العمل بالحب

دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

2024年11月23日, 週六

    الوصول إلى الأشخاص المشردين في أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية خلال موسم العطلات

    أعده مركز أوريغوننيا في الولايات المتحدة الأمريكية (النص الأصلي باللغة الإنجليزية)

    بعد تعليمات المعلمة المحبة لمساعدة الناس في وقت الحاجة, يقوم أعضاء مؤسستنا في أوريغون مرة في الشهر بتقديم وجبات نباتية ساخنة إلى (200 – 300) شخص من المشردين في مدينة بورتلاند ويوفرون لهم الملابس ومستلزمات العناية بالأسنان وغيرها من الضروريات , كما نقوم بالإغاثة الشتوية لأصدقائنا المشردين في بورتلاند والمدن الرئيسية القريبة.

    وفي حين يتم توفير الملاجئ للأشخاص المشردين في بورتلاند، إلا أن الأفراد الذين لديهم حيوانا أو الذين لا يستطيعون إثبات خلوهم من مرض السل عن طريق بطاقة هوية خاصة لا يحق لهم البقاء في كثير من الملاجئ الداخلية, كما أن أماكن الإيواء لديها مساحات محدودة, فموسم الشتاء يجلب المزيد من التحديات لأصدقائنا المشردين لأنهم يواجهون المطر والطقس المتجمد.

    وللتحضير لجهودنا الإغاثية الشتوية 2015 قمنا في الصيف الماضي باستيراد الملابس الداخلية الحرارية والسترات ومراتب النوم الخ, وكان هناك أيضا متاجر في الولايات المتحدة سمحت لنا بشراء المعدات في الهواء الطلق بأسعار مخفضة وبسعر الجملة حتى نتمكن من الوصول إلى المزيد من الناس بما معنا من مال.

    وبالإضافة إلى ذلك قدمنا نموذج قائمة رغبات للأشخاص المشردين الذين يعيشون في الهواء الطلق والتي ملؤوها عندما كانوا يأكلون في مواقع تقديم الوجبة وكتبوا فيها كل الضروريات التي لم يتم توفيرها لهم بعد, وفي 31 كانون الأول 2015 قمنا بتوزيع 245 حقيبة هدية للأشخاص المشردين في بورتلاند ويوجين وكورفاليس وسالم وكل كيس كان يحتوي من ثلاث إلى خمس مواد من قوائم رغبات أصدقائنا المشردين.

    وكما توصلنا أيضا إلى أولئك الموجودين في الشوارع مباشرة وتأثرنا كثيرا بالعديد من الأفراد الذين التقيناهم.

    وفي ليلة باردة جدا وأثناء قيادتنا في الأرجاء رأينا شابا يتدحرج على الأرض ويلتقط الأوساخ ويرميها, وبعد التحدث إليه بلطف أدركنا عدم قدرته على التحدث بشكل جيد وكان سلوكه غير منتظم بسبب البرد القارص, وتمكنا من الحصول على كيس نوم دافئ له ووضعنا وسادة الهواء تحته لعزله عن الأرض الجليدية الباردة ووضعنا قطعة قماش كبيرة من القنب فوقه لحمايته من المطر قدر الإمكان, وبعد وقت قصير جعله الدفء المتزايد في حالة أكثر هدوءا وسرعان ما غط في نوم عميق.

    وفي ليلة أخرى مطيرة رأينا رجلا مسنا يقف في موقف للحافلات ويحمل حقيبة نفايات كبيرة وسألناه إذا كان بحاجة إلى أي شيء، واتضح أنه تذكرنا من مرة سابقة وأشار إلى سترته وقال أنه كان ممتنا للملابس التي أعطيناها له في ذلك الوقت, وأعطيناه سترة دافئة وكيس نوم وخيمة وقماش القنب لتأمين حيز جاف من الأرض للنوم, كما قدمنا له حقيبة ظهر لوضع أمتعته فيها, وقال أنه تأثر جدا وقال لنا “أنا سأحصل على منزل الليلة”.

    وخلال إحدى المرات واجهنا امرأة كان لديها خيمة ممزقة ولذلك أعطيناها واحدة جديدة, حيث بدأت بالبكاء وقالت لنا أن زوجها قد تم إرساله إلى الرعاية الطارئة الليلة الماضية, ورأينا أن هناك أكوام كثيرة من الملابس الرطبة المنتشرة حول خيمتها وعرضنا عليها أن نقوم بغسلها لها ولمن حولها, وبعد أن تلقينا الملابس الجافة التي تم تنظيفها حديثا شعرنا بأن قلب المرأة كان أخف بكثير وظلت تقول لجارها: “كيف أننا مباركون …”

    وفي يوم آخر وجدنا جسرا في وسط مدينة بورتلاند حيث بقي الكثير من المشردين تحته لتجنب المطر، لذلك قررنا توزيع مواد الإغاثة حسب الحاجة, وقام أحد الشبان بسؤالنا عما إذا كان لدينا أي مضادات للحموضة لأنه كان يعاني من حرقة في المعدة خلال الأيام الثلاثة الماضية, وبدأنا فورا في البحث عن الدواء المطلوب وإحضاره وشعر بالتحسن بعد وقت قصير من تناول الدواء.

    وبعدما علمنا أن أحدهم لا يوجد لديه أحد للذهاب إليه فوالده كان قد توفي وكانت والدته تحت تأثير المخدرات أعطينا الشاب هاتفا ذكيا مع بيانات غير محدودة في الاتصال والنصوص حتى أنه يمكنه الاتصال بـ 911 لحالات الطوارئ له وللآخرين من حوله ليبلغوا عن أي احتياجات ملحة, وحتى هذا  التاريخ وهو يستخدم الهاتف لتقديم طلبات للحصول على الوجبات الغذائية على الانترنت وقال أنه سيساعد الآخرين على القيام بذلك أيضا, والهاتف يتيح لنا أيضا الوصول إلى الاحتياجات الفورية للأشخاص المشردين حيث نتمكن من تقديم المساعدة الفورية, وكما قدمنا هاتفا ذكيا آخر إلى امرأة في مدينة أخرى معروفة برعاية الآخرين الذين لا مأوى لهم.

    والمشردون هم الذين يأخذون الأقل من العالم. لقد كانت وجوههم تضيء مع جزء قليل من الرعاية والفهم الذي نقدمه لهم وهم دائما ممتنون كثيرا لأي شيء يقدم لهم.

    ونحن نشعر بالخشوع مع كل تجربة جديدة في مقابلة هؤلاء الأفراد الذين وعلى الرغم من ظروفهم السيئة لا يزالون روحانيون وإيثاريون ومهتمون, وحيث أننا كثيرا ما نشعر بأننا بعيدون عن القيام بما فيه الكفاية لزملائنا من البشر لذلك سنستمر في المحاولة ونأمل من الآخرين ذلك أيضا.

    قائمة بنفقات مؤسسة كبيرة المعلمين تشينغ هاي الدولية لأعمال الإغاثة الشتوية في أوريغون في الولايات المتحدة الأمريكية

    المادة التكلفة (دولار أمريكي) الإيصال
    248 كيس نوم و452 مجموعة من الخيام والأقمشة و1125 مجموعة من الملابس الداخلية الحرارية والسترات والجوارب و263 مجموعة من مراتب النوم والأحذية وحقائب الظهر 18,949.90 A
    سخانات آمنة، أكياس النوم للطوارئ، الملابس الداخلية، الجوارب، مدفئات للجسم، الهواتف المحمولة، الأكواب، المصابيح، المصابيح الشمسية، البطانيات، الوقود للسخانات، القفازات، مولدات الطاقة يدوية التحريك، مناديل اليد، القبعات الصوفية، السراويل، السراويل المطرية، فراشي الأسنان، معجون الأسنان، دراجة ثلاثية العجلات، تذاكر القطار، أكياس بلاستيكية، أقمشة مظلات, مواقد غاز 5,274.45
    الإجمالي US $24,224.35
    الإيصال