أعده عضو مؤسستنا من الصين (النص الأصلي باللغة الصينية)
آذار السنة الذهبية 13 (2016)
توفيت العمة “ما” في أوائل كانون الثاني 2015 في سن 74 عام بعد أن أصيبت بمرض عضال لأكثر من عام. حتى نهاية حياتها لم تكن العمة “ما” ترغب بالحصول على العلاج الطارئ في المستشفيات. لقد كانت نباتية وكانت تمارس طريقة كوان يين بالتأمل لأكثر من 10 أعوام وكان لديها إيمان كبير بكبيرة المعلمين تشينغ هاي. كانت تعرف ما يجب القيام به وما تريد في النهاية. حيث قالت لأطفالها أنها ترغب بأن يتكفل أعضاء مؤسستنا بكل شيء بعد وفاتها. كان من الجيد أن يحترم أطفالها رغبات أمهم وجعلوا من الممكن لأعضاء مؤسستنا التأمل إلى جانب العمة “ما” حتى النهاية.
وأخبرت ابنة العمة “ما” الصغرى بهدوء أقارب أمها بأن أمها قد فارقت الحياة وأنها غادرت برفقة كوان يين بوديساتفا. وعندئذ فقط أدرك الناس أن العمة “ما” والتي كان وجهها ورديا والتي بدت وكأنها نائمة قد غادرت في سلام.
وفي يوم إحراق الجثمان رأت أخت العمة “ما” أن بوابة سماوية كانت مفتوحة باتساع وأن العمة “ما” نزلت مع ملائكة لجلب كل الأرواح المتبقية التي ستحترق معهم. لم تكن روحا واحدة تلك التي سقطت في العوالم السفلية في ذلك اليوم.
وبعد أن تم إحراق جثمان العمة “ما” وجد أطفالها أكثر من 20 أثرا في رمادها. ونتيجة لذلك اختفى حزن أطفالها وشعروا بالسعادة الغامرة وأدركوا حقا ما المقصود بأن تولد في عالم آخر.
وقامت عائلة العمة “ما” بدعوة صادقة لأعضاء مؤسستنا المحليين لتناول وجبة معهم في مطعم نباتي للتعبير عن امتنانهم لأعضاء مؤسستنا لاهتمامهم وزيارتهم للعمة “ما” عندما كانت مريضة ولشكرهم على التأمل خلال الأيام الأخيرة من حياة أمهم ليقولوا لها وداعا. وتبرع أطفال العمة “ما” أيضا بمبلغ (7000) يوان صيني لتقديم الطعام النباتي للمشردين.