• العمل بالحب

    دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

    تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

    2024年04月27日, 週六

      مساعدة اللاجئين والمشردين في “ثيسالونيكي” في شمال اليونان

       

      أعده فريقا الإغاثة في كل من ألمانيا والمملكة المتحدة (النص الأصلي باللغة الإنكليزية)

      في آذار 2016, وبعد بضعة أشهر من إغلاق مقدونيا حدودها مع اليونان، تم إجلاء “إدوميني”، وهي قرية يونانية على الحدود، وتم وضع آلاف اللاجئين في مخيمات عسكرية في شمال اليونان, وكان على العديد منهم أن يتحملوا ظروف قاسية وشتوية دون الحصول على مأوى أو ملابس مناسبة. وإتباعا لتعليمات كبيرة المعلمين تشينغ هاي لمساعدة المحتاجين، قام أعضاء مؤسستنا في ألمانيا واليونان والولايات المتحدة بالتبرع بحوالي عشرة آلاف يورو، مما مكن أعضاءنا في ألمانيا والمملكة المتحدة من توفير الغذاء والإمدادات التي كان اللاجئون بأمس الحاجة إليها، وكذلك للأشخاص المشردين في شمال اليونان من 14 إلى 21 كانون الأول 2016.

      ولقد زار فريقنا أولا “سيناتكس”، وهو مخيم يأوي أسر (200) لاجئ كردي، ويقع على بعد 22 كيلومتر شمال شرق “ثيسالونيكي”. وكان الأطفال سعداء من خلال اللعب بالألعاب المحبوبة والشوكولاتة النباتية التي جلبناها لهم. كما أنشأنا أيضا شجرة عيد الميلاد، والتي ساعد الناس بحماس في تزيينها, آخذين بالاعتبار تذكير المعلمة لحماية بيئتنا الثمينة وأشجارنا الجميلة، حيث لم نستخدم شجرة حية.

      وبالإضافة إلى ذلك، تبرعنا بكتب المعلمة “الطيور في حياتي” و”الكلاب في حياتي”، و”البراري النبيلة” إلى مركز “بي سينور سيناتكس” الثقافي. كما قدمنا أيضا نسخا من الكتاب الروحي “الخيميائي” لباولو كويلو لاستخدامها في تعليم اللغة الإنجليزية المتقدمة. ويقدم مركز “بي سينور سيناتكس” الثقافي التعليم لـ 80 طفلا، ولا يدرّس اللغة العربية والكردية والرياضيات والعلوم والجغرافيا فحسب، بل ينظم أيضا حفلات أعياد الميلاد وأمسيات الرقص واليوغا والرياضة والفنون. وبعد بضعة أيام، عدنا مع أحذية الأطفال والجوارب والقبعات والملابس الداخلية والأطباق وأدوات المائدة، ومآخذ كهربائية متعددة المقابس وثلاثة سخانات للمركز الثقافي. كما قمنا بشراء 76 فراش وغطاء، حيث كان العديد من اللاجئين يعانون من آلام الظهر.

      ولمساعدة الناس المحرومين في الشوارع، قمنا بإعداد مجموعات من القبعات والقفازات والجوارب الدافئة، جنبا إلى جنب مع الشوكولاتة النباتية وبعض النقود، وقدمناهم مع رغبات عيد الميلاد الحارة. وكان من بين المتلقين بعض الأشخاص في إشارات المرور الذين كانوا يبيعون السلع وينظفون نوافذ السيارات ويؤدون أعمال الشعوذة أو التسول. وقمنا بشراء الكثير من الأغذية النباتية. كما طغت العاطفة على الرجل الذي كان يبيع العطور عندما قدمنا له المال، وأصر على إعطائنا العطور في المقابل. وبالعودة إلى مأوى المشردين في “ثيسالونيكي”، قدمنا كتب المعلمة، وتبرعنا بالجوارب الشتوية والقبعات والقفازات ومعاطف المطر والملابس الداخلية الطويلة وقبعات عيد الميلاد.

      وكم سرّنا أن نرى السكان المحليين وهم يقدمون رعاية جيدة للكلاب الضالة. وأمام متجر، رأينا أربع سلال, كل واحدة منها ينام فيها كلب! وتكفل صاحب المحل بتغذيتهم ورعايتهم. ولما كان الجو باردا، اشترينا لكل منهم بطانية إضافية. والتقينا أيضا بكلب متشرد ذو ثلاثة أرجل وكان الحي بأكمله يعتني به. غطيناه ببطانية وأرسلنا له الحب.

      وفي 17 كانون الأول، قررنا تنظيف الشاطئ بالقرب من المكان حيث كنا ننوي البقاء, وملأنا العديد من الأكياس ونقلناها إلى حاويات قمامة قريبة. وقد نصحنا أحد السكان المحليين بإبلاغ البلدية في المرة القادمة، حيث يمكن للمجتمع بأكمله أن يأتي حينها للمساعدة.

      والتقينا فواز، وهو لاجئ من سوريا، في مقهى في المدينة. فقد فواز العديد من أصدقائه في الحرب، وكان في مخيم مع عائلته في اليونان لمدة ثمانية أشهر. أعطيناه كتاب المعلمة “من الأزمة إلى السلام – الحل بإتباع الأسلوب النباتي العضوي”، حيث بدأ بقراءته على الفور, وقدمنا له أيضا كتب المعلمة “الطيور في حياتي” و”الكلاب في حياتي”, وأبدى اهتماما كبيرا بالتعاليم الروحية للمعلمة, وهو نباتي ويود أن يكون نباتي صرف في أقرب وقت ممكن, واشترينا ملابس لأطفاله، ولوازم لطفله الذي لم يولد بعد, كما أعطيناه النقود لمساعدة عائلته وأصدقائه, وأعرب فواز عن امتنانه بأن أهدى القصيدة التالية للمعلمة:

      بصراحة تامة
      أنت المنقذ
      أنا لا أعرف ماذا أقول لكم، أو أقول لكم جميعا
      ليس لدي كلمات
      ولكن أقول
      أنا وعائلتي، ومن كل قلبي
      شكرا لكم على كل شيء
      شكرا أمي (المعلمة)
      لقد غيرت كل حياتنا
      شكرا لك على الطعام
      شكرا على الملابس
      شكرا على كل شيء
      لقد أنقذت
      العائلة بأكملها

      شكرا لك شكرا لك

      فواز

      وعلى الرغم من أننا لم نتمكن من الوصول إلى جميع اللاجئين والمشردين في هذه المنطقة، ونحن على يقين من أن حب المعلمة اللامحدود قد طال الجميع بالمطلق في وقت عيد الميلاد. شكرا جزيلا لك، المعلمة الأكثر من رائعة، ولنموذجك الساطع لخدمة البشرية! ونحن ممتنون لك جدا.

      لقد رزق فواز بمولودة جديدة, حيث أطلق عليها اسم “ماري أولاك” تكريما للمعلمة, (ولدت كبيرة المعلمين “تشينغ هاي” في “أولاك” (فيتنام)). ومن خلال دراسته لتعاليم المعلمة، أدرك فواز أن العنف والمصائب في العالم نشأت بنتيجة نمط حياة البشر المعتمدة على العنف, وتأسف لأنه اعتاد أن يربي الحيوانات وأن يلحق بهم الضرر في مزرعته, أما الآن، فهو لم يتحول إلى النظام الغذائي النباتي الرحيم فقط، وإنما أيضا سيساعد بفعالية أصدقاءه السوريين لاختيار النظام الغذائي القائم على الحمية النباتية.

      لقد كان فواز واحدا من العديدين من اللاجئين الذين غيروا نمط حياتهم ليكونوا أكثر إيجابية ورحمة وروحانية. ومن خلال أعمال الإغاثة، أتيحت الفرصة لأعضاء مؤسستنا لمشاركة تعاليم المعلمة مع اللاجئين, فعلى سبيل المثال، أصبحت فتاة يزيدية تبلغ من العمر 17 عاما من العراق نباتية بعد قراءة محاضرات المعلمة التي كان قد ترجمها صديق فريقنا الكردى السوري. وعلاوة على ذلك، أفاد عضو في جمعية فلسطينية أنه وبفضل مساعدته، أصبح ستة لاجئين سوريين الآن نباتيين، ويتوقون لمعرفة المزيد عن المعلمة. ففي وقتهم العصيب، أراح حب المعلمة ونورها الروحاني أرواحهم. وفيما يلي قصيدة أخرى كتبها فواز للمعلمة.

      بقلم فواز (النص الأصلي باللغة العربية)

       

      رسالة من عائلتي إلى كبيرة المعلمين (أمي)
      إلى الشخص الذي يعمل دون انتظار شكرا
      إلى الشخص الذي يجلب السعادة للآخرين
      إلى الشخص الذي يزرع الأمل في قلوب الضعفاء
      إلى الشخص الذي يضيء ملاجئ الفقراء
      إلى “أمي”
      عندما تخلى عني كل أصدقائي
      واعتقدت أني كنت وحيدا
      وجدتك بجانبي
      تضيئين بيتي
      تجلبين الفرح والسعادة إلى قلب طفلي
      هاجمتني العديد من الأفكار السلبية
      فكرت في بيع أحد أطفالي أو أحد أعضائي
      تعرضت لهجوم أفكار انتحارية
      كل ما أراه حولي هو حفنة من الكاذبين
      يبتسمون
      يلتقطون الصور
      يذرفون الدموع
      والعودة إلى الوطن كما الأبطال
      إلى الشخص الذي أنقذ أسرة بأكملها
      أنا عاجز عن الكلام
      لا توجد كلمات تصف ما أشعر به
      شكرا لكم ليست كافية
      أنا وزوجتي وأطفالي وصغيرتنا أولاك نقول لك:
      شعاعك يضيء حياتنا
      في غياب الإنسانية، كنت الخلاص
      فليباركك الله
      ستكونين هناك دائما نجمة تضيء وتنير بيوت الأبرياء وبطون الفقراء

      مع كل حبي

       

      قائمة بنفقات المؤسسة الدولية لكبيرة المعلمين تشينغ هاي لأعمال إغاثة المشردين واللاجئين في اليونان من 14 إلى 21 كانون الأول 2016

      المادة المبلغ (يورو) الإيصال
      فرشات للاجئين في مخيم سيناتكس 3,565.00 A
      التبرع النقدي لأسر اللاجئين 4,705.00
      أسلاك التمديد والملابس للبالغين والأطفال والأحذية والبطانيات والأواني والشوكولاتة النباتية والكتب وثلاثة سخانات للمدرسة ومواد غذائية والنقل لفريق الإغاثة 4,362.04
      الإجمالي EUR 12,632.04
      (US$13,272.62)

       

      مخيم “سيناتكس” للاجئين بالقرب من “ثيسالونيكي” في اليونان – توزيع هدايا عيد الميلاد وتوفير الملابس واللوازم المطلوبة

       

      مساعدة المحتاجين وتوزيع البطانيات على أصدقائنا الكلاب وتنظيف الشاطئ في “ثيسالونيكي” في شمال اليونان