما حييت” نشكر الله وهؤلاء ذوي الأرواح الممتلئة بالحب.

      تنظيم خطط جديدة للتوزيع في مخيمي أوينوفيتا وريتسونا في أثينا في 20 حزيران 2016

      منذ آذار 2016، ظل فريقنا الإغاثي في أثينا يقدم الخضار الطازجة والطعام المجفف المفيد لأكثر من (1000) لاجئ في مخيمي أوينوفيتا وريتسونا. وقد لاحظنا تغيرات إيجابية عديدة في هذين المخيمين. وعند سماعنا لوجود مخيمات أخرى مع متطلبات ملحة، بدأنا بإعادة تقييم لمصادرنا، لنجد أفضل طرق لتقديم المساعدة. وبعد عدة مراسلات إلكترونية، فقد ذهب أحد أعضاء فريقنا لمقابلة بعض المسؤولين عن إدارة مخيمي أوينوفيتا وريتسونا لمناقشة إمكانيات تغيير طرق التوزيع لنتمكن من مساعدة مخيمات أكثر.

      وفي لقاء مخيم أوينوفيتا، كنا مسرورين لمعرفتنا بأنهم استلموا مبلغ (3000) يورو في كل أسبوع من الأشهر الستة القادمة، واتفقنا بتزويدهم بنفس المواد الغذائية التي نقدمها. وقد كنا مرتاحين جدا وشكرنا الله على هذه النتيجة. السيدة (ليزا كامبل) المنسقة في مخيم أوينوفيتا قامت بنشر بعض الصور عن أول عملية توزيع بدون مساعدتنا على الفيس بوك. فقد قالت بأن اللاجئين حرصوا عل التوزيع وكانوا سعداء جدا لرؤية الطعام.

      وفي المخيم الثاني ريتسونا، وهو أكبر وفيه (700) شخص زيادة، وافقنا على مشاركتهم بتقديم (1000) يورو أسبوعيا لشراء طعام نباتي، والذي سنساعد في توزيعه. وقد ساعدنا العديد من اللاجئين بانتظام في عمليات التوزيع السابقة ويمكنهم الآن أن يتدبروا عملية التوزيع بمساعدة متطوعين آخرين من منظمات غير حكومية. وكنا نأمل بأن يمر التوزيع بسلاسة في الجمعة القادمة بهذه الطريقة التعاونية.

      العمل على تأمين شواحن للهواتف بالطاقة الشمسية لمخيم ريتسونا في اثينا في 21 حزيران 2016

      يوجد مقابس قليلة جدا للطاقة الكهربائية في مخيم ريتسونا، وكان اللاجئون يعانون عند شحن بطاريات هواتفهم النقالة لعدم توفر الكثير من المقابس الكهربائية. لذلك أثارنا مشروع (إلبيس) وهو مشروع لشحن الهواتف بالطاقة الشمسية والذي أعده طلاب في المملكة المتحدة. قمنا بالاتصال معهم وسررنا لمعرفتنا بوجودهم في أثينا لعدة أيام وراغبون بالقدوم معنا إلى ريتسونا للنظر في إمكانية إنشاء وحدة في المخيم. وقد نظمنا سريعا لقاء مع أحدهم وهو (آدي) وقد أحضرناه إلى مخيم ريتسونا وقضينا نصف يوم في معاينة المكان وبحثنا مع اللاجئين عن أفضل مكان ومايتعلق بعوامل الأمان للتجهيزات الخ. وفي اليوم التالي قمنا بإعادة (آدي) إلى أثينا ليغادر لبلده المملكة المتحدة. وقد بحث دراسة الموضوع مع مجموعته، وإذا وافقوا سيعملون على صنع الجهاز والتركيب في ريتسونا.

      الاحتفال بعيد عيد الفطر في مخيم ريتسونا في أثينافي 6-9 تموز 2016

      عيد الفطر، هو أحد أكبر الأعياد الدينية عند الإسلام في جميع أنحاء العالم. وهويأتي في نهاية شهر رمضان ويكون بداية الاحتفال السعيد لمدة ثلاثة أيام مع الشكر لله. وللاحتفال بهذه العطلة الهامة، تم إقامة حفلة خاصة في مخيم ريتسونا في اليونان في 9 تموز 2016. وكانت تجربة لا تنسى لأعضاء فريق الإغاثة لدينا في أثينا.

      وقد دعي فريقنا من قبل السيدة كارولين، مديرة المخيم، ليكون شريكا للاحتفال وتوفير الأطعمة النباتية لتناول العشاء. كنا متحمسين للمشاركة واستغلال الفرصة للتشجيع على الأسلوب النباتي وفوائده. على الرغم من أن فريقنا مكون من خمسة أعضاء ولم يطبخ أبدا لـ 700 شخص من قبل، إلا أننا كنا نتمنى بكل إخلاص لأصدقائنا اللاجئين في ريتسونا بأن يتمتعوا ببديل عن اللحوم ويكون مغذي وصحي، وصلينالتتحقق المعجزةلكي نتمكن من إعداد الوجبة النباتية بنجاح.

      في الأصل، كان من المقرر أن تكون الحفلة في 7 تموز، ولكن بشكل غير متوقع بدأت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعملية التسجيل المسبق للاجئين في نفس اليوم، وبالتالي تم تأجيل الاحتفال حتى 9 تموز، مما سيتيح لنا يومين آخرين للتحضير. وعلاوة على ذلك، انضم إلينا اثنان من أعضاء فريق الإغاثة في جزيرة كايوس في طريق عودتهم إلى وطنهم وشاركوا معنا خبرتهم ومشورتهم، مما ساعدنا على تطوير ستة أطباق مناسبة لهذه المناسبة. ثم وقعت معجزة أخرى –جاء خمسة أعضاء من المؤسسة في فرنسا في الوقت المناسب، وكان من بينهم طباخ متمرس! وهكذا بعد أسبوع من الاستعدادات المكثفة، كان لدينا أطباق نباتية شهية جاهزة قبل صباح يوم 9 تموز.

      السفر مع سيارة واثنين من عربات محملة بالطعام النباتي اللذيذ الذي أعد بدقة مع الحب، وسرعان ما استبدل تعبنا بالإثارة عندما اقتربنا من المخيم. وقد رحب بنا اللاجئون بسرور. وبدأ العديد منهم بالمساعدة في تزيين منطقة تناول الطعام في المخيم. وسرعان ما تم تحويل المكان إلى مكان احتفالي مع أغاني المعلمة المتداولة في الهواء وسبعة يقومون بتخديم الطاولةالمغطاة بقماش مطرز أنيق. كما نشرنا ملصقات عن العيش البديل باللغة العربية والكردية والفارسية واليونانية والإنجليزية، وعرضنا نشرات باللغة العربية والكردية، بموافقة السيدة كارولين.

      وتحت الرسائل الذهبية المتلألئة “عيد مبارك” المعلق من السقف، فبدأ العديد من اللاجئين بالرقص على الموسيقى العربية الجميلة. لقدكان حبهم للحياة والشوق لبداية جديدة أثرتبقلوب الجميع. لم نر المزيد من اللاجئين القلقين حول مستقبلهم، والذين يعانون من جميع أنواع الصعوبات البدنية والعاطفية. ومما ينبعث من هذه الدائرة المذهلة من الرقص كان الفرح النقي والحب والجمال والنبل بشكل لا يوصف.

      في هذا الجو البهيج، تمت الاستعدادات لتحضير الطعام بسلاسة بمساعدة المتطوعين من منظمة “أنا أنت” اليونانية غير الحكومية وعدد قليل من اللاجئين. وقد أعد صديقنا “شاهد” من اللاجئين الباكستانيين طبق الحمص النباتي في المسجد الذي يتردد عليه، وبدعم كامل من المسنين من الباكستانيين. وبسرعة تم ترتيب جميع الأطباق الستة بشكل جيد على طاولاتنا جنبا إلى جنب مع قائمة ملونة باللغتين الإنجليزية والعربية. وتشمل القائمة: الفرح الرمضاني، الفرحة بطبق الحمص، وسلطة قوس قزح، وسقراط سباناكوبيتا، وفلافل رائعة، و دونوتذهبية. وتم سرد المكونات في قائمة.

      كان أصدقاؤنا المسلمين سعداء وراضين عن كل ما قدمناه من الطعام النباتي. وعاد البعض لطلب الزيادة وأبدى البعض اهتماما بالبروتين النباتي. وفي نهاية العيد، سمعنا بعض اللاجئين يقولون أنهم لن يأكلوا اللحوم مرة أخرى! وزعنا أيضا نشرات أسلوب العيش البديل، التي قبلوها بامتنان. وأثناء التحدث مع متطوعين آخرين، شرحنا لهم أنهبالنظام الغذائي النباتي يمكن القضاء على العنف من جذوره، وبالتالي لا مزيد من الحروب. واتفقوا بشدة مع هذه الفكرة. وكان بعضهم نباتيين من الأساس!

      في الاحتفال بعيد الفطر، قضينا واحدا من أكثر الأيام تميزا في حياتنا. شعرنا بالحب من الجميع. كان الرقص بين اللاجئين المسلمين بهيجا وانغمسنا في الموسيقى العربية الجميلة التي تدعو لعبادة الله، لقد شعرنا وكأننا واحد!

      وقد تشرفنا جدا بالعمل مع منظمات مثل المنظمة السويدية غير الحكومية، ومنظمة ليثوس ريليف؛ ومنظمة “أنا أنت”؛ والمنظمات غير الحكومية التي تتخذ من النمسا مقرا لها، وإيكو 100 بلس و “رد نوزز كلاوندكتورز إنترناشونال”؛ ومنظمة “جويند هاندز” غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، وكانوا جميعا يقومون بعملهم النبيل في تقديم خدماتعديدة للاجئين، وتسلية الأطفال والكبار على حد سواء. ونشكر السيدة كارولين كثيرا على تفهمها ودعمها. وبفضل تعاونها المحب تمكنا من قضاء عيد فطر نباتي.

      تقول المعلمة: “كلما زاد عدد الناس الذين يعرفون الله، كلما زاد الاتصالالمباشر بالله وكلما أصبحوا أكثر سعادة، وكلما كان العالم أكثر أمنا، وكلما قلتفرص الحرب، وكلما أمكننا جلب السماء إلى الأرض”. لقد شهدنا ذلك في المجتمع الإسلامي في هذا الاحتفال بعيد الفطر. وقد صلينامعا من أجل السلام التام على الأرض!

      تقديم الهدايا إلى الأمهات الجدد والرضع حديثي الولادة في أثينا في اليونان في 22 تموز 2016 (1)

      وفي 22 تموز، ذهب فريقنا الإغاثي في أثينا إلى مخيم أوينوفيتا ومخيم ريتسونا، وزار ثانية الأسر الخمس التي لديها أطفال حديثي الولادة وامرأة واحدة ستلد في غضون يومين. قدمنا لكل أسرة حقيبة هدية تحتوي على مراوح كهربائية صغيرة مع بطاريات قابلة للشحن، ومطهر لليد وشامبو وملابس للطفل. وكانت أم حديثة الولادة وفنانة، وبدتمكتئبة في المرة الأخيرة التي زرناها، وقد أعددنا بعض اللوازم الفنية لإفراحها. كما قمنا بشراء الأدوية التي طلبها زوجها لطفلها حديث الولادة.

      وكان المتلقين ممتنين جدا، وخاصة بالنسبة للمراوح الكهربائية في هذا الطقس الحار جدا، وقد دعونا لتناول الشاي في خيامهم. وكان من الجميل جدا أن نراهميرتدون الأوشحة الصيفية والبلوزات التي قدمناها كهدايا لهم في رمضان وعيد الفطر. نشكر الله على وجود لاجئ يتحدث الإنجليزية فقد ساعدنا في العثور على هذه العائلات وشرح لنا أوضاعهم.

      وأعرب زعيم المخيم الدكتور نصار، وهو لاجئ، عن تقديره. وأكد مجددا أن بروتين الصويا مطلوب بشكل عاجل للمخيم بأكمله حيث أن معظم الأشخاص يعانون من سوء التغذية بعد البقاء هنا لمدة خمسة إلى ستة أشهر. كما طلب الغلايات الكهربائية لصنع الماء المغلي، وهو أمر مهم جدا لصحة جميع السكان. لقد سررنا برؤية تحسن في كل مرة نزورهم. نشكر السماء لرعايتهم!

      تقديم الهدايا إلى الأمهات الجدد والرضع حديثي الولادة في أثينا في اليونان في 22 تموز 2016 (2)

      كذلك في 22 تموز، وبناء على دعوة من السيدة كارولين، مديرة مخيم ريتسونا، انضم فريقنا الإغاثي في أثينا لفريق مقهى ريتس (مقهى المخيم) وقام بطهي الطعام النباتي لـ 600 من المقيمين هناك. وقام متطوعون من منظمة “جويند هاندز” غير الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية بإعداد الخضراوات قبل وصولنا. وكان “طلال” طباخ المخيم وهو لاجئ، قام وفريقه بطهي أطباق نباتية لذيذة من البامية والعدس، والحلويات النباتية مع التمر العربي. لقد قمنا بطهي اثنين من الأطباق النباتية مع الكمون والبطاطس ومزيج الكونغ باو مع بروتين الصويا والخضار. وجاء بعض سكان المخيم لتعلم الطبخ النباتي معنا. كما قمنا بتوزيع نشرات العيش البديلباللغة العربية.

      مع سكان المخيم، قدمناللكل عشاء نباتي! وجاء العديد من الأطفال والبالغين وتمتعوا بجميع الأطباق. كما ساعدنا الكثير من الأطفال بتنظيف المكان وإزالة القمامة حول المخيم. وقدمنا أيضا علبتين من الهدايا بما في ذلك مروحة ووشاح صيفي جميل، وبنطلونين لامرأتين لم يستلموا شيئا في توزيعنا السابق. فقد كانوا سعداء جدا وممتنين.

      كما تمتع متطوعون من منظمات دولية غير حكومية أخرى في المخيم بالطعام النباتي. وقالوا إنهم يرغبون في التعاون معنا لمساعدة سكان مخيم ريتسونا بشكل أفضل. المنسق الجديد لمنظمة”إيكو بلس” النمساوية غير الحكومية، و”يعقوب” من الولايات المتحدة، وافقوا تماما على الأفكار الموجودة في كتاب المعلمة “من الأزمة إلى السلام –الحل بأسلوب العيش العضوي النباتي” وكانت “آنا” من إسبانيا من منظمة جويند هاندز قد تأثرت بشكل خاص بكلماتالمعلمة عن حلمها في عالم مسالم ومحبمكتوبة على لافتة كنا قد عرضناها. وقالت إن المعلمةتتحدث عن شيء داخل الجميع. وهي معجبةبالمعلمة وعملها الإنساني. كما أبدى بعض الأطفال والنساء اهتماما بصور المعلمة والمجوهرات التي صممتها والتي كنا نرتديها. ونتمنى وبرغم الأوضاع غير المواتيةبأن يكبر الأطفال بنظرة إيجابية عن الحياة، وأن تتطور الصفات النبيلة لديهم ويصبحون مواطنين صالحين.

      بعد العشاء، بقي لدينا بعض الأغذية النباتية، لذلك اتصلنا بزعيم مخيم أوينوفيتا، الدكتور نصار لمعرفة ما إذا كانوا بحاجة إليها. وقال انه كان توقيت مثالي لأن الكثير من الناس يريدون الغذاء المفيد. وعندما سلمنا الطعام، رأينا أن هناك 300 لاجئ جديد في المخيم تم نقلهم مؤخرا من ميناء بيريوس. لقد تأثرنا بخدمة الدكتور نصار غير الأنانية في إدارة المخيم، وشعرنا وكأنه أخ لنا. نشكر الله على فرصة خدمة أطفال الله المحتاجين. نحن سعداء حقا لأن العديد قد بدؤوا في تبني النظام الغذائي النباتي، والنظام الغذائي من أجل السلام!

      توزيع قبعات للشمس في ميناء بيريوس في أثينا، اليونان في 23 تموز 2016

      وفي وقت سابق من تموز، ذهب فريقنا الإغاثيفي أثينا للتحقق من الوضع في ميناء بيريوس وكان على وشك إعادة ترتيب الموز لتوزيعه على اللاجئين هناك. وجاءت الأخبار بعد يومين من زيارتنابأنه قد تم إغلاق مستودع “ستون”، حيث بقي معظم المقيمين في إي 1.5. وتم إخلاء المقيمين وتم نقل بعضهم. لقد كنا فرحين وحزينين لأننا عندما قمنا بزيارة مخيم أوينوفيتا آخر مرة، التقينا ببعضهم هناك؛ وعرفونا على الفور.

      وهكذا، قررنا تقديم المزيد من القبعات الشمسية للمتبقين في الميناء لأنه ليس لديهم أي سقف إلا تحت جسر الطريق السريع. وفي 23 تموز، جلبنا مخزونناالكامل من القبعات من مختلف الألوان والأشكال للأطفال والنساء والرجال. وقد رأينا هناك أن الأطفال لديهم كرة قدم صغيرة للعب كرة القدم. قدمنا حوالي 100 قبعة في فترة قصيرة من الزمن. وكان الجميع سعداء وممتنين. وقد طلب اللاجئون الفاكهة الطازجة. وسنزورهم مرة أخرى!

      روح المجتمع في مخيمي ريتسونا و أوينوفيتا في أثينافي اليونان في 29 تموز 2016

      وفي 29تموز، شكل فريقنا الإغاثي في أثينا مجموعتين، حيث توجهت إحداهما إلى مخيمات اللاجئين للمساعدة في توزيع الإمدادات، والثانية تبقى في المنزل للتنظيف واستلام شحنة من 120 كغ من بروتين الصويا وتعبئتها في 240 كيس.

      في مخيم ريتسونا، وزعنا أولا 560 زجاجة شامبو شخصية بمساعدة من المتطوعين من “إيكو 100 بلس”النمساوية. وبعد ذلك، وبعد إعداد 165 كيسا من الأرز، نقلناها إلى مخيم أوينوفيتا، الذي زاد في الآونة الأخيرة عن أكثر من 600 مقيم، ليصبح عدد المقيمين 750. وقد أعربت ماريا مديرةمخيم أوينوفيتا عن خالص تقديرها لجميع المساعدات. وبعد ذلك، عدنا إلى ريتسونا لانتظار شحنة من الخضراوات الطازجة وزيت الطهي، والتي تم شراؤها من قبل مقهى ريتس (مقهى مخيم ريتسونا) وذلك باستخدام تبرعنا الأسبوعي لهم بقيمة (1000) يورو. وقد تم تجميع المواد التي تم شحنها في وقت لاحق وتوزيعها على 150 أسرة في مخيم ريتسونا، بمساعدة من المتطوعين اللاجئين. وقد كان اللاجئون يحبون الخضار لأنهم بحاجة ماسة إلى منتجات طازجة لإعداد وجبات تقليدية.

      أثناء جولتنا في مخيم ريتسونا مع عضو فريقنا الجديد من كاليفورنيا رأينا الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض والأسر متجمعة في المناطق المظللة لتجنب الحرارة. وقد أنشأت بعض المنظمات غير الحكومية مناطق للأطفال لتعليمهم الإنكليزية واليونانية. واتفقنا على أنه إلى جانب المساهمة في الغذاء والضروريات الأساسية، من المهم جدا توفير الحب والتعليم لهؤلاء الأطفال. وكان منسق “إيكو 100 بلس” سعيدا لمساعدة فريقنا الإغاثيو ريتس كافيه في حل المشاكل الغذائية في أوينوفيتا قبل يومين من خلال توفير المواد المغذية، وأطباق نباتية لذيذة لـ 750 من المقيمين الجياع هناك. وتعمل منظمة “إيكو 100 بلس” حاليا مع جميع المنظمات غير الحكومية التي تخدم في كلا المخيمين لتسهيل الجهود الرامية إلى مساعدة المقيمين بشكل أفضل. ونحن سعداء لرؤية روح المجتمع الحقيقية تزدهر بين مخيمات اللاجئين والمنظمات غير الحكومية والسكان المحليين على حد سواء.

       

      قائمة بنفقات المنظمة الدولية لكبيرة المعلمين تشينغ هاي لإغاثة اللاجئين في أثينا – اليونان من 13 آذار إلى 29 تموز 2016

      المادة المبلغ (يورو) الإيصال
      تجهيزات طبخ ومواد طازجة ورز ودمى ومواد للرسم وملابس وأدوات تنظيف وهدايا أخرى وتكاليف مواصلات للاجئين ونفقات لفريق الإغاثة (طعام وبطاقة هاتف وأجرة شقة الخ.) 13,184.05 A
      أدوات طبخ ومواد طازجة ورز وفستق وعدس وطحين وتوابل ودمى ومواد للرسم وملابس صيفية وقبعات وهدايا أخرى وتجهيزات للمطبخ ومبرد للمياه مع فلتر ومغاسل ومواقد بالغاز للاجئين ونفقات لفريق الإغاثة (إيجار الشقة وإيجار السيارة وطعام وبطاقات هاتف وفواتير خدمية الخ.) 16,926.00 B
      لوازم الطبخ ومعدات المطبخ ومنتجات طازجة والأرز والحمص والعدس والطحين والتوابل والتمور والبسكويتوالحلوى والدمىوالحقائب وزجاجات الرش وقبعات شمسية والمراوح والملابس وأجهزة تبريد المياه والفلتر والشامبو واللوازم المدرسية والأحذية والأدوية للاجئين، وتقديم المساعدة النقدية إلى مخيم ريتسونا للمنتجات الطازجة الأسبوعية؛ ونفقات فريق الإغاثة (تأجير الشقق وفواتير المياه والكهرباء والغذاء والديكور والنقل ورسوم الهاتف ورسوم الترجمة) 36,529.00 C
      الإجمالي EUR 66,639.05
      (US$74,473.56)

       

      View All Galleries