العمل بالحب

دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

2024年11月21日, 週四

    تغير حياة طيب القلب أدريان يونغ البالغ من العمر 8 سنوات

    أعده فريق الأخبار في بريزبن في أستراليا (النص الأصلي باللغة الإنجليزية)

    في منتصف أيلول 2017 في فصل الربيع في أستراليا ومع ذلك المشهد السنوي الأخاذ للزهور المتفتحة في كافة أرجاء بلدة توومبا الريفية, كان أدريان يونغ صبيا يبلغ من العمر 8 أعوام عندما ازدهر أيضا كأحد أبطال المدينة بعد أن رأى رجلا بلا مأوى ينام في الشارع ثم قام بفعل شيء حيال ذلك, ففي بعض الأحيان يتطلب الأمر قلب طفل كي يذكرنا بما ينبغي علينا معرفته وأن يكون رمزا للحب في العمل.

    ولقد جاء أعضاء مؤسستنا في بريزبن إلى توومبا بناء على طلب من كبيرة المعلمين تشينغ هاي لمكافأة هذا الصبي بمبلغ 10 آلاف دولار أسترالي لمواصلة مسعاه النبيل في إنشاء بيت دافئ ومضياف من أجل المشردين في بلدته.

    ففي إحدى الليالي القارسة البرودة في منتصف الشتاء ذهب أدريان للتسوق مع والدته عندما رأى رجلا بلا مأوى يغطي نفسه ببطانيات في الشارع، حيث بدأ يسأل لماذا لم يكن للرجل منزل ولماذا عليه أن ينام في الخارج. لقد تأثر قلبه, ولما أجابت أمه على أسئلة كثيرة بدأ في البكاء والشعور بألم معاناة الرجل. في البداية أراد أدريان أن يأخذ الرجل إلى البيت ويرعاه, وعند إدراكه لحجم المشكلة قرر حل كل تلك القضايا قصيرة الأجل وطويلة الأجل بشأن التشرد.

    ومع أمه المحبة والداعمة استخدم كل الأموال التي كان قد وفرها لشراء وتوضيب 50 حزمة رعاية تتكون من مواد أساسية مثل مواد النظافة والطعام والوجبات الخفيفة التي لا يملكها المشردون عادة, ثم قام بتسليمها مباشرة إلى الأشخاص الذين لا مأوى لهم وكذلك إلى المأوى الرئيس الذي كان يقوم بعمل كمطبخ حساء للمحتاجين.

    وكانت تلك فقط البداية لأدريان. لقد تغير قلبه وأصبح ملاكا يؤدي مهمة. ومسلحا بأنقى النوايا والقدرة على ملامسة أرواح الآخرين قام بإطلاق حملة إعلامية اجتماعية من خلال صفحة “غو فاند مي” لرفع مستوى التوعية والتمويل للمشردين. وبعدها استيقظ الكثيرون الآخرون كرد فعل متسلسل, وفجأة تصاعد الحب, وخلال أيام تم جمع ما لا يقل عن 790 دولارا أمريكيا (2900 دولار أسترالي) لإعداد حزم إضافية, والأهم من ذلك كله أن السكان المحليين كانوا على دراية بأن لديهم مشكلة في المدينة يجب حلها. لقد وجدوا بطلا ليتجمعوا حوله.

    وإلى جانب جائزة كبيرة المعلمين تشينغ هاي الخيرة إلى أدريان كانت هناك كتب المعلمة البراري النبيلة والكلاب في حياتي والطيور في حياتي بالإضافة إلى بعض قصائد المعلمة, كما اشترينا عينات من الأغذية النباتية الشائعة في محلات السوبرماركت المحلية وشرحنا كيف أنه من خلال شراء الطعام النباتي لحزم الرعاية للمشردين فإن ذلك لن ينقذ الأشخاص المحتاجين فقط وإنما أيضا الحيوانات, ولقد فهم ذلك على الفور, وقمنا أيضا بإعداد حقائب جيدة له ولعائلته مليئة بالهدايا النباتية.

    لقد كانت الأسرة داعمة للغاية لأدريان وممتنة للغاية لكبيرة المعلمين تشينغ هاي لمشاركتها حبها. لم يصدقوا أن الجائزة كانت حقيقية في البداية, إذ أنه ومنذ أن بدأ أدريان مساعيه تلك حتى حدثت العديد من المعجزات الصغيرة من حولهم.

    إن لدى أدريان ووالديه خطط جبارة, إنهم يبدؤون بجمعية خيرية وينوون أن يكونوا منارة لدعم المحتاجين في بلدتهم. فلتبارك السماء أدريان وعائلته!