مساعدة ضحايا الفيضانات في مقاطعة بيهار في الهند

أعده فريق الإغاثة التايواني (النص الأصلي باللغة الصينية) 

عانت الهند منذ آب 2017 من فيضانات كبيرة ومفاجئة, وذكر السيد أنيرود كومار السكرتير الإضافي لقسم إدارة الكوارث في مقاطعة بيهار في شرق الهند أن عدد القتلى قد بلغ 367 شخصا وذكر السيد كومار أيضا أن أكثر من 158 ألف شخص من 19 منطقة تأثروا بالفيضان وأكثر من 776 ألف شخص تم إجلاؤهم بنجاح.

وعند تلقي تعليمات المعلمة لتقديم المساعدة للضحايا في شرق الهند قام أعضاء مؤسستنا من تايوان بتنظيم فريق إغاثة وسافروا إلى منطقة الكارثة مع تبرع مالي من المعلمة قدره عشر آلاف دولار أمريكي, وأضاف أعضاء مؤسستنا مبلغ 1400 دولار أمريكي إلى تبرع المعلمة, وانضم أعضاء مؤسستنا من بومباي في الهند وإندونيسيا ونيبال لفريق تايوان لتقديم جهود الإغاثة, وفي ليلة 28 آب التقى الفريق بأكمله في مطار كالكوتا وهو أقرب مطار لمنطقة الكارثة.

وفي طريقنا إلى منطقة الكارثة مررنا عبر العديد من الأماكن المليئة بالمياه الراكدة جراء الفيضانات الأمر الذي جعل الرحلة صعبة, وفي يوم 29 قمنا بتغيير خط سير الرحلة وسافرنا إلى محطة تقاطع ساماستيبور بالقطار ثم بسيارة جيب, وفي صباح اليوم الثلاثين وصلنا إلى داربهانغا إحدى مناطق الكارثة حيث قيل لنا أنه أول يوم مشمس بعد أيام من هطول الأمطار المستمرة.

ومن خلال تقديمنا من قبل أعضاء مؤسستنا من الهند التقينا بالدكتورة سيما كومار مديرة الأكاديميين في مدرسة سبرينغديلز العامة في بيرديبور في داربهانغا وزوجها السيد روهيت كومار سينغ, وقام فريقنا بشراء مواد الإغاثة التي تم الإبلاغ عنها إلى السلطة المحلية لتدوينها وانتقلنا إلى مكتب الحكومة الإقليمية لمقابلة السيد رافي جيوتي رئيس وزراء الثقافة والشؤون, ومن قبيل الصدفة كان مراسلو الأخبار والصحفيون من جميع أنحاء الهند حاضرين في المكتب حينها, وقبلنا إجراء المقابلات من عدة محطات تلفزيونية وصحف بما في ذلك قناة (أس أن بي) ومكتب كمال ودراغهانغا والأخبار عبر الإنترنت (إياتشي تايمز أوف دراغهانغا), وكانت هناك أيضا وسائل الإعلام الأخرى التي أبلغت عن جهود الإغاثة وهي داينك جاغاران وبرابهات خابار وبراثا خابار وراشرتريا صحارا وإنديا نيوز و(بي تي أن) نيوز و(إي تي في) بيهار و(إيه أن آي) نيوز وساماشار لايف وإنسايت ميثيلا وغيرها.

وتسلمت السيدة سيما كومار زمام المبادرة وقامت بالاتصال بالمتاجر وطلبت منها إيصال مواد الإغاثة إلى منزلها بما في ذلك 1500 كيلوغرام من دقيق الشوفان و585 كيلوغرام من السكر وألف كيلوغرام من مسحوق حليب الصويا و500 كيلوغرام من الملح و4416 علبة من البسكويت و25 كيس من قطع الحلوى وألف طبق وألف كوب وألف ثوب “ساري” نسائي تقليدي وألف ثوب “دهوتي” رجالي تقليدي, وتطوع مدرسون من المدرسة للمساعدة في تعبئة المواد, وبمساعدة من جميع المشاركين تم الانتهاء من تعبئة مواد الإغاثة ليلة 31 آب.

وفي 1 أيلول توجهنا إلى قرية أيكامي لتوزيع 500 حزمة إغاثية ثم إلى قرية بيرديبور لتوزيع 400 حزمة وأخيرا إلى ساندربور لتقديم 100 حزمة, وقام رئيس وزراء الثقافة والشؤون السيد جيوتي وموظفيه برحلة خاصة لنقلنا واقتيادنا لتوزيع المواد, وتحت الشمس الحارقة جاء كثير من الناس ينتظرون ولكنهم غادروا بابتسامة, وأطبقنا أيدينا في وضعية “ناماستي” لاستقبال وتحية السكان المحليين, لقد أرسلنا لهم أطيب تمنياتنا وعبرنا عن شكرنا لله.

ونحن نشكر جميع الملائكة اللذين صادفناهم أثناء عملنا الإغاثي على تقديمهم المساعدة المحبة حيث جعلوا جميع الضحايا مغمورين برعاية الله, كما نشكر وسائل الإعلام على مشاركة الرسالة المحبة لأعمال مؤسسة كبيرة المعلمين تشينغ هاي الدولية للإغاثة، وبالتالي التشجيع على تقديم المزيد من الرعاية للمحتاجين.

ومع اقتراب انتهاء أعمال الإغاثة استقل أعضاء مؤسستنا من نيبال وإندونيسيا الحافلة وعادوا إلى كاتماندو بينما استضاف أعضاء مؤسستنا الآخرون من بومباي عرض محبة الدموع الصامتة حيث دعوا جميع أعضاء فريق الإغاثة والصحفيين, وعندما غربت الشمس استقلينا آخر قطار متجه مباشرة إلى المطار للعودة إلى تايوان حيث كانت قلوبنا مليئة بمحبة الله الوفيرة.

قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية لأعمال الإغاثة من الفيضانات في مقاطعة بيهار في الهند

تبرع أعضاء مؤسستنا من إندونيسيا وتايوان وفريق الإغاثة بنحو 4500 دولار أمريكي لتغطية نفقات سفر فريق الإغاثة.