• العمل بالحب

    دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

    تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

    2024年04月27日, 週六

      تقديم المساعدة للاجئين في (إيدوميني) في اليونان

       

      أعده الفريق الإغاثي اليوناني (النص الأصلي بالإنكليزية)

      استجابة للتعليمات العطوفة للمعلمة بتقديم المساعدة للاجئين، فقد شكل أعضاء من مؤسستنا فريقا إغاثيا من أربعة أشخاص في شهر آذار 2016، اثنان من كوريا وواحد من المملكة المتحدة وواحد من أستراليا (يوناني الأصل). وقد ذهبنا إلى (إيدوميني) في شمال اليونان لمساعدة اللاجئين، وتقديم محبة المعلمة لآلاف اللاجئين العالقين على الحدود. كان يقدر عددهم بحوالي (1200) شخص، ولا يسمح سوى لحوالي (200) منهم أو أقل باجتياز الحدود يوميا.

      الذهاب إلى (إيدوميني) في اليونان في 3 آذار 2016

      في 3 آذار عند انتقالنا من أثينا إلى (إيدوميني)، توقفنا في استراحة بقرب (ماكريكوري) تبعد حوالي (200)كم جنوب (ثيسالونيكي)، وصادفنا هناك لاجئين يقدر عددهم بحمولة حافلتين كانوا ينتظرون ليتم نقلهم إلى الحدود. لحسن الحظ فقد زودهم المتطوعون المحليون والصليب الأحمر اليوناني بملابس دافئة، وبطانيات وطعام. وقد فضلنا التبرع بتوزيع بعض الفاكهة. وقد أخبرنا المتطوعون بان لديهم ما يكفي من الطعام وبان نحتفظ بالفاكهة لأولئك في (إيدوميني)، عندما علموا بأنها وجهتنا النهائية. وقد صلينا وتمنينا بان يُعالج الوضع بأسرع وقت.

      الاجتماع مع منسقي التوزيع من منظمة (أطباء بلا حدود) في (بوليكاسترو) في اليونان في 4 آذار 2016

      في 4 آذار اجتمع فريق إغاثتنا مع منسقي توزيع من منظمة (أطباء بلا حدود) في مكتبهم في (بوليكاسترو)، الواقعة على بعد حوالي 20كم جنوب (إيدوميني). وقد زودونا بمجمل المخيمات المختلفة في (إيدوميني) والتي تحتوي على حوالي (1200) لاجئ عالقين حاليا على الحدود اليونانية – المقدونية. ويقدر بأن العدد سيصل لـ(30000) بنهاية شهر آذار فيما لو استمر تقييد العبور على الحدود.

      وسنجتمع في يوم غد مرة أخرى مع منسقي (أطباء بلا حدود) لمناقشة إمكانية إقامة مطبخ في المخيم، أو مشاركة مطبخ مع منظمة أخرى للمساعدة في تقديم وجبات نباتية مغذية للاجئين.

      تقديم وجبات نباتية مطهوة في مخيم (إيدوميني) في اليونان في 5 آذار 2016

      في 5 آذار اجتمع فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) مع منسقين من (أطباء بلا حدود) وهما (نيكو و ماثيو) لتعلم كيفية مساعدة اللاجئين. وقد أخبرونا بأنه لا يوجد مكان لإقامة مطبخ في مخيم (إيدوميني)، ويمكننا التحدث مع منظمات أخرى في هذا الشأن. وقد علمنا بأن الجيش اليوناني قدم الطعام لحوالي (7000) شخص باقين في مخيمات بالقرب من (كيرسو ونيا كافالا) وكان معظم اللاجئين من دول أخرى غير سوريا والعراق.

      فيما بعد تبرعنا بعدة صناديق من البرتقال للمتطوعين ليوزعوها قبل أن نتابع طريقنا إلى مخيم (إيدوميني). وفي المخيم قمنا بمساعدة مجموعة (إيد ديلفيري ميشن) -وهي هولندية- بتقديم وجبة نباتية تحتوي على (المغربية) والحمص والخضار والطماطم للاجئين.

      أعضاء فريق (إيد ديلفيري ميشن) جميعهم أعضاء مستقلين يتشاركون نفس المنزل وكرسوا أنفسهم لإطعام الناس العالقة على الحدود في (إيدوميني). وقد دهشونا بقدرتهم على الطبخ لـ(8000) شخص. قررنا أن نزور مطبخهم في اليوم التالي. وبعد الانتهاء من تجهيز الطعام قام المتطوعون من (إيد ديلفيري ميشن) بتشغيل الموسيقى. وبدأ الناس بالرقص، وساد جو من السعادة. وقام العديد من وسائل الإعلام المرئي من مختلف الدول بتشغيل الأنوار والكاميرات ليقوموا ببث مباشر لأخبار الساعة التاسعة من مخيم (إيدوميني).
      أنقر على هذا الرابط لمشاهدة الفيديو:
      مخيم اللاجئين في (إيدوميني) بقرب مقدونيا
      أنقر على هذا الرابط لمشاهدة الفيديو:
      خيمة تحضير الطعام لـ
      (Aid Delivery Mission)

      تقديم المساعدة للاجئين على الحدود اليونانية المقدونية من 6 إلى 8 آذار 2016

      إن العديد من اللاجئين سافروا ليصلوا لوجهتهم النهائية عن طريق البلقان، وهذا الطريق تم إغلاقه على كل الناس الذين يعتبرون لاجئين غير شرعيين. أصبح ذلك بعد القمة التي عقدت في 7 آذار /مارسبين الاتحاد الأوربي وبين تركيا في بروكسيل عاصمة بلجيكا والمتعلقة بأزمة اللاجئين. وبناء على هذه الاتفاقية سيتم ترحيل (14000) لاجئ عالقين على الحدود اليونانية-المقدونية إلى مخيمات أخرى في اليونان.

      في الوقت الراهن من 6إلى 8آذار، يقوم فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) بزيارة المخيم البديل المؤقت على الحدود اليونانية-المقدونية، والذي فيه حوالي (14000) لاجئ عالقين هناك. قمنا بمساعدة مجموعة متطوعين سويسريين (سوب بورت) كانوا يقدمون الطعام للاجئين، ويفرغون ما يتبقى عندهم من طعام عند
      (Aid Delivery Mission).

      كذلك قابلنا ثلاث لاجئات صبايا من سوريا واللاتي طلبن المساعدة في إعادة لم شملهم مع عائلاتهم. كن ثلاث أخوات، واحدة متزوجة ومعها طفلها الذي يبلغ أربعة أشهر، وزوجها قد سبقها إلى ألمانيا. وقد أبلغنا وضعها لمكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين وبرنامج لم شمل الأسر. وهو يعمل من خلال مجلس اللاجئين اليوناني ويمكن أن يساعد في لم شمل الأسر إذا كان احد الأقارب موجود في أحد دول الاتحاد الأوربي.

      مرافقة اللاجئين ليعرفوا أكثر عن برنامج لم شمل الأسر، ولقاء اللاجئين في مخيم (إيدوميني) في اليونان في 9 و 10 آذار 2016

      في 9 آذار وجد فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) شقة مناسبة لنا لنستخدمها كقاعدة، حيث يمكن لأعضاء أكثر أن يلتحقوا بنا. بسبب العدد الهائل للمتطوعين واللاجئين المخيمين في المنطقة القريبة، حيث استغرقنا بضعة أيام حتى وجدناها.

      في اليوم التالي قام أحد الأعضاء المتحدثين من فريقنا اليوناني بمرافقة لاجئين سوريين -كانا باقيين في نفس الفندق مثلنا- إلى المجلس اليوناني للاجئين في (ثيسالونيكي). وقد ذهبوا ليعرفوا معلومات أكثر عن برنامج لم الشمل على أمل أن يلتم شملهم مع أحبائهم.

      وقد قضى بقية أعضاء فريقنا وقته في تنظيف الشقة وفي التأمل. ثم ذهبنا في المساء إلى مخيم العبور في (إيدوميني). وقد ظلت تمطر لعدة أيام متتابعة حيث أصبح المخيم موحلا جدا وتبلل الكثير من الناس وتلوثت أحذيتهم بالوحل. وخلال هذا الواقع فقد تجمع العديد من اللاجئين حول النار في العراء. حتى أن بعضهم بدأ يغني ويرقص حول النار. وقد قدروا لنا كثيرا تقديم الشوكولاته النباتية لهم.

      وبسبب إغلاق الحدود اليونانية- المقدونية، فقد غادرت بعض الحافلات المليئة باللاجئين لمخيم العبور في (إيدوميني) في طريقهم لمخيمات مختلفة والتي أقامتها الحكومة اليونانية لتسكين كل اللاجئين في اليونان. وبعض الناس الذين تحدثنا معهم والذين كانوا على وشك الصعود لأحد الحافلات قالوا بأنهم عائدين إلى أثينا. وعند سؤالهم ماذا سيفعلون في أثينا، أجابوا بأنهم سيطلبون اللجوء في اليونان، بينما شخص إيراني قال بأنه سيرجع إلى إيران لأنه ما من خيار أمامه. كان هناك الآلاف من الناس الذين بقوا في (إيدوميني)، على أمل أن يعاد فتح الحدود.

      زيارة مخيم (إيدوميني) للاجئين في 11 آذار 2016

      في 11 آذار قام فريقنا مرة أخرى بزيارة مخيم العبور في (إيدوميني)، حيث كان آلاف اللاجئين ينتظرون عبور الحدود. وقد صادفنا المنسق العام لـ(مايجريشن إيد) حيث عرفه أحد أعضاء فريقنا من لقاء سابق في نقطة عبور للاجئين في (زيغيد) في هنغاريا. إن مايجريشن إيد هي مبادرة من متطوعين مقرها هنغاريا. وقد أعلمنا المنسق عن مكان المستودع حيث يمكننا إدخال مواد إغاثية للاجئين.

      ذهبت إحدى أعضاء فريقنا لتلعب كرة القدم مع الأولاد. وقد تذكرها بعض الأولاد عندما التقوها ولعبوا معها في ميناء (بيريوس) في أثينا. وقد أشاروا لها بأيديهم بأنهم يريدون بالونات مثلما فعلت سابقا وقدمت لهم في أثينا. وضحكوا جميعا وتابعوا اللعب.

      وباقي أعضاء فريقنا وزعوا شوكولاته نباتية وفاكهة مجففة وحزم من الجوز عندما كانوا يمشون بين الخيام الكثيرة ويتحدثون مع العائلات التي كان معظمهم من إيران والعراق. كنا سعداء لرؤية لائحة المعلومات من برنامج لم الشمل والتي توزع على كل الناس في المخيم. وكانوا ممتنين جدا للهدايا الصغيرة التي قدمناها لهم.

      وكانت أحلى اللحظات التي مرت، عندما كان مجموعة من الأولاد يتبعونا وينتظرون أن يلعبوا معنا، وقد قدم لنا أحدهم كأس من الحساء موضحا أنه كان من أجلنا لنتناوله. وكان نباتيا 100%، وقد أعده إيد ديليفري ميشن. وكان ذلك مؤثرا كثيرا.

      توزيع وجبات نباتية سريعة على اللاجئين في (إيدوميني) في 12 آذار 2016

      في صباح يوم 12 آذار قام فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) بتحزيم حزم صغيرة من الجوز والزبيب للاجئين في المخيم الواقع عند محطة الوقود على طول الطريق الرئيسي باتجاه الحدود المقدونية. وقد ساعدنا رجل سوري في تنظيم الناس في طابورين، ليسهل علينا التوزيع من الفان. والتقينا هناك مع خمسة من أعضاء مؤسستنا والذين قدموا من أثينا للالتحاق بنا في عملنا الإغاثي: ثلاثة منهم من كوريا وواحد من الولايات المتحدة وواحد من منغوليا. وقد ساعدونا في الحال. وقد فرح اللاجئون بالوجبات السريعة التي قدمناها. وبعض الأولاد اصطفوا في الطابور أكثر من مرة لكي يحصلوا على وجبات سريعة إضافية لأفراد أسرهم.

      فيما بعد غادرنا لمخيم العبور في (إيدوميني) لتوزيع الشوكولاته مع اللاجئين الأولاد. الجو كان ماطرا وباردا والأرض طينية ومع ذلك فقد بقي الكثير منهم فرحا عند استلامه الشوكولاته.

      مساعدة اللاجئين مع زيادة سوء الجو بسبب الأمطار الغزيرة وظروف العيش في مخيم (إيدوميني) في 13 آذار 2016

      مع هطول المطر الذي لم ينقطع منذ الأيام القليلة الماضية، فقد تحول مخيم (إيدوميني) لحقل مغطى ببركة من المياه الطينية. في 13 آذار اشترى فريقنا بكرة كبيرة من النايلون وقطعها على قطع كبيرة ليعطوها للاجئين ليغطوا خيامهم ويقوا أنفسهم من المطر. كذلك قمنا بتوزيع حزم من الجوز والزبيب.

      كان هناك الكثير من اللاجئين أقدامهم مبتلة وأحذيتهم مشبعة بالماء، لذلك اشترينا (279) جزمة من محل بالمنطقة، وكنا نترقب الحصول على أكثر من ذلك من المستودع في (إلينيكو) حيث يقدم فريقنا من أثينا المساعدة هناك.

      وبما أن الظروف قد ساءت بالمخيم بسبب المطر الذي لم ينقطع، وكان متوقعا هطول المزيد من الأمطار لبقية الأسبوع، فقد تشجع اللاجئين على مغادرة (إيدوميني) والذهاب إلى مخيم تكون ظروف المعيشة فيه أفضل. بكل الأحوال لم يصعد أحد إلى الحافلات منتظرا نقله في ذلك الوقت. حاليا على الحدود قام (40) لاجئ بحمل لوحات احتجاج مكتوب عليها (افتحوا الحدود).

      توزيع جزمات في مخيم (إيدوميني) في 14 آذار 2016

      في 14 آذار غادر حوالي (2000) لاجئ مخيم (إيدوميني) مشيا على الأقدام على طول الحدود اليونانية المقدونية يبحثون عن منفذ ليدخلوا منه. وقد ذكر في التقارير بأن حوالي (700) شخص جازفوا بالعبور إلى مقدونيا من خلال النهر. وسمي ذلك بزحف الأمل. وبعد عبورهم أعادتهم السلطات إلى اليونان. من غير المرجح أن يعاد فتح الحدود. بكل الأحوال يوجد الآلاف في مخيم (إيدوميني) يأملون حدوث ذلك.

      اليوم توقف المطر، لكن ما يزال الوحل والبلل يعم في المكان. غادر فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني) لتوزيع(280) جزمة. قمنا بتوزيع (100) في الصباح وعند الظهر نوزع كمية أخرى. وتبين أن التوزيع في فترة بعد الظهر يكون أصعب، حتى بوجود المترجم الذي حاول تنظيم الناس في الطابور من أجلنا. عمت الفوضى ووجب علينا المغادرة ووعدناهم بأننا سنعود فيما بعد. وقد تحدثنا مع أشخاص من منظمات غير حكومية وقد نصحونا من خلال خبرتهم بأن نوزع الملابس والأحذية في الليل عندها يكون الناس أهدأ ولا يوجد تحركات كبيرة للأشخاص. لذلك حاولنا عند منتصف الليل وقد وزعنا كل ما تبقى من الجزمات.

      عاد الليلة اثنان من أعضاء فريقنا من أثينا ومعهم كمية أكبر من الجزمات والتي سيتم توزيعها في ليلة يوم غد.

      تقديم الأحذية والمزيد من الجزمات في مخيم (إيدوميني) في 15 آذار 2016

      في صباح يوم 15 آذار قام فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) بتصنيف مئات الأزواج من الأحذية والجزماتوالتي تم نقلها إلينا من أعضاء فريقنا والذين أوصلوها بأنفسهم بعد أن قادوا السيارة لمدة ست ساعات من أثينا. وفي مخيم (إيدوميني) قمنا بتوزيع الأحذية والجزمات على النساء في فترة بعد الظهر وعلى الأولاد في المساء. بكل الأحوال فقد شكل تحد لنا توزيع المواد حيث كان الناس في وضع يائس. وسنظل نحاول إيجاد طرق أفضل لتوزيع المواد الإغاثية بحب وأمان. وقد علمنا بأن العديد من اللاجئين باعوا بعضا من أغراضهم في طريقهم ليحصلوا على بعض النقود.

      رحبنا اليوم بأربعة أعضاء جدد من كوريا. وذهبنا معا إلى مخيم (إيدوميني) وفي طريقنا رأينا مصور صحفي يحمل كلبا يرتجف. قررنا بأن نأخذ الكلب حيث لم يكن يعرف المصور أين يجد المساعدة. وقد أحضرناه إلى قاعدتنا وقمنا بتنظيفه وقدمنا له بعض الطعام ولكنه ظل ضعيفا وغير قادر على المشي، فقد قررنا أخذه إلى طبيب بيطري.

      إحضار المزيد من المواد للاجئين في مخيم (إيدوميني) في 16 آذار 2016

      بينما كان بعض أعضاء فريقنا في الخارج ينجزون بعض المهام والبعض الآخر أخذ الكلب إلى الطبيب البيطري، والباقي من أعضاء فريقنا ذهب للمستودع في (بوليكاسترو) -والذي يظل مفتوحا 24 ساعة في اليوم- ليأخذوا أحذية وجزمات للاجئين. قمنا بنقل المواد لقاعدتنا لنفرزها بحسب القياس لتكون جاهزة للتوزيع.

      بعد ذلك غادر فريقنا إلى (إيدوميني) وقام بتوزيع الأحذية والجزمات، في هذه المرة للأولاد والرجال. وبرغم مساعدة بعض اللاجئين لنا بالترجمة وتنظيم الناس في الطابور، حدثت بعض الفوضى للحاجة الملحة للأحذية والكل يريد الحصول على حذاء.

      كما اشترينا جوارب ومصابيح للطوارئ وأدوية للاجئين. وقد اتحد أحد أعضاء فريقنا مع اللاجئين لكونه ممرض وخبير في الترجمة الطبية. كان بمقدورهم زيارة العائلات في خيامهم وسؤالهم عما يحتاجون من مساعدة طبية.

      الاهتمام بحاجات اللاجئين الصحية في مخيم (إيدوميني) في 17 آذار 2016

      قمنا بتقسيم أنفسنا اليوم إلى ثلاثة فرق. ذهب قسم إلى مطار (ثيسالونيكي) لوداع اثنين من أعضاء فريقنا سيسافران إلى أثينا، ولاستقبال أحد أعضاء مؤسستنا القادم من ألمانيا للالتحاق بالفريق الإغاثي. بعد ذلك ذهب فريقنا الإغاثي إلى السوبر ماركت ليشتري (250) كغ من الفستق و(150) كغ من الزبيب ليحزموها إلى حزم صغيرة ويوزعوها على اللاجئين.

      فريقنا الثاني ذهب إلى مخيم (إيدوميني) ووزع (2000) زوج جوارب و (350) مصباح طوارئ على الناس، خيمة خيمة.

      باقي أعضاء فريقنا في (إيدوميني)، والذي كان أحدهم ممرضا، قام بتشكيل فريق طبي. وقدمنا المساعدة للنساء الحوامل وأصحاب الإعاقة الذين لا يتمكنون من دخول خيمة فريق (أطباء بلا حدود) بسبب ظرفهم الصحي. علي وهو لاجئ شاب من سوريا وهو أب عمل كمترجم لـ إم إس إف في العراق، كذلك التحق بفريقنا الطبي.

      العديد من اللاجئين كانوا مصابين بآلام في الحنجرة، زكام، صداع، وآلام في الظهر بسبب ظروف الجو الباردة والماطرة.

      التقينا بفتاة عمرها ثماني سنوات مصابة بالصرع. كانت تحت المراقبة والرعاية في سوريا، لكنها لم تتمكن من رؤية المعالج منذ رحيلها. كما كان هناك شاب عمره (20) عاما مصاب بتشوه منغولي ويعاني من الصرع. كان قد فقد أخيه ولكن جيرانه الطيبين في الخيمة المجاورة لخيمته يعتنون به.

      وقد أعربت العديد من النساء عن قلقها بشأن فقدان أجنتها بسبب نقص الفحوصات الطبية المناسبة وأجهزة الكشف (بالسونار).

      أكثر من ذلك، فقد وجدنا أن الأشخاص المصابين بالسكري وبالضغط المرتفع تنفذ الأدوية لديهم. تمكن عددا منهم الحصول على الدواء لمدة ثلاثة أيام، أو مجرد حبة دواء واحدة في المخيم.

      وقد كان العديد من اللاجئين فرحين وشاكرين لمساعدتنا ولأننا أصغينا لهم. فقد استقبلونا بابتسامة وعبروا عن امتنانهم العميق. بالمجمل فقد اهتممنا بـ(25) شخص وسنتابع ما يحتاجونه.

      تقديم مساعدة إنسانية للاجئين في (إيدوميني وبوليكاسترو وكيرسو) في 18 آذار 2016

      في صباح يوم 18 آذار قمنا بتحزيم الجوز والزبيب في أكياس لتوزيعها في اليوم التالي. وقد اشترينا أدوية بدون وصفات طبية من الصيدلية لتقديمها للأشخاص الذين تم فحصهم يوم أمس من قبل فريقنا. كما تابعنا الفحوصات.

      فيما بعد قدنا السيارة إلى البلدة الصغيرة (بوليكاسترو) تبعد حوالي 25كم عن (إيدوميني)، وقمنا بتوزيع حزم الجوز والزبيب في المخيم عند محطة الوقود (إكو). وقام أحد أعضاء فريقنا باللعب مع الأولاد، ونفخ البالونات ورسم على الوجوه. وقد استمتع الأولاد بذلك كثيرا.

      وعند وصولنا لمخيم (إيدوميني) متأخرا عند المساء، رأينا العديد من الناس يحتجون لإعادة فتح الحدود. وقد مررنا بهم خيمة خيمة ووزعنا الجوارب وكذلك حزم الجوز والزبيب.

      بعد ذلك رافق قسم من فريقنا مجموعة من الكنيسة من (ثيسالونيكي) اسمها (الكنيسة الرسلية الأولى) للوقوف على عملية توزيع الملابس والأحذية التي يقومون بها. وعرفنا أنهم كانوا يخططون لزيارة مخيم (كيرسو) الذي يديره الجيش حيث باق فيه حوالي (3850) لاجئ. تبعد (كيرسو) حوالي 36 كم إلى الشرق من (إيدوميني). عادة لا يسمح للمتطوعين وفرق من منظمات غير حكومية بالدخول إلى المخيمات التي يديرها الجيش، لذا سألنا إذا كان بإمكاننا الدخول برفقة مجموعة الكنيسة حيث دخلوا من قبل. تبعناهم إلى هناك في سيارة الفان وعند وصولنا إلى المخيم أخبرنا الحراس أنه لا يمكننا أن نوزع مواد إغاثية لأن الوقت كان متأخرا في الليل والظلام دامس. بكل الأحوال كان يمكننا العودة مرة ثانية خلال النهار لتقديم المواد الإغاثية. عزمنا على القيام بذلك في وقت آخر.

      تغير وضع اللاجئين والاستمرار بجهود الإغاثة في (إيدوميني) في 19 و20 آذار 2016

      كما في يوم 18 آذار كان هناك (48100) لاجئ عالقين في اليونان، بحسب مصادر حكومية يونانية.

      لقد تغير الوضع مرة أخرى هنا في اليونان. بعد أن تم الاتفاق بين الاتحاد الأوربي وتركيا، تحاول اليونان الآن بتنفيذ الاتفاقية. يعني ذلك أن الذين وصلوا إلى اليونان قبل 20 آذار من الجزر اليونانية سيكون في صدد الإرسال إلى الجزيرة الرئيسية وبالتالي سيتم وضعه في مخيم تديره الحكومة. وسيمنحون الدخول الشرعي للبقاء في أوروبا كلاجئين، أو لم شمل عائلي أو يرحلون إلى مكان آخر. وهذا لا يشمل البالغين الذين ليسوا بحاجة إلى حماية دولية، وسيعاد ترحيلهم إلى بلادهم. وبالنسبة للأشخاص الواصلين بعد 20 آذار سيكون لديهم فرصة طلب اللجوء وسيكون عندهم حق الموافقة قبل القبول بالعودة إلى تركيا.

      كما يعني ذلك أن العديد من فرق المنظمات غير الحكومية والمتطوعين سيكون لديهم فرص دخول أقل لمساعدة اللاجئين طالما أن اللاجئين في مخيمات تديرها الحكومة.

      حتى ذلك الوقت، لا يزال فريقنا في شمال اليونان قادرا على تقديم المساعدة والمحبة والعناية للاجئين العالقين في مخيم (إيدوميني)، والذي هو مخيم غير رسمي ولا تديره أية جهة رسمية.

      قمنا البارحة بالذهاب إلى مخيم (إيدوميني) ووزعنا حزم من الفستق السوداني والزبيب في الصباح وفي فترة بعد الظهر وزعنا أحذية للأطفال، وبعض المصابيح والدمى.

      عدنا اليوم ثانية إلى مخيم (إيدوميني) وقدمنا بعض الدمى والكتب والألعاب. عند فترة بعد الظهر وزعنا بيجامات نسائية، وجينزات وكنزات وأحذية. كما قام أعضاء فريقنا بنفخ البالونات للأولاد، والتي أحبوها كثيرا، ومرحوا كثيرا مع أعضاء فريقنا.

      خلال الأيام الأربعة الماضية، قام فريقنا الطبي بمعاينة أكثر من (100) مريض بمساعدة المترجم علي وصديقه (عيدو). العديد منهم يعاني من مشاكل بالأسنان، ويحتاجون لفحص عيون ويحتاجون لمضادات حيوية لمقاومة الحمى والسعال الزكام، وكذلك فحص لالتهاب الأذن. كما يحتاج البعض لضمادات لجروحهم.

      كذلك تابعنا المرضى بحسب زمن المرض ومن يحتاج إلى طبابة خاصة من الذين يحتاجون استشارات. كان العديد من اللاجئين مرتاحين لعلاجهم وتقديم الدواء الذي نفق لديهم وقد كانوا ممتنين جدا لنا. وقد قدم لنا أحد الأطفال البسكويت وشرائح البطاطس التي لديه بعد علاجه. وبإتباع تعليماتنا، فقد تمكن رجل سوري مسن على كرسي متحرك من الاستمتاع بالشمس والهواء النقي بمساعدة أبنائه ومقاومة الدوار الذي يصيبه.

      وقد نسقنا بين امرأة حامل في شهرها التاسع مع جارتها ذات الخبرة بأمور التوليد لتأمين وضعها الصحي في حال الطوارئ.

      كما وزعنا أكياس حرارة على الأشخاص الذين يعانون من آلام في البطن أو آلام في الجسم أو انخفاضا في درجة الحرارة.

      الحالة الصعبة كانت إمراة عمرها 45 سنة مصابة بفشل كلوي، والتي كانت تبتسم لنا بالرغم من ألم البطن لديها. وبسبب مرضها كانت تتمشى في أشعة الشمس كل صباح وصلت لله كل لحظة. فقد تأثرنا كثيرا بتصرفها المتفائل.

      وقد تفاجأنا لرؤية لاجئين مصابين بسبب الحرب. أحد الشباب كان بعين واحدة لأن العين الأخرى مصابة بطلق ناري. وآخر عنده طبلة الأذن معطوبة بسبب التفجيرات الكثيرة التي حصلت في بلدته وهو بحاجة لعملية جراحية. قمنا بتدوين ملاحظات عن كل الحالات المرضية التي رأيناها وكذلك كنا نمعن النظر في إحالة الأشخاص إلى المستشفيات حيث سيتطلب ذلك معالجة أو إجراءات طبية معقدة.

      توزيع الضروريات والعناية الصحية باللاجئين في (إيدوميني) في 21 آذار 2016

      في 21 آذار ذهب فريق التوزيع إلى خيمة في مخيم (إيدوميني) لتوزيع مواد ضرورية كالملابس وأوعية الغسيل ومصابيح محمولة تشحن بالطاقة الشمسية.

      كذلك وجدنا أماكن مناسبة لأحد أعضاء فريقنا الإغاثي ليعزف على الفلوت التقليدي الكوري (من الخيزران) للتفريج عن هموم الناس. وقد تجمع العديد للاستماع لصوت الفلوت الفاتن. وقد انتهت الحفلة الصغيرة بتصفيق حار.

      كذلك قمنا بتوزيع حقائب للظهر وبالونات للأولاد وبعض المصابيح. وفي نهاية اليوم ساعدنا ولدان من اللاجئين في تدوير الفان في الشوارع الضيقة جدا للمخيم. وقد كان من دواعي سرورنا لقاء هكذا ملائكة صغار طيبو القلب.

      قام فريقنا الطبي بزيارة (50) مريضا آخر اليوم. وبما أنه تم نقل أناس أكثر إلى خيمات أكبر من قبل فريق (أطباء بلا حدود) فقد كان هناك حاجة كبيرة للدواء، حيث العدوى تنتقل بسهولة في الأماكن المكتظة. وقد وجدنا حالتين مؤكدتين من وجود القمل في خيمة كبيرة والتي يعيش فيها أكثر من (80) شخص. ووسائل النظافة الصحية مطلوبة حيث الكثير كان يعاني من وجع وتسوس في الأسنان.

      وقد عززنا ثقتنا أكثر عندما أخبرتنا أم لصبية تبلغ 13 عام والتي شفيت بعد علاجنا لها من مشاكل هضمية وبعد معاناتها لثمانية أيام.

      ونخص بالشكر الصيدلاني الطيب على تأمين الطلبية الطويلة من الأدوية بعناية وقد قدم لنا تخفيضا ونصائح قيمة، وكان يفتح الصيدلية خلال ساعات الإقفال فقط لتلبيتنا. وكذلك نقدر كثيرا عمل المترجم الموهوب السيد (كانيوار علي) وصديقه (عيدو) لمساعدة فريقنا. لولاهم لكان من المستحيل نقل العناية الطبية في وقتها للمرضى ومن بحاجة للرعاية. وامتنانا العميق للمعلمة لبركاتها ومحبتها، ونشكر كل من ساعدنا في أعمالنا الإغاثية.

      متابعة الأعمال الإغاثية في (إيدوميني وكيرسو وبوليكاسترو) في 22 آذار 2016

      في 22 آذار ذهب فريقنا الإغاثي إلى مخيم (إيدوميني) في الصباح لتوزيع أنواع مختلفة من الحقائب، وملابس للأطفال وحمالات أطفال وملابس داخلية وأحذية نسائية. وقد وضعنا صناديق المواد على الأرض التي انتشرت عليها الخيام وبذلك يمكنهم أخذ ما يحتاجون. بعد ذلك غادرنا لمكان آخر وقام أحد أعضاء فريقنا بالعزف عل الفلوت التقليدي الكوري، وقد دعانا احد الأولاد للخيمة التي يعيش فيها أهله للعزف هناك.

      في فترة بعد الظهر، عدنا إلى المخيم واشترينا مواد خاصة مطلوبة للاجئين. أواني للغسيل ومصابيح كانت مطلوبة جدا. كذلك قام أحد أعضاء فريقنا بعزف الفلوت على طريق السكة الحديدية حيث تمر من منتصف مخيم (إيدوميني)، حيث كان العديد محتجون لإعادة فتح الحدود. وقد بدا أن الفلوت يمنح الراحة للاجئين وقد شعرنا بحب المعلمة ينتشر من خلال الموسيقى.

      قضى فريقنا الطبي ساعتان في مخيم (إيدوميني)، وعالج حوالي (25) مريض. ومعظمهم يعاني من أمراض شائعة كالتهاب الأذن والزكام والسعال والحمى. اليوم وجدنا حالة واحدة من القمل. وقد أعطينا العائلة بعض المحاذير وأخبرناهم كيفية استخدام الدواء.

      ذهب بعض أفراد من فريقنا إلى مخيم (كيرسو)، والذي يبعد حوالي (30) دقيقة بالسيارة شرق (إيدوميني)، لنرى إذا كان بإمكاننا دخول المخيم لتوزيع المواد على اللاجئين الباقين هناك. وكان عناصر الجيش مهذبون جدا، وساعدونا بالعثور على الناس الذين نريد التحدث معهم. وسنعمل على الخيارات التي قدمها (ستيفانوس) وهو رئيس تنسيقية المتطوعين المحليين، للحصول على مدخل للمخيم. وبعد ذلك غادرنا إلى المخيم في (بوليكاسترو) بالقرب من محطة الوقود في (إيكو) وقمنا بتوزيع حزم من الفستق والزبيب بالإضافة لبعض الشوكولاته النباتية للأولاد.

      لتعم البركة والخير على كل اللاجئين، وليحصلوا على مساعدة أكبر. فقد صلينا لمستقبل أفضل من أجلهم وليعم الخير والصحة والسعادة الدائمة عليهم.

      مساعدة أصدقاءنا من هم بحاجة في مخيم (إيدوميني) في 23 آذار 2016

      في صباح 23 آذار وجدنا طريقة أخرى للدخول إلى مخيم (إندوميني) حيث كان هناك احتجاجا من قبل اللاجئين يطالبون بإعادة فتح الحدود. مرة أخرى مررنا بهم خيمة خيمة لتوزيع الملابس والأحذية والمصابيح والحجابات النسائية والبالونات والشوكولاته النباتية…الخ. وكذلك عزف أحد أعضاء فريقنا على الفلوت الكوري التقليدي في أحد أكبر الخيام. وقد غنى أحدهم أغنية بالعربية لنا وقد تأثرنا كثيرا بها.

      بعد ذلك اقترب رجل منا وأخذنا لرؤية أحد أقاربه المرضى في الخيمة المجاورة. وقد أريناها صورة المعلمة، بكت وأخذت تقبل الصورة. وقد طلبنا الممرضة في فريقنا في الحال، بينما كنا نحاول تدفئتها. وبعد أن فحصتها الممرضة اتصلنا مباشرة بالإسعاف لنقلها إلى المستشفى. صلينا لكي تشفى بسرعة. فيما بعد زرنا عائلة لديها ستة أولاد ووعدناهم بأننا سنحضر المواد التي يحتاجونها في اليوم التالي.

      كان لفريقنا الطبي حوالي (52) حالة. بسبب الجو الرطب في الصباح، فقد دعانا (عيدو) لاستخدام خيمته كغرفة معاينة للمرضى، بعض الأمراض كانت شائعة عند الأطفال ذوي الأربعة شهور والذين أكبر سنا يعانون من الزكام والحمى والسعال والإسهال والتقيؤ. وكبار السن كانوا مصابين بأمراض قلبية وشحوم عالية وحرقة وسكري وضغط عال بالدم. وبرغم الظروف القاهرة كان المرضى سخيين وقد دعونا مرات عديدة لخيامهم لتناول وجبات بسيطة من الطعام بعد المعاينة الطبية. وقد تأثرنا كثيرا بلطفهم وكرمهم وإخلاصهم. نأمل أن تتحسن ظروف اللاجئين في أقرب وقت.

      بوجود ما يزيد عن (13000) لاجئ في (إيدوميني)، كان من الصعب التواصل مع كل واحد، لكن بذلنا جهدنا لإيجاد من هم بأمس الحاجة للمساعدة. كذلك شاركناهم محبة وبركات المعلمة لهم.

      بالإضافة للعناية باللاجئين، كذلك اعتنينا بالحيوانات. فقد وجد أحد أعضاء فريقنا كلبة ضالة في الأمس في القرية وجلدها مليء بالخدوش. وقد أخذناها (وكانت أم لجروين) لطبيب بيطري والذي ساعدنا سابقا في علاج كلب آخر في مخيم (إيدوميني). حيث قام بتنظيف جروحها وأعطاها حقنة وقدم لنا دواء مجاني لنعطيها إياه. ولم يكن يريد أن يتقاضى نقودا على الفحص لكن ألحينابالدفع لخدماته المهنية. والكلبة الأم ترتاح الآن مع جرواها في مكان عملنا أسفل الدرج حيث كانت الكلبة الاخرى التي أنقذناها (إلبيدا والتي تعني “أمل”) تنام هناك، حتى نجد لها ولجرواها بيتا.

      تقديم المساعدة للاجئين خلال الجو الماطر والبارد في (إيدوميني) في 24 آذار 2016

      في 24 آذار كانت الرياح عاصفة لدرجة أن الناس لم يكن بمقدورهم المشي باستقامة واحدة. والبرد كان قارسا. لذلك كان يتزايد الطلب على الستر. لذلك بعد توزيع المواد الاعتيادية في الصباح كالملابس والجزمات والمصابيح في مخيم (إيدوميني)، عدنا بعد الظهر ووزعنا المزيد من الستر والأحذية وأواني الغسيل وملابس للأولاد. كما اشترينا بالونات للأولاد. وقد لاحظنا بأنه يجب إحضار المزيد من الأحذية في المرة القادمة، حيث كانت الأرض طينية ورطبة بسبب شتاء يوم أمس.

      على سكة الحديد بالقرب من الحدود اليونانية-المقدونية كان اللاجئون يرفعون لافتات يطالبون فيها إعادة فتح الحدود. الاحتجاج أصبح ظاهرة يومية.

      وقد انتقل فريقنا الطبي من خيمة لأخرى وقد فحص (56) مريضا. وقد قدرت أسرة جهودنا وشكرونا على دواء السعال الذي اشتريناه لهم. وقد وضحنا لهم أننا هناك بفضل من المعلمة والشكر لها. وقد شكروا المعلمة بإخلاص على المساعدة الطبية التي قدمناها. وقد أصيب أحد أعضاء فريقنا بالزكام وقدموا له بكل حب المناديل وقنينة ماء. وقد تأثرنا بعمق بسبب لطفهم.

      كذلك قمنا بزيارة مترجمنا علي ومن معه في خيمته ومساعده السيد (عيدو) كذلك في خيمته. واشترينا أدوية لهم للأمراض الشائعة، وقد دعانا السيد علي لشرب الشاي. وقد تبادلنا حكايات ملؤها الأمل والحب والمتعة مع أسرهم. وبرغم الصعوبة الفائقة والآلام التي عانوها، دائما ما كان السيد (كانيوار علي) يعمل على مساعدة الآخرين كلما استطاع. هاتفه دائما ما يرن، لأنه نشيط جدا في خدمة أبناء بلده حوالي 100 سوري في قائمة الأسماء لديه. فهو مثال براق لنموذج الطيب والمحب.

      نحن سعداء لمعرفة أن تلك (الكلبة الأم)تَتعافى مِنْ جروحِها، وجرائها تصبح أكثر ثقة ويمكنها اللعب. رَأينَا أيضاً تحسن كبير في مزاجِ الكلبة الأخرى التي أنقذناها (إلبيدا) فهي ما زالَتْ تَمْشي بتمايل بسبب الإصابات، لَكنَّها صارت أكثر حيوية.

      نحن ممتنون كثيرا للفرصة التي أتاحت لنا مساعدة كل هؤلاء الذين بحاجة، ونتمنى أن تعم المحبة على الإنسانية.

      الاجتماع بالناس اليونانيين المحليين الكرماءِ الذين قدموا المساعدةَ للاجئين في مخيم (إيدوميني)في 25 آذار 2016

      في 25 آذار اصطفت الحافلات على الطريقِ نحو مخيم(إيدوميني) لنَقْل اللاجئين إلى مراكز الاستقبال المعروفة الأخرى في اليونان. وفقا لممثلي وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدةِ (اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة)، ستزود السلطات اليونانية اللاجئين بالحافلات خلال الأسبوعين القادمين لنقل اللاجئين الذين يريدون ترك مخيم (إيدوميني) لمراكز الاستقبال، حيث ظروف المعيشة أفضل.

      قام فريقنا الإغاثي بتوزيعالملابس والأحذية وحفاظات الأطفال وأواني الغسيل إلى اللاجئين في الصباحِ. استلمنا العديد من الطلبات للباس الدافئ لأن الجو ما يزال بارد وعاصف جداً. ذهبنا بعد الظهر إلى مخزن محلي لشراء بعض المصابيح. وقد أعطتنا صاحبة المتجر بعض البطانيات والأوشحةِ لإعطائها للاجئين. وعند عودتنا إلى (إيدوميني) قمنا بتوزيع المصابيح ولباس أكثر وعلب الفستق والزبيب.

      الطبيب البيطري اللطيف السيد (كونستانتينوس بارداليس) والذي ساعدنا في شفاء الكلبتين، قام بشراء بعض المناديل المعطرة للاجئين. وكان عازما على نقل طنين من الحطب على حسابه.

      وقد التقينا في (إيدوميني) ببعض الأصدقاء من هولندا حيث كنا وإياهم متطوعين في أثينا. كذلك صادفنا متطوعين بولنديين والذين ميزوا الشعارات على صدريات أعضاء فريقنا، حيث ذهبوا فيما مضى إلى مطعم (لوفينغ هوت) في بولندا. وقد أجرى صحافي من وكالة الصحافة الفرنسي أي إف بي لقاء مع أحد أعضاء فريقنا لاهتمامه بنشاطنا الإغاثي.

      قام فريقنا الطبي بمعاينة 30 شخص باليوم. وقد كانت هناك إصابات جلدية أكثر وانتشار القمل. وعانى العديد من الزكام والإرهاق العام، أو الحمى بسبب تقلبات الطقس. وقدمنا النصائح بشأن تجنب القمل وكيفية علاجه.

      قامت إحدى النساء السوريات والتي كنا قد عايناها منذ بضعة أيام بالقدوم لشكرنا. حيث ذكرت أن أذنها كانت مصابة بالفعل. وثقتها كبيرة لأنها ترى التحسن في صحة الناس.

      كما قام (ماريان) بشكرنا وهو أحد المتطوعين في المخزن، لأننا أرسلنا له قائمة بالمريضات اللاتي كن حوامل، والمسجلين مرضى أو الذين بحاجة لعمل جراحي. وقد أخبرنا بأن طبيبين متطوعين في فريقه يتابعون هؤلاء المرضى. وهم ينوون إقامة خيمات للنساء الحوامل وعائلاتهم، ليكون أسهل على الأطباء معاينتهم عند الحاجة.

      افتتاح “سوق مجاني” للاجئين وإنهاء خدماتنا الطبية في مخيم (إيدوميني) في 26 آذار 2016

      تم نصيحة المتطوعين بالتوزيع بشكل مباشر، بأخذ مواد خاصة للخيام لتأمين الحيطة. وقد وجد فريقنا الإغاثي حلا آخر في 25 آذار والذي يقضي بإنشاء سوق مجاني في مكان معروف حيث يمكن للاجئين بالقدوم واختيار ما يريدون علنا وبأمان.

      قام موظف كبير يوناني بزيارة (إيدوميني) وألح على اللاجئين بالانتقال إلى المخيمات التي تم افتتاحها من قبل الحكومة. ومن الصعوبة قول ما سيحدث فيما بعد، حيث يمكن أن يتغير الموقف سريعا هنا. نأمل أن يتمكن كل اللاجئين من العيش بسلام.

      كان هذا اليوم هو اليوم الأخير الذي يقدم فيه فريقنا الطبي خدماته في مخيم (إيدوميني)، وقد عاينا 36 مريضا. وقد وجدنا حالات أكثر من الإصابات الجلدية المعدية، وتقرح بالشفاه ووجود قمل في الرؤوس، واحمرار جلدي وحساسية عند الأطفال المحفظين. والعديد من آلام البطن والإسهال كذلك. وقد شكرتنا عائلة سورية كثيرا على دواء المغص الصيني الذي قدمناه لها،وقد طلبت أكثر للمستقبل. وقد أعطيناها الجرعة الأخيرة التي لدينا. وقد شكرنا رجل مسن على كل جهودنا، ودعانا لشرب الشاي في خيمته. وقد تم الترحيب فينا بحرارة كبيرة من الأطفال والكبار. وقد ودعنا علي وعيدو بعد المعاينة الأخيرة سويا. مع أننا كنا هنا لأيام قليلة فقط لكننا شعرنا بالحميمية عند الجميع وكأنهم عائلة واحدة.

      توزيع البالونات على الأولاد ومنتجات أخرى في مخيم (إيدوميني) في 27 آذار 2016

      في 27 آذار كان فريقنا مسرورا باستقبال ضيفين خاصين انضما ليساعدا في التوزيع في (إيدوميني)، وهما الدكتور البيطري (كونستانتينوس بارداليس) والسيدة (زو مي زوانغ)، صاحبة محل تجاري محلي كانت قد ساعدتنا كثيرا في تأمين حاجيات اللاجئين وقدمت لنا تخفيضات كبيرة.

      في الصباح وبسبب قيام عمليات توضيحية داخل مخيم (إيدوميني) فلم يسمح للمتطوعين بالدخول كتدابير أمنية.فقررنا الذهاب إلى فندق (هارا) على البلدة الحدودية الصغيرة (إيفزونوي) بالقرب من (إيدوميني)، حيث يوجد المئات من اللاجئينوقمنا بتوزيع حفاظات الأطفال والبالونات للأولاد. ثم ذهبنا إلى مركز الخدمة، كذلك في (إيفزونوي)، وهي مكان آخر حيث يخيم اللاجئين، وتم توزيع ملابس وبالونات وحلويات للأولاد.

      وعندما علمنا بأنه تم فتح مخيم (إيدوميني)، عدنا للمخيم وبدأنا بالتوزيع. عزمنا بالاستمرار بالعمل مع علي الذي كان مترجمنا، حيث كان عنده العديد من الأفكار الجيدة حول تحسين مخيمات اللاجئين بناء على خبرته السابقة في العمل بمخيمات لاجئين كبيرة في العراق.

      التقينا العديد من الناس العظماء هنا في اليونان خلال أعمالنا الإغاثية. وكانت كلها قدرية، لأننا أنهينا اللقاء مع الشخص المناسب في اللحظة المناسبة. ونحن ممتنين جدا للجميع الذين ساعدونا واعتنوا باللاجئين.

      توزيع الملابس على اللاجئين في مخيم (إيدوميني) في 28 آذار 2016

      في 28 آذار قضى فريقنا الإغاثي يوما آخر في مخيم (إيدوميني) يوزع الملابس على النساء والأولاد بالإضافة لأحذية الرجال والجينزات.

      في فترة بعد الظهر، التقينا مع شاب سوري يريد الالتحاق بفريقنا. أخبرنا بأن والدته قد ماتت منذ خمس سنوات في سوريا، وذلك قد آلمه كثيرا. وقد قدمنا له قلادة المعلمة وقد تأثر كثيرا لذلك واغرورقت عيناه بالدموع.

      وقد طلبت منا إحدى الأمهات بتأمين ملابس لابنها المولود حديثا وقد وعدناها بأننا سنحضر لها ما تحتاجه في الغد.

      كما أجرينا حديثا مع الطالب (أنتونيوس أليكساندريديس) والذي يكمل شهادة الدكتوراه في الأنتروبولوجيا (علم الإنسان). وكان مشروعه يركز على أزمات اللاجئين، وكيف يمكن للبشر أن يتوحدوا في مجابهة المشقات. وقد أمضى السيد (أليكساندريديس) أسبوعا يعيش كاللاجئين في مخيم (إيدوميني). وقد قال أنها متعبة جدا نفسيا وجسديا وتشكل تحد، وبنفس الوقت فقد رحبوا به في العائلة التي تسكن بالخيمة القريبة منا وشكل معها رابطة قوية مع أنه لم يمض هنا أكثر من أسبوع.

      تقديم المساعدة للاجئين في (بوليكاسترو) و(إيدوميني) في 29 آذار 2016

      في 29 آذار ذهب فريقنا إلى المستودع في (بوليكاسترو) لانتقاء ألبسة ومواد أخرى للتوزيع. وقد أخبرنا أحد المتطوعين هناك بأن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بحاجة للمساعدة في نقل بعض اللاجئين إلى (إيدوميني) حيث يمكنهم ركوب الحافلات للذهاب إلى مخيم مختلف. كان عند فريقنا سيارة فان تتسع لـ(11) راكب ويمكن نقل أسرة عدد عناصرها (13) عنصر، بما فيها الأطفال.

      في المساء، نقلنا 20 طنا من الحطب لمخيم (إيدوميني) بمساعدة آلة نقل الخشب وتم تزويدنا بالخشب وأجور النقل بأقل الأسعار. مازال هناك أمور أخرى مطلوبة حيث يحتاج اللاجئون إلى الخشب لتسخين الماء للاستحمام والطبخ. وبدون توافر الحطب كان اللاجئون سيحرقون الملابس والبلاستيك والذي يسبب دخانا ساما.

      فيما بعد تمشى فريقنا في المخيم ومعنا جهاز لتشغيل موسيقى وقد شغلنا فيه موسيقى من بلاد اللاجئين وقد لحقنا الأولاد، ورقصنا وضحكنا سويا معهم، وقد أمضينا أوقاتا ممتعة بحق. نأمل بأن نستطيع أن نرفع روحهم المعنوية ولو لفترة قصيرة خلال هذا الوضع الصعب.

      التحدث مع اللاجئين في مخيم (إيدوميني) في 30 آذار 2016

      في 30 آذار ذهب اثنان من أعضاء فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني)، وقاموا بنقل 20 طنا زيادة من الحطب، وبقي الآخرون في مكان سكننا للاهتمام بالمستودعات والقيام ببعض الإجراءات الإدارية.

      وقد التقت إحدى أعضاء فريقنا مع أمهات سوريات. وكانت ترعى الأطفال لحين تقوم الأم بالاستحمام، وقد تحدثت مع الأمهات واستمعت لمعاناتهم وأحزانهم. فالحياة في المخيم يمكن أن تكون رتيبة جدا ومجهدة، لذلك قدرت النساء كثيرا رفقة أعضاء فريقنا.

      كان (إيدوميني) مخيما غير رسمي بدون بنية تحتية، وغير مسؤول من قبل أي جهة رسمية أو حتى منظمة غير حكومية. فقد كان بالأصل مخيما للعبور حيث يبقى الناس لعدة أيام حتى يعبروا الحدود، والآلاف من اللاجئين موجودين هنا منذ عدة أسابيع. وبرغم أن منظمة (أطباء بلا حدود) قد أقاموا هنا بعض الخيمات الكبيرة للإيواء بالإضافة لتكون دورات مياه للغسيل وغيره، فقد ظلت العناية بالنظافة الصحية ذات أولوية كبيرة. فقد عزمنا على إحضار معقمات للأيدي في الزيارة القادمة للمساعدة في ذلك.

      فقد ظل العديد من اللاجئين الذين تحدثنا معهم متفائلين بإعادة فتح الحدود برغم ظروف العيش التعيسة، فقد أرادوا إرسال رسالة إلى العالم مفادها أن كل ما يطلبونه هو أن يعاملوا بصدق وإنسانية. وقد صلينا أن يأتي اليوم الذي تعيشفيه كل الأمم وكل الأفراد بخير وأمان.

      المواظبة على العناية الصحية في مخيم (إيدوميني) في 31 آذار 2016

      في صباح 31 آذار بعد مناقشة وتحديد أولوية الحاجات المطلوبة في (إيدوميني)، فقد قرر فريقنا البدء بمشروع النظافة الصحية ليركزوا على أكثر المواد المستخدمة. وكان أول شيء هو توزيع معقمات للأيدي لكل العائلات.

      بمساعدة علي اللاجئ الكردي السوري والذي ساعد فريقنا الطبي في السابق، فقد رسمنا خريطة للمخيم وقسمناه إلى قطاعات وبشكل منتظم نوزع نشرات باستخدام معقمات الأيدي خيمة خيمة، للتأكد من أن كل عائلة حصلت على واحدة. بعد ذلك قمنا بالتحرك في المنطقة المعلمة (موقع إيه) على خريطتنا، وقمنا بتوزيع (270) قنينة بمساعدة صديق علي (عيدو). وكنا سنتابع التوزيع في الغد.

      توزيع المساعدة وتجهيز خدمة قص الشعر في مخيم (إيدوميني) في 1 نيسان 2016

      في 1 نيسان ذهب فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني) لتوزيع الملابس للأطفال والنساء والأولاد، وكذلك توزيع الطناجر وأدوات القلي لبعض الأسر. كما تابعنا توزيع معقمات الأيدي لكل عائلة. وقد كان اللاجئون ممتنون كثيرا. وقد جاء العديد من الأطفال ليسألوا عن الحلويات والبالونات. وقد أحب الأولاد اللحاق بنا عند التوزيع وقد ساعدونا، وأحد الأولاد وعمره حوالي 7 سنوات طلب منا أن ننقل رسالة للمعلمة والتي كان يحبها.

      وقد جهز أحد أعضائنا مكانا في الخلاء لقص الشعر حيث الكثير كانوا بحاجة لقص الشعر. وبالنسبة للنساء فقد زارتهم في خيماتهم لتقص شعرهم نزولا عند رغبتهم بألا يظهروا شعرهن في العلن. وكان أحد اللاجئين العراقيين حلاقا في بلده وقد تطوع بقص الشعر مجانا، لذلك قدمنا له ماكينة قص شعر.

      قمنا بتكوين فريق طبي عند وصول طبيبين من إندونيسيا، طبيب أطفال وطبيب أمراض نسائية. وقد أمضوا فترة بعد الظهر مع مترجمنا علي، ليتعرفوا منه على توزيع الخيام وتواجد من هم بحاجة للمساعدة.

      الاستمرار بتقديم جهود الإغاثة في مخيم (إيدوميني) في 2 و 3 نيسان 2016

      في 2 و3 نيسان بعض أعضاء فريقنا الإغاثي انتقلوا خيمة خيمة في (إيدوميني) لتوزيع علبة لكل خيمة من منظف غسيل الأواني وإسفنجة لكل عائلة. وكانت كل العائلات ممتنة كثيرا لاستلام الحاجات الضرورية.

      وقد التحق أحد أعضاء فريقنا بمالكة المتجر السيدة (زوانغ). وبسبب النقص في وسائل النظافة أراد العديد من الناس أن يقصوا شعرهم قصات قصيرة.

      وقد تحدثنا مع العديد من الناس من مختلف الدول من سوريا والعراق وإيران وباكستان وتأثرنا كثيرا بقصصهم. وقد أخبرتنا أم من سوريا عن المصاعب التي واجهتها بالسفر إلى أوربا. وهي قلقة جدا على سلامة ابنتها البالغة من العمر 15 عاما وعلى الأولاد الآخرين في المخيم. وقد أبدت رغبتها بالعودة لسوريا الآمنة، وكانت تصلي كثيرا ليحدث ذلك في أقرب وقت. كذلك التقينا برجل ضرير أتى إلى اليونان بمساعدة أقربائه. وقد كان ممتنا جدا للمعلمة لما تقدمه.

      بعد الوصول إلى (إيدوميني) ذهب فريقنا في الحال لرؤية الحالات في المخيم، واشتروا بعض الأدوية الأساسية من بعض الصيدليات في البلدة المجاورة (بوليكاسترو). وكان أكثر الصيادلة متعاونين جدا. حيث بالإضافة لما قدموه فقد قدموا مواد إضافية للأولاد اللاجئين.

      في 2 نيسان بدأ فريقنا بتقديم المساعدة الطبية على الموبايل. وبعد انتهاء المعاينات لحوالي 33 مريضا قمنا بزيارة عائلة مترجمنا علي وقمنا بمعاينة ابنه ذو الأربعة شهور والذي كان يعاني من السعال والتقيؤ والحمى.

      في اليوم التالي قمنا بمعاينة 89 مريضا آخر بما فيهم ست نساء حوامل و20 طفل و63 بالغ. أكثر المرضى كانوا يعانون من أمراض تنفسية وصداع وتسلخات جلدية وإسهال. بعض المرضى يعانون من أمراض في الأسنان ومشاكل في اللثة.

      تحضير منتجات مساعدة اللاجئين في (إيدوميني) في 4 نيسان 2016

      في 4 نيسان بدأ فريقنا الإغاثي يومه بالتسوق لشراء منتجات لمساعدة اللاجئين. ذهب بعضا منا للصيدلية لشراء المزيد من الدواء. وكان العاملون في الصيدلية ودودين جدا وداعمين فقد قدموا لنا علبة من القفازات الطبية مجانا. وقد ذهب أعضاء آخرين من فريقنا إلى متجر في (بوليكاسترو) لشراء السراويل ومرايا صغيرة والصنادل للنساء اللاتي طلبن ذلك في مخيم (إيدوميني). وقد نقلنا منتجات أخرى مطلوبة أخرى، كالأحذية والملابس وفراشي الأسنان من المستودع في (بوليكاسترو).

      قمنا بتحضير أكياس من الفستق الممزوج مع الزبيب قبل التوجه إلى مخيم (إيدوميني) في فترة بعد الظهر. وفي طريقنا إلى هناك كان هناك العديد من اللاجئين جالسين في منتصف الشارع الرئيسي، وكان بعضهم هناك للاعتراض على بعض الطعام الذي قدم إليهم فقد كان قديما، والذي تسبب في مرض بعض الناس، والبعض الآخر كان هناك ليطالب بإعادة فتح الحدود.

      بينما كنا نشاهد الشرح التوضيحي، رأينا ولدا يحمل سلحفاة صغيرة. علمنا عندها أن السلاحف موجودة في الغابة بالقرب من الطريق، وقد شرحنا له بأن للسلحفاة عائلة في الغابة، ولها بيت هناك. عندها قام الولد بتقبيل السلحفاة وحررها. وقد أخبرنا المحتجون بأنهم سيتابعون اعتصامهم خلال الليل، قررنا العودة لمسكننا وصلينا للاجئين.

      توزيع المنتجات ومتابعة قص الشعر والمتابعة الطبية للاجئين في مخيم (إيدوميني) في 5 نيسان 2016

      في صباح يوم 5 نيسان قام فريقنا الإغاثي بتوزيع ما تبقى من سائل تنظيف الأواني مع الإسفنج في مخيم (إيدوميني)، لكننا سنشتري كمية أكبر لتأمين كل عائلة. وقد قدمنا فراشي أسنان ومصابيح صغيرة للأولاد الذين ساعدونا. وقد وزعنا بعد الظهر حزم من المعكرونة النباتية والفستق والزبيب ومررنا عليهم خيمة خيمة كذلك وزعنا أحذية وملابس.

      وقد تابع فريق الحلاقة لدينا بتقديم الخدمة المجانية لكل اللاجئين. وخاصة الأطفال بسبب انتشار القمل.

      فريقنا الطبي كان قادرا على معاينة حوالي 93 مريضا في اليوم. معظم الحالات كانت تنفسية كالسعال والتهاب الحنجرة والسيلان الأنفي. كذلك قمنا بزيارة سبع نساء حوامل وقدمنا لهن فيتامينات لفترة الحمل لمدة تكفيهم لشهر. الحمد لله فجميعهم بصحة جيدة.

      المتابعة بأعمال الإغاثة للاجئين في مخيم (إيدوميني) في 6 نيسان 2016

      في صباح يوم 6 نيسان 2016 توجه فريقنا الإغاثي نحو مخيم (إيدوميني) بعد شراء كمية أكبر من الدواء ومواد ضرورية للاجئين. وقد وزعنا الأحذية خيمة خيمة على الأولاد، كذلك الملابس للنساء والأطفال كذلك قراطات الأظافر وماكينات حلاقة الذقن. وعند رؤيتنا لولد يرتدي حذاء كبير المقاس قمنا باستبدال الحذاء بمقاس مناسب، وفرحنا لرؤيته فرحا بحذائه الجديد ويذهب أينما يريد. وقد جاء عدد من الأولاد يطلبون أحذية، وقد وجدنا المقاسات الصحيحة للعديد منهم. وقد طلبت إحدى اللاجئات عربة أطفال لطفلها وقد وعدناها بأننا سنحاول تأمين واحدة.

      وقد التقينا بسيدة سورية زوجها يقيم في ألمانيا، ولكنها غير قادرة على اللحاق به بسبب إغلاق الحدود. وقد سألنا العديد عن آخر الأنباء المتعلقة بوضعهم، وكانوا خائفين من إعادتهم إلى سوريا. وقبل المغادرة قمنا بغناء عدة أغاني بناء على طلب من الأولاد، أغاني عربية وإنكليزية وفرنسية. كانوا سعداء جدا كذلك غنوا أغاني عربية.

      وقد قام فريقنا الذي يقوم بأعمال الحلاقة بتمديد فترة الخدمة لحلاقة الذقون والشوارب.وقد ساعدنا ثلاثة رجال من اللاجئين. وشعرنا بالبركة تغمرنا بسبب هذه الفرصة التي سمحت لنا بتقديم خدمة الحلاقة.

      وقد فرح فريقنا الطبي بالعضو الجديد والتي كانت ممرضة من الولايات المتحدة. وبمساعدتها تمكنا من معاينة 77 مريض في حوالي ثلاث ساعات. كانوا 16 طفل والباقي بالغين واختلفت الأمراض من حروق الشمس إلى تسلخات في الجلد إلى سعال وزكام وآلام في الرأس… كما قمنا بقياس مستوى سكر الدم لمريضين مسنين مصابين بالسكري، وقدمنا لهما الدواء الذي يحتاجانه. وقد أنهينا المعاينات في الثامنة مساء، وقد ساعدنا بعض الرجال في حمل بعض صناديق الأدوية للسيارة. وقد شعرنا بالامتنان لقدرتنا على تقديم المساعدة والتخفيف من آلام بعض اللاجئين.

      الالتقاء بلاجئين غير أنانيين ولطفاء ونبلاء في (إيدوميني) في 7 نيسان 2016

      في 7 نيسان وبعد أن تسوقنا في الصباح، ذهب فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني) لتوزيع المواد على اللاجئين بحسب حاجاتهم، والتي تتضمن ماكينات الحلاقة ومواد للنظافة الشخصية وملابس للأولاد وعربات أطفال. وقد قدمنا إبريق ترمس وحمالة أطفال لسيدة أنجبت طفلة منذ يومين. وقد شكرتنا على ملابس الطفل التي قدمناها لها يوم أمس، بقولها أن هذه الأشياء كانت كبركة من الله. وقد قدم لنا بعض اللاجئين طعامهم عند زياراتنا لهم في خيامهم، والتي كادت تصرفاتهم تبكينا.

      كما قام متطوعان بتنظيم الأولاد في صفوف في خيمة كبيرة. كان لنا فرصة استلام دروس النظافة الصحية. كان العديد من المدرسين من سوريا والعراق وأفغانستان جاؤوا ليقدموا خدماتهم للأولاد. وقد تأثرنا جدا لرؤية الكثير من هذه الأرواح النبيلة.

      جهز فريق الحلاقة كرسيين، وتابعوا خدماتهم المجانية. وقد قدم العديد من اللاجئين مساعدتهم، بإحضار المقاعد وكذلك بقص الشعر لآخرين. وقد أحضر أحدهم مظلة لتقي من الشمس. وقد أضفى بلطفه المرح على الجميع.

      في هذا اليوم قام فريقنا الطبي بمعاينة حوالي (100) مريض، والكثير منهم كانوا أطفالا. كما عاينا زوجين من مدينة حلب السورية. حيث كان الزوج مصاب إصابات بليغة بسبب التفجيرات وضربات الطيران في حلب، وكان غير قادر على المشي بشكل طبيعي، والزوجة كانت تعاني من الغثيان الشديد بسبب حملها. قمنا بتغيير الضماد للزوج وأعطينا كل منهما ما يحتاجان من دواء. وقد قدما لنا صحن من التمر لشكرنا.

      كما نشكر من أعماقنا الصيدلاني الطيب الذي كان دائما يعطينا الدواء المطلوب مع حسم كبير ومنحناالكثير. وقد أخبرنا أحد موظفي الصيدلية كيف أنه مع العديد من المقيمين في اليونان في تلك المنطقة ينحدرون أساسا من تبادل السكان الأتراك واليونانيين الذي حدث في عام 1923. فأجداده جاؤوا من روسيا كلاجئين وقد سكنوا في البداية في خيام وعانوا كثيرا من الملاريا ولم يكن من طعام أو دواء وكانوا فقراء جدا، فقد ذكروه اللاجئين بعائلته ومعاناتها لذلك شعر بضرورة مساعدتهم.

      تنظيف وتقديم المساعدة الطبية في مخيم (إيدوميني) في 8 نيسان 2016

      في صباح يوم 8 نيسان قام فريقنا الإغاثي بجمع النفايات كجزء من مشروعنا للنظافة الصحية في مخيم (إيدوميني). فقد كان اللاجئين يضعون نفاياتهم في المساحات القريبة من المدخل وذلك بسبب قلة حاويات القمامة. وبمساعدة العديد من الأولاد المتحمسين، تمكنا من تنظيف كل الأرض خلال ساعات قليلة. وقد قدمنا للأولاد قفازات صغيرة و كمامات للحماية. وقد عملوا بجهد كبير فلم يتركوا قطعة من القمامة إلا وجمعوها. وبعد الانتهاء من التنظيف قدمنا قبعة لكل ولد ممن ساعدنا، وقد قمنا في المساء بتنظيف منطقة أخرى وانتهينا قبل أن تمطر السماء.

      وفي ذلك الصباح قام فريقنا الطبي بزيارة النساء الحوامل لمتابعة حالاتهم. وقد تمكنا من معاينة (57) مريض في فترة بعد الظهر. وقد تمكنا من العمل في أفضل الخيام، والتي أعددناها كخيمة متنقلة للفحص. وبعد الانتهاء من آخر ثلاثة مرضى، بدأ المطر يهطل بغزارة. وقد شعرنا بأن المطر مليء بالبركة.

      زيارة مخيمات أخرى للاجئين بالقرب من (إيدوميني) في 9 نيسان 2016

      في 9 نيسان أمضى فريقنا الإغاثي يومه بزيارة مخيم (كاتريني) والذي تديره القوات الجوية العسكرية اليونانية. فقد كان اللاجئون في مخيم (إيدوميني) مترددون في المغادرة لأي مكان آخر، لذلك وعدناهم بأننا سنزور مخيم (كاتريني) لنخبرهم بالوضع هناك.

      وقد كان من دواعي سرور السلطات اليونانية السماح لنا بالدخول لزيارة المخيم. وقد اخبرنا اللاجئين بأنهم يأكلون ثلاث وجبات في اليوم، ويستحمون بمياه دافئة. كما يسمح لهم بالدخول إلى المخيم والخروج منه بحرية. فقد كان المخيم أصغر من مخيم (إيدوميني) وهو منظم ونظيف ويمكن تقديم خدمات أكبر للاجئين. وقد أبدت السلطات اليونانية سعادتها لعودتنا في وقت لاحق لتقديم المساعدة الطبية.

      وقد غادر فريقنا الإغاثي لمخيم آخر في (إيفزونوي) على الطريق الرئيسية باتجاه الحدود اليونانية – المقدونية، حيث يوجد حوالي حوالي (500)لاجئ. كان المكان هنا نظيفا، وقد نصب اللاجئين خيامهم تحت الشجر الكبير. قمنا بمعاينة 45 شخصا في خمس ساعات. وقد سررنا بوجود مترجم والذي قدم لنا المساعدة، السيد (يوسف بيلان) وعمره 20 عاما من سوريا، وقد ساعدنا كثيرا بالملاحظات وبالشرح للمرضى كيفية اخذ الدواء. وقد أخبرنا بأن كل أسرته قد قتلت في سوريا خلال الحرب. وقد تأثرنا كثيرا لتقديمه هذه الخدمات الكبيرة والعظيمة ومساعدته الآخرين برغم معاناته الخاصة. ونأمل بأن نتمكن من العودة لهذا المخيم كونه لا يوجد أي خدمات طبية دورية قريبة من هنا.

      تقديم الخدمات الطبية في مخيم (إيدوميني) في 10 نيسان 2016

      في 10 نيسان وعند وصولنا إلى مخيم (إيدوميني) في الصباح وجد فريقنا الإغاثي تصاعد التوتر على الحدود اليونانية – المقدونية. فقد كان اللاجئون يحاولون عبور الحدود والجيش والشرطة تستخدم الغاز والرصاص المطاطي لإرغامهم على الرجوع. لذلك طلبنا فريقنا الطبي والذي كان في مخيم (كاتريني) ليأتوا بأسرع ما يمكن للعناية بالأشخاص المصابين. ثم غادرنا للمخيم بالقرب من (إيفزونوي) وقمنا بتوزيع المواد التي جهزناها كملابس الأطفال وماكينات الحلاقة ومعقمات الأيدي على اللاجئين.

      وقد عاين فريقنا الطبي 38 مريضا في مخيم (كاتريني) قبل أن يتم استدعاؤه لمخيم (إيدوميني). وبسرعة قمنا بإنشاء عيادة صغيرة في خيمة الثقافة والفنون. فقد كان العديد يعاني من التنفس بصعوبة، وآلام في الصدر وحروق في العيون وشقيقة. وقد عانى بعضهم من انخفاض حاد في حرارة أجسامهم. وقد كان كل المتطوعين مفيدا، وقدموا المساعدة كتنظيف البطانيات وإحضار الماء والمساعدة في الترجمة. فقد كان فريق العملمؤثرا جدا. وقد قام ولد عمره 14 عام اسمه (ساجد) بدون عائلته بالمساعدة في معاينة الأطفال الذين تعرضوا للغاز المسيل للدموع. وقد تأثرنا كثيرا لشجاعته وجرأته. وقد تمكنا من تقديم المساعدة لكل من كان بحاجة. ويمكن ألا تمر الأمور بخير في المرات القادمة لان أكثر الإصابات كانت عند الأطفال والنساء والمسنين. فليكن الله بعوننا جميعا.

      توزيع الضروريات وتقديم المساعدة الطبية في (إيفزونوي) و(إيدوميني) في 11 نيسان 2016

      في صباح يوم 11 نيسان توقف فريقنا الإغاثي عند مخيم (إيفزونوي) لتوزيع الطعام النباتي على الأولاد هناك. وقد وقف الأولاد في طابور لنتمكن من توزيع الطعام بسرعة أكبر.وقد بدوا سعداء. وعند وصولنا إلى مخيم (إيدوميني) قمنا بتوزيع ما تبقى من ماكينات الحلاقة ومعقمات الأيدي على اللاجئين المتواجدين حول سكة القطار. وقد استلمت كل أسرة ماكينتي حلاقة على الأقل. وبمساعدة واحد من اللاجئين الشباب تمكنا من التوزيع بترتيب. وقد كانوا سعداء لاستلامهم الأشياء الضرورية تلك وقد دعانا بعضهم لتناول الطعام معهم. لقد تأثرنا كثيرا بطيبتهم ولطفهم وزادنا ذلك إصرارا على المضي بعملنا.

      رحب فريقنا الطبي بطبيبين وممرضة من تايوان اليوم. فسيغادر الطبيبان الماليزيان خلال يومين. وذهبنا معا إلى مخيم (إيدوميني) لمعاينة 54 مريض. وقد قدرنا كثيرا خدمة الترجمة التي قدمها شاب سوري كان يتحدث الإنكليزية بطلاقة، وساعدنا كثيرا. وقد حصلنا على خيمة لنعملها عيادة في الصباح. في فترة بعد الظهر ذهبنا لأحد فصول الدراسة في الخيمة الخضراء والتي يديرها متطوعون. كانت إحدى النساء تعاني من تأثير الغاز المسيل للدموع، فاقترحنا عليها تغيير ملابسها التي تلطخت بالمواد الكيميائية، لكن لم يكن لديها ملابس أخرى فقد قام الطبيب الإندونيسي بإعطائها ردائه، وقد تأثرت كثيرا بالموقف النبيل.

      تقديم الخدمات الطبية للاجئات اللاتي على وشك الولادة في (إيدوميني) في 12 نيسان 2016

      في 12 نيسان توقف فريقنا الإغاثي عند فندق في (إيفزوني) في الطريق إلى مخيم (إيدوميني). بقي العديد من اللاجئين في محيط الفندق. قدمنا الطعام النباتي بما في ذلك شرائح المقرمشات للأولاد هناك. وقد قام سيد محترم من اللاجئين بتنظيم طابور الأولاد ليتم التوزيع بسهولة أكبر.

      قام فريقنا الطبي بمعاينة المرضى في عربة القطار الطبية في مخيم (إيدوميني)، حيث كان عددهم الكلي (83). كان أحد اللاجئين السوريين والذي كان يعمل مضيف جوي ويتحدث الإنكليزية بطلاقة تطوع ليكون مترجمنا. وقد أحضرنا جهاز سونار من تايوان حيث تمكنت الكثير من النساء من رؤية صور لأجنتهم. فقد كانت تلك اللحظات فاتنة جدا لهم لرؤيتهم دقات قلب وحركات أطفالهم الغوالي. وقد شعرنا بالبركة تعم في المخيم عند فرحة الأمهات بهذا الأمر. فليعم السلام على الجميع.

      متابعة التجهيزات والمساعدة الطبية وقص الشعر في مخيم (إيدوميني) في 13 نيسان 2016

      في 13 نيسان قام فريق التوزيع لدينا بتقديم الأحذية والملابس على اللاجئين في مخيم (إيدوميني). وكانوا ممتنين كثيرا لذلك. وبعد انتهاء الأسبوع المتوتر رأينا بعض اللاجئين يغادرون قاصدين مخيمات أخرى تديرها الحكومة اليونانية.

      قام فريقنا الطبي بمعاينة 95 مريض بما في ذلك لاجئون من سوريا وأفغانستان. أكثرية اللاجئين كانوا يعانون من التهابات في الحلق وسعال وأعراض إصابات بالجهاز التنفسي. وقد كان العديد يعاني من وجع الأسنان. كذلك قمنا بعلاج نساء حوامل تعاني من الزكام وقدمنا لهم فيتامينات. في فترة بعد الظهر عندما كنا نجهز الحزم قام ولد عمره خمس سنوات وفتاة عمرها ست سنوات بمساعدتنا. فقد كان الأولاد في المخيم طيبون جدا ودائما يرغبون بالمساعدة. لقد أثروا فينا كثيرا. اليوم كان عندنا ثلاثة مترجمين. فقد شكرونا على المساعدة وأن من واجبهم المساعدة في الترجمة. فقد كنا سعداء جدا بمشاركة محبة المعلمة ورعايتها مع اللاجئين.

      كالعادة اصطف العديد من اللاجئين في الطابور ليقصوا شعرهم. والعديد منهم عمل كحلاقين ومصففي شعر في بلادهم، لذلك كانوا متحمسين لقص الشعر. وقد عمل فريقنا بدون توقف حتى موعد الغداء، حيث تابع اللاجئون العمل عنهم. وبعد استراحة الغداء كان هناك العديد من اللاجئين ينتظرون دورهم بقص الشعر. فقد قدمنا بعض ماكينات قص الشعر للاجئ محترف في قص الشعر وقد وعدنا بأنه سيقص الشعر مجانا للاجئين.

      توزيع المنتجات وتقديم المساعدة الطبية في مخيم (إيدوميني) في 14 نيسان 2016

      في 14 نيسان تابع فريقنا الإغاثي توزيع معقمات الأيدي وماكينات الحلاقة في مخيم (إيدوميني). وقد ساعدنا لاجئان بكل لطف لذلك تمكنا من الانتهاء خلال وقت قصير. وعند مسيرنا حول المخيم لاحظنا مغادرة العديد من اللاجئين قاصدين مخيمات أخرى تديرها الحكومة. صلينا أن يتم الاعتناء بهم جيدا وأن يتمكنوا من بناء حياة جديدة في مجتمع جديد. وقد ودعنا اثنان من المتطوعين الإسبان. وقد عبروا عن اهتمامهم بالرعاية الطبية وسألونا عن كبيرة المعلمين تشينغ هاي. فأعطيناهم بعض مواقع على النت يمكنهم من خلالها تعلم أكثر من تعاليم المعلمة.

      قام اللاجئون بدعوة الفريق الطبي لاستخدام الخيمة كعيادة لهذا اليوم. فقمنا بمعاينة (99) مريضا. معظمهم من الأولاد والمسنين والذين يعانون من الزكام و حكة جلدية. وبعد الظهر علمنا بأن امرأة شابة لم تأكل منذ ثلاثة أيام بعد أن تأثرت كثيرا بالغاز المسيل للدموع منذ يوم الأحد الماضي. قمنا بغسيل وجهها وأيديها بسائل ملحي معقم وقدمنا لها نوعين من أجهزة الاستنشاق. فقد شعرت بتحسن بعد ذلك. لقد كان لدينا أربعة مترجمين من اللاجئين وكانوا مفيدين جدا لنا. وخلال الخدمة الطبية التقينا بالعديد من اللاجئين من الديانة الإسلامية والذين كانوا لطفاء وكرماء. كنا ممتنين لتفاعلنا مع العديد من الناس الطيبين وصلينا لله أن يبارك كل العالم بالسلام.

      تقديم مساعدة طبية وتجهيزات أخرى للاجئين في مخيم (إيدوميني) في 15 نيسان 2016

      في 15 نيسان استمر فريقنا الإغاثي بتقديم معقمات الأيدي وماكينات الحلاقة حول محطة القطار وداخل عربات القطار في مخيم (إيدوميني). وقد ساعدنا أحد اللاجئين الشباب بالتوزيع. وقد كان اللاجئين شاكرين جدا على التقدمة.

      بسبب الرياح القوية في الصباح عاد فريقنا الطبي إلى عربة القطار الطبية لتقديم الخدمة. قمنا بمعاينة 37 مريضا معظمهم إصابات في التنفس وزكام وجروح. وقد أخبرنا مترجمينا بأننا سنعود في المساء.

      وعند وصولنا في المساء كان المترجمين ينتظرونا مع مترجمين اثنين جدد. كانوا متحمسين جدا لمساعدتنا وكانوا ممتنين جدا للمساعدة الطبية. عملنا قرعة وقام بعض اللاجئين الصغار بمساعدتنا لضبط الطابور وتقسيم الأماكن حيث سيعاين الأطباء المرضى. قمنا بمعاينة 75 مريضا وحالاتهم مختلفة. وقد سألنا أحد اللاجئين المسنين والذي يعاني من مرض في القلب عن دواء، لحسن الحظ كنا قادرين على مساعدته. شكرا لكل البركات التي عمت علينا.

      الاستماع لمزيد من القصص عن حياة اللاجئين في (إيدوميني) في 16 نيسان 2016

      في 16 نيسان وبمساعدة العديد من اللاجئين الأولاد اللطفاء، قام فريقنا الإغاثي بتوزيع معقمات الأيدي في المخيم الرئيسي في (إيدوميني). وأصبح لدى كل أسرة تقريبا واحدة منها الآن. كذلك تابعنا توزيع ماكينات الحلاقة، وأثناء تنقلنا بين الخيام دعانا بعض اللاجئين للجلوس والتحدث. وقد قدمت لنا إحدى الأسر بعض التفاح. وقد قص علينا شاب من أفغانستان قصته، فقد مات والده عندما كان صغيرا وكذلك مات أخوه الأكبر الذي كان يعمل كصحافي منذ سنتين، عندها قررت والدته أن تبيع كل ما تملك لكي تأتي إلى أوربا، باحثة عن مكان آمن له ولأخيه. كذلك التقينا شاب سوري عمره 17 عاما كان قد أصيب بانفجار وهو يستخدم العكاز بالمشي. لقد أحزنتنا قصصهم، لكن بالمقابل سعدنا بقدوم المزيد من المتطوعين المستقلين من كافة أنحاء العالم لتقديم المساعدة.

      في الصباح ذهب فريقنا الطبي إلى مخيمات أصغر كان أحدها في فندق مهجور وآخر عند محطة وقود. وقد ساعدنا متطوع بالترجمة. وبكل كياسة ولطف أخبرنا اللاجئون بأسمائهم وجنسياتهم وبمعلومات أخرى قبل المعاينة الطبية. استقبلنا (64) مريض وكان الكثير منهم مصاب بالتهابات جلدية أو سعال مزمن أو احتقان أنفي أو أمراض كأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري. وقد اخبرنا بعض اللاجئين بأنه من الصعب حصولهم على أدوية معينة للأمراض المزمنة ولحسن الحظ بأننا أحضرنا الأدوية التي يحتاجونها بالذات. وقد عبر اللاجئون عن امتنانهم لمؤسستنا. وبعد الظهر قمنا بالذهاب إلى المخيم الرئيسي في (إيدوميني)، حيث قام ولد عمره 13 سنة بمساعدتنا في الترجمة عند معاينة 50 مريضا. وكان والده في ألمانيا، وهو الآن في اليونان مع أمه وأخواته. نتمنى أن يتم لم شمل أسرته وكل الأسر الأخرى بأسرع وقت.

      استلام اللاجئين مساعدة طبية من فرق من منظمات غير حكومية والمتطوعين في مخيم (إيدوميني) في 18 نيسان 2016

      في صباح يوم 18 نيسان قام فريقنا الإغاثي بتوزيع ماكينات حلاقة للرجال بمساعدة لاجئ شاب. بعد الظهر قمنا بتوزيع جوارب وحفاظات أطفال. وقد أصر اللاجئون على دعوتنا ليظهروا امتنانهم. كذلك جهزنا حقيبة فيها ملابس أطفال لإحدى اللاجئات ومعها ولدان كنا قد قابلناها قبل يوم. وكانت ممتنة للأشياء التي كانت بأمس الحاجة لها.

      إحدى أسر اللاجئين والتي ساعدناها بما فيهم سيدة حامل بالشهر التاسع، طلبنا منها أن تتصل بفريق أطباء بلا حدود في المخيم. فقد أخبرونا بأنهم سيدفعون كل التكاليف وسيؤمنون نقلها للمستشفى، وقد كانت السيدة ممتنة كثيرا لهم ووافقت على مساعدتهم لها.

      قام فريقنا الطبي بمعاينة (113) مريضا في مخيم (إيدوميني) وذلك بمساعدة ثلاثة لاجئين قاموا بالترجمة. معظم اللاجئين كانوا يعانون من تسلخات جلدية وحكة والزكام وبعض الأمراض المزمنة. وبعد الانتهاء من عملنا في الصباح، سألنا المترجمين فيما لو كانوا بحاجة إلى شيء، فقد طلبوا منا أحذية، والتي قمنا بنقلها لهم بعد الظهر عند عودتنا. وبينما كنا نتحدث للمترجمة عن نظام الطعام النباتي كانت مندهشة لمعرفتها بأن الجبنة التي قدمناها لها كانت نباتية وازداد اهتمامها بمعرفة المزيد عن النظام النباتي.

      بعد الظهر في طريقنا لـ(إندوميني) توقفنا عند مخيم عند محطة المحروقات لرؤية احد الأشخاص الذي كان مريضا نصفه الأسفل مشلول وبحاجة لـ(كيس فُغْرَة القولون). وقد وجدنا أطباء من سويسرا يعتنون به. وقد أخبرنا الأطباء بوجوب نقله إلى مستوصف في سويسرا للمعالجة. وقد سعدنا لسماع ذلك وصلينا له كي يحصل على العلاج المناسب.

      معالجة اللاجئين المرضى وتقديم الأحذية للأولاد في (إيدوميني) في 19 نيسان 2016

      في 19 نيسان قام فريقنا الإغاثي بتوزيع الأحذية على الأولاد في مخيم (إيدوميني). وقد ساعدنا العديد من الشباب بنقل الأكياس وفي التوزيع. وقد كان اللاجئين ممتنين جدا لذلك.

      وقد أقام فريقنا الطبي مستوصفا بالقرب من الخيمة التي كانت بمثابة مسجد. وقد عملنا مع ثلاثة لاجئين كمترجمين وكانوا قد عملوا معنا من قبل. فقد أخبرنا أحدهم بأن العمل لدينا يفرحه. وقد شرفنا سماع ذلك منه. قمنا بمعاينة 58 مريضا كانوا يعانون من أمراض مختلفة كأمراض في الأذن أو ألم في البطن أو آلام ناتجة عن البرد. وقد صار لعدد كبير من اللاجئين أكثر من شهرين في هذا المخيم. ومع تغير الطقس فقد أصيبوا بأمراض كون أكثرهم من المسنين والأولاد.

      وقد كان هناك بالإضافة لفريقنا ثلاثة فرق طبية غير حكومية والتي تعالج اللاجئين طيلة اليوم. ويوميا كانت الشرطة اليونانية تؤمن الحماية للمخيم، وقد كانوا لطفاء. كذلك قام العديد من العمال المحليين في المنطقة بالمساعدة في أعمال المخيم كتنظيف المراحيض المتنقلة وصيانة التمديدات الصحية وجمع الأوساخ. فليبارك الله أصحاب القلوب الطيبة اليونانيين.

      تأمين حاجيات النساء والأولاد والمعلم، والمساعدة الطبية في (إيدوميني) في 20 نيسان 2016

      في 20 نيسان قدم فريقنا الإغاثي حاجيات نسائية خاصة وحفاظات أطفال. وقد ساعدتنا صبية لاجئة بالترجمة. وقد نقلنا المرأة التي تعاني من عمودها الفقري إلى الأطباء الذين نعمل معهم وقد قدموا لها بعض العلاج، والفيتامينات ومرهم لتسكين الألم.

      أقام فريقنا الإغاثي مركزا في عربة القطار الطبية وعاينوا 58 مريضا. فالأشخاس كانوا يعانون من آلام الأسنان وآلام في العضل والزكام. وبعض اللاجئين بحاجة لأدوية لأمراضهم المزمنة، لذلك سنحاول شرائها من الصيدلية. وبعد مرور عدة أيام أخبرنا أحد مترجمينا بأنه يريد تعليم الأولاد اللغة الإنكليزية وانه بحاجة للوح كتابة لذلك اشترينا له لوحا للكتابة وقدمناه له. سعد بذلك وكذلك كنا ممتنين بهذه الفرصة التي أمكننا تقديم المساعدة فيها.

      المتابعة بتقديم المساعدة الطبية للاجئين في (إيدوميني) في 21 نيسان 2016

      في 21 نيسان قام فريقنا الطبي بمعاينة 21 لاجئا في مخيم محطة الوقود و53 مريضا في مخيم (إيدوميني) بعد الظهر. وقد طلب العديد من اللاجئين كريم وقاية من الشمس لأن الطقس بدأ يدفأ. قمنا بمعاينة العديد من اللاجئين من السعال والاحتقان الأنفي. وقد طلب بعضهم أدوية كانوا يستعملوها وقد عملنا جهدنا بتأمينها. دائما كان اللاجئين ممتنين لنا لما نقدمه من مساعدة وكانوا يعرضون علينا مساعدتهم لنا أو تقديم الطعام. وقد أبدى لنا أحد الأولاد -الذي قدم مساعدته لنا بالترجمة- باهتمامه بكتب المعلمة، لذلك سنحضر له كتابين من كتب المعلمة القصصية في المرة القادمة.

      توزيع المنتجات ومساعدة (حيوان لطيف) لنا، وتقديم المساعدة الطبية في مخيم (إيدوميني) في 22 نيسان 2016

      في صباح يوم 22 نيسان قام فريقنا الإغاثي بتوزيع فراشي الأسنان ومرايا في مخيم (إيدوميني). وبعد الظهر قدمنا الأحذية للنساء والأولاد، وقد فرغت أكياسنا بسرعة. وقد تم تزويدنا بالمواد من مستودع محلي والذي قدم لنا الملابس والأحذية وألواح اللعب …الخ. وتلك المواد ممنوحة من الناس في أوربا. وعندما كنا في المستودع، صادقنا شخصا من كرواتيا كان يعمل هناك. وبعد معرفته بقدوم طبيب أسنان لمساعدتنا، أخبرنا بأن الطبيب يمكن أن يستخدم العيادة السنية التي لديهم في مخيم (إيدوميني) وأن بإمكانه مساعدة طبيب الأسنان في الدخول للمخيمات التي يديرها الجيش. وقد كنا ممتنين لهذه المساعدة.

      قام فريقنا اليوم بنقل خيمة لأسرة فيها فتاة وقطتها. وقد تواصلت معنا الفتاة عبر الفيس البوك تطلب خيمة جديدة بدل الخيمة التي عطبتها الرياح العاصفة منذ يومين.وقد عثرنا على مكان الأسرة عندما رأينا القطة تمشي بجانب الأب. فقد جاءت الأسرة من سوريا وأحضرت معهم القطة وقد كانت ظريفة. وقد كانت القطة هي التي أرشدتنا إلى خيمة أصحابها، فعلا رفقة الحيوان تقدم كثيرا من المباركة.

      وقد قام فريقنا الإغاثي بمعاينة 41 مريضا، أغلبهم يشكون من أمراض كنزلة البرد أو التهاب الحنجرة، أو اضطرابات هضمية، أو آلام في الجسم أو حساسيات أو حروق جلدية أو مشاكل سنية أو لدغات حشرات. قمنا بمعاينة طفل يعاني من مشاكل هضمية منذ شهرين، وقد أعطيناه مضادات حيوية لاستعادة صحته، وقد عانينا امرأة حامل كانت تعاني من الأكزيما في يدها. نصحناها بعدم ملامسة الماء كثيرا وارتداء قفازات، واقترحنا على زوجها بان يقوم بالأعمال المنزلية حتى تتحسن يدها، وقال بأنه سيفعل ذلك لأنه يحب زوجته كثيرا. وقد تأثرنا بموقفه كثيرا.

      تقديم المعالجة الطبية في مخيم (إيدوميني) في 23 نيسان 2016

      في 23 نيسان قام فريقنا الطبي بمساعدة 41 شخصا في مخيم (إيدوميني). أحد المرضى يعاني من تورم بإصبعه، قمنا بعمل شق لتنظيف الالتهاب ثم أضفنا مضادات حيوية، وقد ارتاح المريض للمعالجة، ومريض آخر يعاني من آلام بخصره فقمنا بعلاجه بالإبر الصينية وأعطيناه مسكن. وقد تحسن بعدها وكان ممتنا كثيرا. كذلك تحدثنا مع مريض يعاني من التهاب بالأمعاء، فقد شرحنا له أسباب مرضه وكيف يمكنه تجنب ذلك واقترحنا عليه التحول للنظام التغذية النباتية.

      وصول الفريق الطبي لمعالجة الأسنان لـ(إيدوميني) وتقديم المعالجة ولقاء المدرس في مخيم (نيراس) في 25 نيسان 2016

      في 25 نيسان وصل طبيب أسنان وممرضة أخرى ليلتحقوا بفريقنا الطبي من أعضاء مؤسستنا في تايوان. وعند وصولهما ذهبا لمخيم (إيدوميني) لتقديم المساعدة الطبية وقد رأوا حوالي 20 مريضا بحاجة لقلع أسنانهم. وقد كان المرضى سعداء جدا وشاكرين للطبيب لإراحتهم من الألم.

      وقد ذهب بقية فريقنا الإغاثي لمخيم آخر يديره الجيش اليوناني وهو مخيم (نيرياس) والذي يبعد حوالي (116) كم إلى الجنوب من (إيدوميني). وبمساعدة ممرضتنا ومساعدين آخرين قمنا بمعاينة حوالي (100) مريض. وقد تم تقديم مكتب الطبيب الرسمي لكي نستخدمه. وقد فرح اللاجئين لرؤيتنا وأخبرونا بأنه لا يوجد طبيب في المخيم منذ أسبوعين. وكان المرضى يعانون من التهاب في الحلق أو سعال أو وجع رأس أو حساسية أو ألم في الأذن أو غير ذلك. وقد أحضروا فتاة أصيبت بالربو. أعطيناها دواء وأخبرنا أهلها بأن يأخذوها للمستشفى إذا لم تتحسن خلال يومين. وكان آخر المرضى أب أصيب بنوبة قلبية وعنده طفل عمره سنة مصاب بمرض قلبي خلقي وبحاجة لعملية جراحية. وبمساعدة جهاز السونار تمكنت النساء الحوامل من رؤية حركة أجنتها. وقد لاحظنا بأن العديد من المرضى بحاجة لمن يصغي لهم فقط.

      يقع مخيم (نيرياس) في مكان رائع بالقرب من بحر إيجة والجبال. رأينا بعض المتطوعين يقومون بإنشاء خيمة كبيرة لتكون مدرسة. ومُدرِّسة المدرسة كانت صبية لاجئة من أفغانستان اسمها (سونيا)، عرفتنا على نفسها ودعتنا للمدرسة والتي كانت في خيمة صغيرة حتى الآن، وكانت تعلِّم الإنكليزية والرياضيات والرسم والرياضة للأولاد في الصباح، وفي المساء تعلم الإنكليزية للنساء. وكان معظم النساء أميات ولا يستطعن كتابة أسمائهن بلغتهم. وقد تأثرنا لرؤيتهن منكبين على تعلم كتابة الأحرف الإنكليزية. وكانت أكبر امرأة في الصف عمرها 65 سنة. وقد قصت عليها إحدى أعضاء فريقنا وكانت ممرضة قصتها حيث كانت لاجئة من البوسنة تريد العيش بأمان وراحة في ولاية جورجيا في الولايات المتحدة. وقد تأثرت النساء للقصة وتشجعوا عند سماعهم القصة.

      وقد استلمنا كتب كبيرة المعلمين تشينغ هاي،
      (The Dogs in My Life)
      (The Birds in My Life)
      (The Noble Wilds)
      (God Takes Care of Everything).
      وعزمنا على تقديم هذه الكتب ومنتجات أخرى لهذه المدرسة في المرة القادمة التي سنزورها. وكنا سعداء للقاء العديد من الناس الرائعين.

      مساعدة طفل مصاب بالحمى وبنت تعاني من آلام بأسنانها ومعالجة مرضى بالإبر الصينية في مخيم (إيدوميني) في 26 نيسان 2016

      في صباح يوم 26 نيسان ذهب فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني) وقد كان يوما عاصفا والجو بارد، لذلك قمنا بتوزيع بعض الستر على الأولاد. وقد تضررت العديد من الخيام بسبب الرياح.

      قام فريقنا الطبي بمعاينة 35 لاجئا يعانون من التهاب الحلق والسعال وحروق شمسية وجروح وغيرها. ولتخفيض درجة حرارة طفل عمره أربعة أشهر يعاني من الحمى (حرارته 40.2 درجة) قمنا بتدليك جسمه بقطعة قماش باردة، وبعد ذلك انخفضت درجة حرارته إلى (38.4)، كذلك وصفنا له دواء. وقد ساعدنا أحد اللاجئين وقد كان قد فقد رأس إصبعه، فقد أعطيناه مضاد حيوي ولفينا جرحه وقد كان ممتنا كثيرا لذلك. وقد قامت الممرضة من تايوان بمعالجة مريضين بالإبر الصينية، أحدهما يعاني من آلام في كتفه والثاني في ركبته. وبعد العلاج اندهش المريضان لإمكانهما التحرك والمشي دون ألم. كانوا سعداء وممتنين جدا.

      وقد عالج طبيب الأسنان حوالي 30 مريضا فبعضهم يحتاج دواء مسكن للأسنان وبعضهم بحاجة لقلع أسنان. وكان جميعهم ممتنين للعلاج. وقد طلب أب من الطبيب بأن يقتلع سن بنته وقال للطبيب: (ابنتي عمرها أربع سنوات ولا يمكنها النوم منذ أسبوعين بسبب وجع أسنانها، كذلك لا يمكنني النوم بسبب بكائها)، وبعد قلع سنها، قال الأب بسعادة: (أعتقد أنه يمكنني أنا وهي أن ننام جيدا الليلة).

      المعالجة الطبية والسنية في مخيم (نيا كراني) للاجئين في 27 نيسان 2016

      في 27 نيسان ذهب فريقنا الطبي لحوالي (110)كم جنوب (إيدوميني) إلى مخيم (نيا كارني) للاجئين والذي يديره الجيش اليوناني. وبينما كنا جالسين في مكتب الطبيب هناك دخل ضابطان من الجيش يعانيان من آلام في الظهر والرقبة والآخر آلام في الظهر. وقد قامت الممرضة التايوانية بعلاجهما بالإبر الصينية وقد دهشا كثيرا بعد المعالجة لزوال الألم وفرحا كثيرا.

      قمنا بمعاينة حوالي 50 مريضا أكثرهم كان يعاني من سيلان أنفي، التهاب في البلعوم، سعال، حمى، حساسية، حكة جلدية وتسلخات. وقد قدما الواقي الشمسي للمرضى حيث كان الكثير من اللاجئين يعانون من حروق شمسية. وقد كان هناك ولد عمره 10 سنوات أنفه مكسور، وبعد تشخيص وضعه قدمنا معلومات لموظفي الجيش وطلبنا منهم نقله للمستشفى لرؤية طبيب مختص.

      عالج طبيب الأسنان حوالي 20 مريضا، وقد كانت طفلة عمرها خمس سنوات تذرف الدموع أثناء علاجها، وقامت أختها الأصغر ذات الثلاثة أعوام بتقديم دميتها لها للتخفيف عنها، وقد أثر فينا المشهد كثيرا.

      العودة لمخيم (نيرياس) ومعنا مواد للمدرسة وتقديم المزيد من المعالجة الطبية والسنية في 28 نيسان 2016

      في 28 نيسان عاد فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) إلى مخيم (نيرياس) ومعه مواد للمدرسة ككتب للتلوين وأقلام رصاص وأقلام تلوين وكرات ودمى وأحذية وبناطيل رياضية. كما قمنا بعرض فيلمين من أفلام الرسوم المتحركة للأولاد. وقد استمتع الأولاد كثيرا وظلوا يطلبون منا عرض المزيد كلما عدنا للمخيم.

      وقد تابع طبيبنا بعض الحالات التي عانيناها في المرة الماضية. وكان أحد الأولاد لم تتحسن حالته منذ معاينته في المرة الماضية، لذلك طلبنا من موظف في الجيش بأن يتم أخذه إلى المستشفى. وقد عاينا بعض المرضى الجدد ومعظم حالاتهم كانت كالتهاب في البلعوم أو السعال أو حكة جلدية أو حروق أو إقياء أو إسهال أو حساسية.

      قام طبيب الأسنان بعلاج 20 مريضا، وبين اللاجئين كان يوجد طبيب أسنان من أفغانستان والذي كان راغبا بمساعدة شعبه. لذلك قدمنا له مجموعة من أدوات طبيب الأسنان. وقد قال بامتنان: (أشكركم على تقديم هذه الأدوات لكي أقوم بالمعالجة وسوف أستخدمها لمعالجة شعبي حيث يمكنكم أن تذهبوا لمساعدة لاجئين في مخيمات أخرى). وقد تعانقنا معه عند الوداع.

      تقديم المساعدة الطبية في مخيمات (إيدوميني وألكسندريا) في 29 نيسان 2016

      في 29 نيسان قام فريقنا الطبي بجولة في مخيم (إيدوميني) لمعاينة أم شابة والتي كانت تعاني من آلام مزمنة وعدم ارتياح بكل جسدها، وبرغم ذلك فقد سافرت كل الطريق من سوريا إلى تركيا ومن ثم إلى اليونان. قمنا باستخدام الإبر الصينية في علاجها وشجعناها لكي تبقى قوية. وقدمنا لها جهاز إليكتروني صغير لتحفيز الأعصاب ووضحنا لها كيفية تشغيله. فالجهاز يستخدم التيار الناتج من فولطية منخفضة للمساعدة في تسكين الألم. واقترحنا عليها بعض الطرق لتبقى مرتاحة طيلة اليوم. وهكذا تحسنت كثيرا.

      في اليوم التالي قمنا بزيارة مخيم (ألكساندريا) وأنشأنا محطة عمل في غرفة خاصة خصصت لنا للمعاينة الطبية. وخلال دقائق تشكل طابور من المرضى المتحمسين. كذلك تم تطبيق العلاج بالإبر الصينية على أولئك الذين يحتاجون لمثل تلك المعالجة. وقد قدم بعدها أصغر أعضاء فريقنا بالونات للأولاد، فقد كانت البالونات شائعة جدا بين الأولاد ودائما كانوا يطلبون المزيد.

      هيئة العمل في مخيم (ألكساندريا) عبروا لنا بحرارة عن امتنانهم العميق نحو أعمالنا الإغاثية ودعونا للعودة. وكنا سعداء لتقديم الراحة والبسمة للناس في الاوقات العصيبة.

      المساعدة الطبية والسنية للاجئين في مخيمي (إيدوميني و جيانيتسا) في 1 أيار 2016

      في صباح يوم 1 أيار ذهب فريقنا الطبي لمخيم (جيانتسا) للاجئين والذي يبعد حوالي ساعة بالسيارة جنوب (إيدوميني) ويدار من قبل الجيش. المخيم كان يدار بشكل جيد وكان يوجد مرحاض وحمام مع مياه ساخنة لكل أسرة. وكل يومين يتم تنظيم الأولاد للمساعدة في التقاط النفايات من الأرض. قمنا بشراء ماكينات لحلاقة الشعر حيث قام الحلاقون المتحمسون في المخيم بالمساعدة في قص شعر اللاجئين.

      وكان طبيب المخيم المسؤول سعيدا جدا لرؤيتنا، وقد قام طبيبنا وطبيب الأسنان لدينا باستقبال المرضى في مكتبهما. وقد عانى العديد من الناس من أسنانهم لذلك كان طبيب الأسنان مشغولا جدا. أما المرضى الآخرون كانوا أقل عددا. وقد كانت فتاة صغيرة تعاني من حساسية جلدية في كل جسمها، وبعد الفحص تبين للطبيب من أنها تعاني من إصابة في الحنجرة والجراثيم أو الفيروسات التي سببت إصابة الحنجرة هي التي حفزت ظهور الحساسية الجلدية. فقد قدم لها مضادات حيوية ودواء للحساسية الجلدية.

      معالجتنا بالإبر الصينية عالجت حوالي 10 مرضى معظمهم يعاني من مشاكل في المفاصل أو الظهر. وقد كانوا مسرورين من النتائج ودهشوا من النتائج. إحدى المرضى كانت امرأة مسنة وعندها تقرح في ركبتها وقد كانت مسرورة كثيرا لاستطاعتها المشي من جديد من دون ألم مما جعلها تقبِّل المعالجة بالإبر الصينية.

      وبعد أن انتهينا من معالجة كل المرضى في ذلك المخيم، ذهبنا لمخيم (إيدوميني) لتقديم الخدمة الطبية والمعالجة السنية هناك. وكان هناك امرأة مسنة تعاني من ألم في أذنها وهي بحاجة إلى مضاد حيوي خاص وقد كان طبيبنا مسرورا لوجود المضاد الحيوي المطلوب بالذات معه ليقدمه لها. وقد قامت المعالجة بالإبر الصينية بمعالجة امرأة تعاني من آلام في الظهر. وقد كنا مسرورين من إتاحة تلك الفرصة لنا مع اللاجئين.

      الاستمرار بالمساعدة الطبية والسنية في مخيم (إيدوميني) في 2 أيار 2016

      في 2 أيار غادر فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني) لمتابعة تقديم الخدمات الطبية والسنية للاجئين، فالعديد منهم كان يعاني من التهاب في الحنجرة، أو الحمى أو السعال أو العدوى أو الحساسية أو الحروق الشمسية وغيرها. أحد الأطفال مصاب بمرض جلدي، لذا قدمنا لأمه المرهم المناسب لمعالجته. كما قام طبيبنا بمعالجة اثنان من المرضى يعانيان من آلام في الرقبة والظهر. وقد شعر كلاهما بتحسن وكانا سعيدين بعد العلاج. وكان طبيب الأسنان يعمل بعناية ويأخذ وقته لكل مريض لضمان جودة العلاج لكل مريض برغم وجود الكثير من المرضى في ذلك اليوم.

      كما عدنا لزيارة الأم الشابة التي كانت تعاني من مختلف المشاكل الصحية وعندها آلام مزمنة. قمنا بتقديم أدوية صينية لمساعدتها في شفاء معدتها. وقدمنا لها حصيرة وملابس لها ولزوجها.

      وخلال أعمالنا الإغاثية التقينا بامرأة صينية تعيش في اليونان وتمتلك متجرا في (بوليكاسترو). وقد ساعدتنا في شراء المواد من الصيدلية. وقالت لنا: (إنني نباتية وانا متأثرة جدا بحبكم للاجئين. كما أرغب بالقيام ببعض الأعمال من أجلهم). وقد كانت مهتمة بمعرفة المزيد عن كبيرة المعلمين تشينغ هاي، لذلك قدمنا لها نسخة من كتاب المعلمة
      (The Key of Immediate Enlightenment)
      آملين أن تنور كلمات المعلمة روحها وتغمرها بالمحبة.

      المعالجة الطبية للاجئين في مخيمي (إيدوميني والفندق) في 3 أيار 2016

      في 3 أيار سافر فريقنا الطبي إلى مخيم (إيدوميني). وعند وصولنا قمنا بتنظيم محطات العمل وأطبائنا كانوا يطوفون بالمخيم بأنفسهم ليروا فيما لو كان أحد بحاجة لمعاينة طبية. وقام اثنان من فريقنا بزيارة أخرى للأم الشابة التي كانت تعاني من آلام مزمنة ليفحصوها مرة أخرى وعلاج ثالث بالإبر الصينية. وقد كان مفرحا كثيرا لنا رؤيتها تحيينا بعينين مرحتين وابتسامة دافئة. وقد منحناها كيس للنوم على الحصيرة. كذلك قمنا بمساعدة شاب مصاب من رياضة قديمة، كذلك قدمنا مساعدة لمترجمنا المحلي.

      ثم قمنا بزيارة فندقا قريبا كان اللاجئون يخيمون بقربه، وقدمنا معاينات طبية وسنية للاجئين هناك. وقد كانت فتاة تعاني من ألم في ساقها وقد تلقت علاجا بالضغط بالأيادي في البداية، وقد كانت سعيدة جدا كيف أمكنها أن تستمر بالإشارة بإصبعها على البقعة المصابة وقالت (حسننا) وهي ترفع إبهامها للأعلى. وقد ذكرتنا سعادتها بالحب الذي يقطع مسافات طويلة وليس للحب حدود.

      تقديم المساعدة الطبية وتقديم التسالي للأولاد في مخيم (نيرياس) في 4 و5 أيار 2016

      في 4 أيار وعندما ذهب فريقنا الإغاثي للمتجر في (إيدوميني) الذي تملكه امرأة يونانية والتي ساعدتنا في أعمالنا الإغاثية، وعندما أصيبت فتاة بحادث وجرحت، في الحال أسرع طبيبنا لمعاينة الوضع ولحسن الحظ كان هناك هيئة طبية في الموقع، لذلك بقينا مستعدين حتى جاءت مساعدات أخرى.

      في اليوم التالي، استيقظنا باكرا وقدنا السيارة لمدة ساعة ونصف إلى مخيم (نيرياس) حيث رحبت السلطات المعنية بنا بحرارة. وقد سألنا أحد الموظفين المسئولين من أين جئنا وكان مسرورا للقاء مجموعة متطوعين مثقفين مثلنا.

      عمل طبيبنا في غرفة معدة للمعاينة الطبية حيث كان الناس ينتظرون دورهم في الطابور. وبقية أعضاء فريقنا قاموا بتركيب جهاز بروجيكتور في خيمة الأطفال لتشغيل بعض الأفلام للصغار. كذلك كان في المخيم بيت قابل للنفخ للأطفال وقد أحبه الأطفال كثيرا.

      وقد أخبرنا طفل من أفغانستان عن المحن التي واجهها قبل وصوله لمخيم (نيرياس). وقد بقي إيجابيا ومتأملا بتحقيق غايته. ولاجئ آخر كان طبيب أسنان في بلده وهو يبذل جهده لتقديم العناية للذين بحاجة برغم نقص المعدات التي لديه. وقد تأثرنا بالتفاؤل والأرواح الطيبة للكثير من الأشخاص في المخيمات.

      إنشاء غرفة صف في مخيم (نيا كافالا) وتوزيع المنتجات في مخيم (إيدوميني) في 6 و 7 أيار 2016

      في 6 أيار وبالإضافة لخبراء البناء من الولايات المتحدة التقى فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) بمتطوعين في المستودع وبدؤوا بالتخطيط لبناء غرفة صف بالخيمة في مخيم (نيا كافالا) الذي تديره الحكومة وهو بجانب (بوليكاسترو). وقد أمضى خبير التشييد يومه بالتجهيزات. وفي اليوم التالي سافر مع عمال قلائل آخرين من المستودع إلى مخيم (نيا كافالا) وعمل حتى وقت متأخر في المساء لتشييد غرفتي صف مع أبواب ونوافذ للأولاد.

      وفي نفس اليوم (7 أيار) غادر باقي الفريق إلى مخيم (إيدوميني) وقاموا بتوزيع أحذية مختلفة وستر وكنزات وقمصان وبناطيل وملابس داخلية. ولنشكر الأولاد الذين قاموا بمساعدتنا في الزيارات الأخيرة، قدمنا لكل منهم مجموعة من هدايا خاصة تتضمن كرة وقميص وبنطلون وحذاء.

      وعندما كنا نمشي بالمخيم قام رجل سوري متوسط العمر بمناداة أحد أعضاء فريقنا وأخبره بأنه يأمل إعادة لم شمله مع أحبائه. وقد كنا مسرورين لرؤية العديد من المنظمات الأخرى أصبحت أكثر نشاطا في الأعمال الإغاثية. وفي طريق عودتنا، أقلينا معنا متطوعين اثنين والذين كانا قد شاركانا بخبرتهما في مساعدة اللاجئين. وقد كنا جميعا متفقين على أن العمل اللا أناني سينعكس إيجابيا على أولئك من هم بحاجة.

      بناء مركز تجمع في مخيم (نيا كافالا) وتوزيع الحاجيات في مخيم (إيدوميني) في 8 و 9 أيار 2016

      في 8 أيار عمل خبير التشييد والبناء في فريقنا – مع المتطوعين من مؤسسة أي إتش إيه الأوربية، ومجموعة من منظمة غير حكومية ألمانية لمساعدة اللاجئين- لبناء مركز تجمع في مخيم (نيا كافالا). فقد تم إحضار منتجات إضافية ومجموعة من المثاقب وأدوات شد البراغي والمطارق.فقد تمت إضافة قماش مشمع وتم تدعيم الزوايا بالإسمنت، وهم يحاولون إنهاء هذا المشروع خلال الأيام الثلاثة القادمة. وقد فرح فريقنا لسماعهم أن معظم أعضاء أي إتش إيه نباتيون.

      في 9 أيار ذهب باقي أعضاء فريقنا لتوزيع منتجات مختلفة كفراشي الأسنان ومعجون الأسنان والمرايا وماكينات حلاقة وإسفنج وأواني كبيرة للغسيل وأكياس. وقدمنا للبالغين قبعات بألوان مختلفة كما وزعنا قبعات للأولاد عليها رسوم لشخصيات من أفلام الرسوم المتحركة. وقامت اثنتان من فريقنا بزيارة الأم الشابة وأعطوها حبوب مقوية من الكالسيوم لتقوية عظامها. كما قدمتا لها مسحوق السمسم الأسود وصندوق للأمتعة فارغ. وبعد أن تم التوزيع، أمضينا بعض الوقت بتناول الشاي والتحدث مع أسرة سورية-كردية والتي كانت مفيدة جدا لنا عندما كنا نوزع سابقا فقد ساعدتنا بالترجمة وبنقل المواد.

      متابعة العمل في المركز الاجتماعي في مخيم (نيا كافالا) وإقامة أرجوحات في مخيم (إيدوميني) في 10 و 11 أيار 2016

      في 10 أيار قام فريقنا الإغاثي في (إيدوميني) بزيارة سوق بيع الأخشاب وطلبوا ما يكفي من الأخشاب لتشييد المركز الاجتماعي في مخيم (نيا كافالا). ثم التقينا مع المتطوعين لمناقشة الخطوات القادمة في المشروع.

      بعدها ذهبنا إلى مخيم (إيدوميني) وقدمنا البالونات والحلوى للأولاد مما أسعدهم. وكانت تلك المرة الأولى التي يزور فيها خبير البناء المخيم وقد عبر عن عمق تعاطفه مع اللاجئين.

      في اليوم التالي عاد خبيرنا الإنشائي لمخيم (إيدوميني) مع أعضاء آخرين من الفريق للمساعدة في التنظيف ووضع حبال للأرجوحات التي سيلعب بها الأولاد. وبعد التدقيق في كل الموقع لعوامل الأمان، تم إقامة أربع أرجوحات في المخيم. وقد سعد الأولاد كثيرا بها. ثم توجه لمخيم (نيا كافالا) للمتابعة في بناء المركز الاجتماعي. وقد أمضى يومه في ضبط سوية الأرض وإقامة أساسات إضافية لتأمين البناء. وبرغم تعبه في نهاية اليوم إلا أنه كان ممتنا لأنه تمكن من المساهمة في أعمال الإغاثة.

      باقي أعضاء الفريق ذهبوا إلى المستودع الذي يديره المتطوعون وساعدوهم في التنظيم والتحزيم وترتيب مختلف المنتجات، وفيه قمصان وجوارب وأوشحة وقبعات وملابس أطفال. كذلك قدمنا المساعدة بتفريغ حمولة شاحنة كبيرة تحمل صناديق من تبرعات من الأحذية وعربات الأطفال. وكل المتطوعين من مختلف الدول كجمهورية التشيك وألمانيا وإسبانيا عملوا معا بسلام وروح عالية.

      نقل المواد إلى مخيمات (أليكساندريا وإيدوميني و كيلكيس) في 12 و13 أيار 2016

      في 12 أيار كان خبيرنا الإنشائي في مخيم (نيا كافالا) يقوم بوضع الأرضيات الخشبية للمركز الاجتماعي، بينما ذهب باقي أعضاء الفريق إلى (بوليكاسترو) للمساعدة في تنظيم صناديق المساعدات. وقد عمل أحدث أعضاء فريقنا من منغوليا حتى وقت متأخر من الليل. وبعد الظهر ذهب اثنان من أصغر أعضائنا إلى مخيم (أليكساندريا) في سيارة فان محملة بالبسكويت والفاكهة والشامبو وكريم واقي شمسي و(800) حصة من طعام مجفف. وقد ساعد كل من عناصر الجيش وأعضاء المخيم في إفراغ الحمولة والتنظيف. ثم قام اثنان من الفريق بنقل عمود معدني طويل كانتمجموعةمن منظمة غير حكومية فرنسية قد اشترته لمخيم (إيدوميني). والعمود مجهز مع أضواء مثبتة مما يساعد في الإنارة. وقد عاد سائقونا إلى المستودع ونقلوا 30 عربة أطفال إلى مخيم (كيلكيس).

      وبعد استراحة الليل، ذهب فريقنا الإغاثي لمخيم (إيدوميني) للتوزيع. حيث وزعنا الملابس والأحذية والشامبو وكريم الوقاية الشمسي وقد استلمها اللاجئون بكل سرور. وقد قال أحد الأشخاص عندما استلم حذاء (تمام! أحبكم). كذلك استغلينا هذه الفرصة لتوزيع نشرات إعلانية بكلمات الحكمة للمعلمة ومترجمة للعربية. وقد طلب العديد من الأولاد زيادة منها ليأخذوها لخيامهم ليعطوها لأسرهم.

      المزيد من المعاينات الطبية في مخيم (إيدوميني) وإضافات على المركز الاجتماعي وبناء وحدة للغسيل في مخيم (نيا كافالا) في 14 أيار 2016

      في 14 أيار رحب فريقنا الإغاثي بوصول واحد من أعضاء مؤسستنا وهو طبيب أسنان متخصص من تايوان. وبعد استراحة الغداء القصيرة، قام طبيب الأسنان بجمع معداته وذهب إلى مخيم (إيدوميني) مع بقية فريقنا. وقمنا بزيارة الوحدة الطبية في المخيم حيث يعالج متطوع شاب الأسنان وقد كان مسرورا لوجود مساعدة أخرى في العمل. وبعد حصولنا على إذن باستخدام عربة القطار الطبية لإقامة عيادة سنية مؤقتة، عاين طبيبنا أول مريض بمساعدة من المترجم. وقد وافق المريض على قلع سنه وسيذهب إلى المستشفى المتخصص بناء على النصيحة. وغادر خبير البناء مع اثنان من أعضاء الفريق المنغولي إلى مخيم (نيا كافالا) حيث أضافوا سقف إلى المركز الاجتماعي لتأمين الظل وبنوا وحدة للغسيل. وقد عمل الثلاثة بكد حتى أنهوا المشروع.

      عاد خبير التشييد والبناء إلى مخيم (نيا كافالا). فقد أنشأ طاولات في المركز الاجتماعي ووضع اللمسات الأخيرة على وحدة الغسيل المنشأة في السابق. وفي القريب سيتمكن أفراد المخيم من استخدام هذه المكان ليجتمعوا مع الأسر والأصدقاء.

      تصنيف المواد في (بوليكاسترو)، ومتابعة بناء المركز الاجتماعي في مخيم (نيا كافالا)، وتقديم المزيد من المعاينة الطبية في مخيم (إيدوميني) في 16 أيار 2016

      في 16 أيار ذهب بعض الأعضاء من فريقنا الإغاثي إلى المستودع في (بوليكاسترو) لتصنيف التبرعات. وقد ذهب الخبير الإنشائي إلى مخيم (نيا كافالا) وتابع بناء المركز الاجتماعي وذهب طبيب الأسنان مع مساعديه إلى (ثيسالونيكي) بحثا عن ما يحتاجونه من مستلزمات سنية.

      في مخيم (نيا كافالا) وأثناء تثبيت الجدار في المركز الاجتماعي، وإقامة السياج حول المركز وتجهيز المقاعد والطاولات، قام الخبير الإنشائي بتعليم الأولاد عن المعدات المستخدمة في العمل وأسمائها باللغة الإنكليزية. وقد استمتع الأولاد بالتوضيح وقاموا بتعليم الخبير أسماء المعدات بالعربية.

      وبتأمين المواد السنية، قام فريقنا الطبي بزيارة ثانية للشخص المحترم في مخيم (إيدوميني) وبنجاح قلع سنه.وقد شكر الفريق جدا وعانق كل عضو من فريقنا. ثم قام فريقنا بتفحص وتقديم النصيحة للذين جاؤوا للمعاينة. وكانت رؤية الكثير من الوجوه السعيدة بعد ذلك تزيد من عزيمتنا.

      معالجات سنية إضافية وتوزيع منشورات في مخيم (إيدوميني) ومتابعة جهود التشييد في مخيم (نيا كافالا) في 17 أيار 2016

      عند الاستيقاظ صباحا قام طبيب الأسنان بإعداد الحقيبة الطبية وغادر إلى مخيم (إيدوميني) مع عدد قليل من فريق الإغاثة المنغولي في 17 أيار. وقد وافقت سيدة سورية على أن تكون مترجمتنا. وقد ساعدت في إيجاد مكان لتشييد محطة معالجة سنية مؤقتة ورحبت بالمرضى عند دخولهم. وقد رأينا العديد من المرضى ينقصهم فيتامينات فوافق الطبيب على إحضار بعض الفيتامينات في المرة القادمة. وفي الوقت الحالي قام أعضاء فريقنا المنغولي بتوزيع منشورات
      (Those Who Have Love Are Nearest to God)
      مع كلمات من المعلمة بالعربية والإنكليزية ومنشورات (العيش البديل) والتي تشجع على الغذاء النباتي. وقد وزعوا كذلك عبوات من الشامبو وبالونات للأولاد.

      عاد خبير التشييد والبناء إلى مخيم (نيا كافالا). فقد أنشأ طاولات في المركز الاجتماعي ووضع اللمسات الأخيرة على وحدة الغسيل المنشأة في السابق. وفي القريب سيتمكن أفراد المخيم من استخدام هذه المكان ليجتمعوا مع الأسر والأصدقاء.

      تقديم مساعدات إغاثية في مخيمات (بوليكاسترو وإيدوميني ونيا كافالا) و(بيريا) في 18 و 19 أيار 2016

      في 18 أيار ذهب اثنان من أعضائنا المنغوليين إلى المستودع المحلي في (بوليكاسترو) للمساعدة في تنظيم الصناديق التي تحتوي على ألبسة من جميع القياسات والأنواع. ثم توجهنا إلى مخيم (نيا كافالا) وقمنا بتوزيع الملابس على أولئك الذين رأيناهم مسبقا.

      وقد عاد ثلاثة من أعضاء فريقنا الطبي إلى مخيم (إيدوميني). في البداية وزعنا الضروريات كالشامبو والأكياس الشخصية والأحذية وحبال تربيط ومناديل على اللاجئين. وبعد ذلك وبمساعدة المترجم السوري استقبلنا من يعاني من أسنانه في مكان خارج عربة القطار الطبية. كما ساعد المترجم بتحزيم الأدوية للمرضى. وفي الخارج قام طبيب الأسنان بتوزيع الملصقات على الأطفال.

      في مخيم (نيا كافالا) أمضى خبير التشييد والبناء يومه الأخير بإنشاء طاولات إضافية ولوح للكتابة لغرفة الصف، بالإضافة للمساعدة في نقل مختلف المواد. كذلك كان منهمكا في تشييد حديقتين حول المركز الاجتماعي، وقام بزرع فراولة وزعتر بري وفليفلة وطماطم وكوسا وغيرها. وقد أثار ذلك المسعى أعضاء المخيم. وقاموا بالمساعدة في الزراعة ووعدوا بالاهتمام بالحدائق. وفي اليوم التالي غادر خبير التشييد إلى منزله تاركا وراءه المركز الاجتماعي والعلاقات القوية التي كونها مع اللاجئين والمتطوعين. ونحن بدورنا نشكره كثيرا على جهوده وروحه الإيجابية في مساعدة اللاجئين.

      وقد ذهب فريقنا إلى (بيرايا) لنقل مواد المدرسة كألواح الكتابة والأقلام وكتب إنكليزية للسيد (كانيوار علي) الشاب السوري الذي عمل كمترجم لنا في مخيم (إيدوميني). وكان يعطي دروس إنكليزية لمجموعة من اللاجئين. كذلك قدمنا له هدية نسخا من كتب كبيرة المعلمين تشينغ هاي
      (From Crisis to Peace – The Organic Vegan Way Is the Answer)
      ومترجم للغة العربية، كتقدير منه للهدية والمواد التي قدمناها للاجئين فقد قام بدعوة فريقنا لشرب الشاي. وخلال الدردشة معه ذكر بأن زوجته نباتية وهو يوافق على أن يعيش الإنسان بسلام مع كل الكائنات الحية.

      المزيد من العلاج الطبي السني، والمواقف الطيبة من أسرة لاجئة في (إيدوميني) في 20 أيار 2016

      في 20 أيار بعد تحميل سيارة الفان بالمواد وأدوات العلاج السني، ذهب فريقنا الإغاثي إلى مخيم (إيدوميني). وقامت أسرة كردية من سوريا بمنحنا خيمتهم لنستخدمها كعيادة سنية. وبكل رحابة صدر فقد قدموا لفريقنا الشاي عند وصولنا. وقد أصبحت هذه الأسرة كالأصدقاء المقربين بدعمها ومساعدتها لنا في الترجمة والتوزيع منذ بداية جهودنا الإغاثية هنا.

      وقد قام طبيب الأسنان بالمعاينة وقام بقلع أسنان بعض اللاجئين الشباب والمسنين. كما قام فريقنا بتوزيع أكياس النوم والملابس والأكياس والمصابيح.

      بعدها أصرت الأسرة الكردية على أن نبقى على العشاء. فقد أعدوا طعاما منزليا رائعا، وجبة نباتية على نار الحطب. وقد أمضى فريقنا فترة بعد الظهر معهم بالأغاني والضحك. وبرغم بعدهم عن وطنهم وما قاسوه، فظلوا مضيفونا مهتمين بنا بكل لطف ومودة. نتمنى أن يحل السلام على كل اللاجئين الذين يعانون الصعاب.

      السفر إلى أثينا وجزيرة كايوس عندما تم إعادة توزيع اللاجئين على مخيمات أخرى في اليونان من 21 حتى 23 أيار 2016

      مع تنفيذ برنامج إعادة توزيع اللاجئين من قبل الحكومة اليونانية في (إيدوميني)، فقد تشجع اللاجئين على الانتقال لمخيمات أخرى كالمخيمات المفتتحة حديثا في (ثيسالونيكي) والمناطق المحيطة. وكنتيجة لذلك فقد أمضى فريقنا الإغاثي الأيام الثلاثة الماضية 21-22-23 أيار في إنهاء أعماله. فقد قمنا بتوزيع ما تبقى من مواد وعزمنا على الالتحاق بالفرق في أثينا وجزيرة كايوس. وقد عبر أصدقاؤنا المتطوعون عن امتنانهم الكبير لمساعدتنا وتمنوا لنا التوفيق. فقد تبادلنا العناق وأرقام الهواتف فيما بيننا.

      وبعد قيادة السيارة لمدة ست ساعات وصل طبيب الأسنان إلى ميناء (بيريوس) ملتحقا بفريق أثينا لتقديم خدمة الطبابة السنية في الميناء. وقد ابتهج فريق أثينا بوجود طبيب أسنان لحاجتهم الماسة إليه. نأمل بأن تتضافر الجهود لفرقنا وتستمر بتقديم الإغاثة والمساعدة، أيا كانت، لؤلئك الذين ينشدون الأمان.

       

      قائمة بنفقات المؤسسة الدولية لإغاثة اللاجئين لكبيرة المعلمين تشينغ هاي في (إيدوميني) اليونان. من 3 آذار ولغاية 23 أيار 2016

      المادة المبلغ (يورو) الإيصال
      طعام للاجئين (موز وخبز وعلب عصير وشوكولاته نباتية …الخ.)، مبالغ نقدية لمساعدة اللاجئين السوريين ونفقات أخرى (ضرائب، مصابيح، بطاريات) 424.56 A
      جزمات مطرية، مواد للوقاية وأدوات للاجئين 2,118.00 B
      طعام (فستق وزبيب وحلويات وزيت وفاكهة …الخ)، ومواد (أدوات حفر وجوارب ومصابيح طوارئ وقرطاسية وبالونات وقفازات وبودرة أطفال ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية وأحواض للغسيل وربطات شعر وحطب ومعقم للأيدي ومواد نظافة شخصية أخرى)، أدوية للاجئين وفواتير للطبابة البيطرية وأطواق للكلاب المعالَجة، ونفقات للاجئين (مواصلات وطعام وبطاقات هاتفية وخدمات …الخ.) 14,176.14 C
      أدوية ونفقات طبابة ومواد للتنظيف وكسوة وحطب وقرطاسية ونفقات مواصلات للاجئين، وتكاليف لفريق الإغاثة (مواصلات وطعام وبطاقات هاتف وخدمات أخرى…الخ.) 14,087.85 D
      حطب، شامبو، كريم واقي شمسي، أدوية، قرطاسية ولوازم للمدرسة، شوكولاته، فيتامينات، قوارير مياه، مواصلات، تبرعات نقدية، أدوات التشييد والزراعة للاجئين، العناية البيطرية، أدوية ونفقات أخرى لإنقاذ الكلاب، نفقات لفريق الإغاثة (مواصلات، طعام، بطاقات هاتفية، خدمات أخرى …الخ. ) 8,128.28 E
      الإجمالي EUR 38,934.83
      (US$43,713.25)

      View All Galleries