أرسلت المعلمة السامية تشينغ هاي تعازيها القلبية إلى أسرة سعادة ماريو سواريس، الذي انتقل إلى نور السماء في 7 كانون الثاني 2017، عن عمر يناهز 92 عاما. ولد سعادة ماريو سواريس في 7 كانون الأول 1924 في لشبونة في البرتغال. وبعد أن شغل منصب رئيس الوزراء ورئيس الأمة، عمل بلا كلل من أجل حرية شعب البرتغال والاتحاد الأوروبي والعالم بأسره. كان يُنظر إليه باحترام على أنه والد الديمقراطية في البرتغال وكان محبوبا جدا من قبل شعب الأمة.
لعب سعادته دورا أساسيا في إعداد البرتغال للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1986. مشيرا إلى أنه يؤمن بـ “الإنسانية وتحسينها”، واشتهر بكونه رجلا واقعيا وكان على استعداد للاستماع إلى الناس. وخلال إحدى هذه المناسبات، كان هناك سؤال يتعين الرد عليه بخصوص السد المثير للجدل الذي تم اقتراح بنائه في المنطقة النائية من شمال البلاد. حيث سافر معاليه إلى هناك شخصيا وتحدث مع جميع الأشخاص المعنيين. مكث هناك على الرغم من أن الجو كان شديد البرودة وشبه مظلم للتحدث مع الأطفال في المدرسة المحلية الذين جاؤوا للإدلاء بآرائهم حول السد. لم يغادر حتى تمت استشارة كل شخص كان على استعداد للتحدث معه. إن وفاة مثل هذا الرجل المتواضع بشكل استثنائي، والذي كان خادما لشعب الأمة، هي خسارة حقيقية للبرتغال والعالم.
نتمنى أن ترقد روح سعادة ماريو سواريس في الجنة بسلام، وليتم تذكر إرثه كنور موجه للأجيال القادمة. نشكر سعادته على كل ما فعله من أجل خير الإنسانية. وأعلاه رسالة المعلمة السامية تشينغ هاي إلى عائلته.
حقوق الصورة:
FraLiss-Mario Soares Carmo 1 1-25APR2014-Wikimedia Commons-CC BY-SA 3.0