المساعدة في الإغاثة بعد الفيضانات في البيرو

أعده فريق الإغاثة في البيرو (النص الأصلي باللغة الإسبانية)

تسببت ظاهرة النينو في هطول أمطار غزيرة غير معتادة على البيرو من كانون الثاني إلى آذار 2017، مما تسبب في أسوأ فيضانات منذ عقود في البلاد. وفقًا للحكومة البيروفية، حيث تم تشريد حوالي 700 ألف شخص، وفقد 94 شخصا حياتهم، ودُمر ما يقرب من 150 ألف منزل والعديد من الجسور بسبب فيضان الأنهار والانهيارات الطينية. عانت المناطق الساحلية الشمالية الغربية أسوأ الأضرار. وفي العاصمة ليما، الواقعة في الجزء الساحلي الأوسط من البيرو، دمر الفيضان 8400 منزل وأودى بحياة ثمانية أشخاص.

رسلت الحكومة قوات عسكرية وشرطية لإنقاذ المتضررين. وتم تعيين وزراء خاصين في كل مقاطعة لإدارة عمليات الإغاثة من الكوارث. كان الأفراد والمنظمات غير الحكومية يرسلون أيضا الكثير من المساعدات المادية مثل الملابس والمياه والمؤن والفرش والخيام ومنتجات النظافة وما إلى ذلك. كما تم إرسال المساعدات الدولية من العديد من البلدان.

عند سماع الأخبار المدمرة، قدمت المعلمة السامية تشينغ هاي وعلى وجه السرعة 12000 دولار أمريكي للمساعدة في أعمال الإغاثة. كما ساهم أعضاء منظمتنا المحليون بمبلغ 1700 دولار أمريكي لدعم هذا الجهد. واستجابةً لتعليمات المعلمة لمساعدة المحتاجين، تم تشكيل فريق إغاثة من أعضاء منظمتنا في البيرو من كوسكو وليما وبونو بسرعة.

وفي 28 آذار، حالما أعلن المركز الوطني لعمليات الطوارئ أن حالة الطوارئ قد مرت في المناطق المتضررة، زار فريقنا الإغاثي مدينتي كارابونغو وسانتا ماريا في مقاطعة لوريغانشو، وهي واحدة من أكبر المناطق في ليما، ويقع في وادي نهر ريماك. وبناء على المعلومات التي قدمتها السيدة كارينا كاساس، منسقة جمعية ضحايا كارابونجو، قمنا بإعداد حصص الإغاثة وعدنا إلى كارابونجو في 5 نيسان بشاحنتين محملتين.

وفي المجمل، قمنا بتوزيع 200 عبوة كبيرة من المياه و200 كيس مليء بالأطعمة المختلفة والمياه ومستلزمات النظافة الشخصية للمحتاجين. بالإضافة إلى ذلك، في الصباح الباكر، قمنا بتقديم 200 وجبة من الأطعمة النباتية الطازجة مع للأشخاص المتضررين. وقد لقيت الوجبة الدافئة استحسانهم، وجلبت هدايا المعلمة في الوقت المناسب لهم الأمل والفرح. كما أعرب الكثيرون عن امتنانهم، وأعطانا أحدهم رسالة مكتوبة في تلك اللحظة تقول: “نحن ممتنون إلى الأبد للتعاطف والمساعدة في رفع الروح المعنوية والدعم الغذائي من المنظمة. بارك الله المعلمة تشينغ هاي.”

في 11 نيسان، وبعد التنسيق مع “جمعية المدن وصغار المزارعين” من وادي ريماك، وصلنا إلى حي كورازون دي جيس في بلدة نانا في منطقة لوريجانشو وقدمنا 105 عبوات إغاثة وبرغر نباتي مصنوع من الكينوا. كان الأشخاص الذين تلقوا المساعدة متحمسين للغاية، وقالوا إن البرغر النباتي كان لذيذا. قمنا أيضا بتوزيع بعض أدوات المطبخ وأدوات المائدة و180 مجموعة من ملابس الأطفال. شعرت الأمهات بسعادة غامرة لاستلام الملابس، واعتبرن المساعدة نعمة من السماء.

كانت محطتنا التالية مدينة بيورا، والتي كانت واحدة من أكثر المناطق تضرراً في الشمال. تسبب النهر الفائض في تدمير البنية التحتية، وفقد الآلاف منازلهم وممتلكاتهم، خاصة في منطقة كاتاكوس. تسبب الماء الراكد في تكاثر الكثير من البعوض. يمكن أن ينشر البعوض الحمى؛ وبالتالي أضاف فريقنا الناموسيات والمواد الطاردة للحشرات إلى عبوة الإغاثة. بفضل الكشافة من بيورا الذين قدموا لنا شاحنة، تمكنا من نقل وتوزيع 300 حزمة إغاثة في المدينة في 25 نيسان. ودمعت أعين العديد من المستلمين.

استخدمنا أموال الإغاثة المتبقية لشراء طعام كلاب نباتي لإحدى أعضاء المنظمة التي أنقذت أربعة كلاب متشردة بعد الفيضانات في ليما. حيث كانت تطعمهم ووفرت لهم منزلا دافئا.

بفضل الحب الإلهي ونعمته، أنهينا المهمة الإنسانية بكثير من الحب. ليبارك الله للأسر المتضررة، وليمدها بالقوة لإعادة بناء حياتها.

جدول بنفقات المعلمة السامية تشينغ هاي ومنظمتها الدولية للإغاثة من الفيضانات في البيرو

الإيصالات