المساعدة الدولية في نيبال وبنجلاديش بعد الزلزال الكبير

أعده فريقي الإغاثة في نيبال وتايوان (النص الأصلي باللغة النيبالية واللغة الصينية)

عند ظهر يوم 25 نيسان 2015 ضرب نيبال زلزال قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر، أسوأ حدث من نوعه في المنطقة منذ عام 1934. وكان مركز الزلزال يبعد 77 كيلومترا شمال غرب العاصمة كاتمندو، وقد شعر به السكان في البلدان المجاورة كالصين وبنغلاديش والهند. ويقدر بنحو ثمانية ملايين شخص الذين تضرروا من الزلزال، وأكثر من 9000 شخص تشردوا، وتضرر أكثر من 23000 شخص ودمر أو تضرر(750)ألف منزل.

وعند سماع نبأ الحادث المأساوي، اتبع أعضاء مؤسستنا في جميع أنحاء العالم التعليمات العطوفة لكبيرة المعلمين تشينغ هاي، على الفور بتقديم العون إلى نيبال وبنغلاديش. وقد قدمت المعلمة بكل سخاء مبلغ (36415) دولار أمريكي للمساعدات الإغاثية مع تبرعات من مختلف مراكزنا، حيث بلغ كامل المبلغ (377874) دولار أمريكي.

الأعمال الإغاثية في بنغلاديش:

في 28 نيسان غادر فريق إغاثتنا في تايوان إلى داكا عاصمة بنغلاديش. وعند وصولنا، اتصلنا بمؤسسة راخيلا كيبريا، وهي مجموعة إنسانية مسؤولة عن الأعمال الإغاثية. وقد شعر موظفو المؤسسة بالامتنان العميق لقدوم أعضاء المؤسسة الدولية لكبيرة المعلمين  تشينغ هاي للمساعدة. على الرغم من أن ضحايا الزلزال يتلقون معونة بالفعل والموظفين لا يزالون يأملون بأن نتمكن من تقديم المساعدات الغذائية للمتضررين والمحرومين في المنطقة. ولضمان حصول أولئك المحتاجين للغذاء، فقد تم تقديم المساعدة بأسرع وقت ممكن. وسرعان ما تم شراء (800) حزمة من خمسة كيلوغرامات من الأرز وذلك بمساعدة من السيد شوهيل رانا مانيك أحد موظفي المؤسسة.

وفي صباح يوم 30 نيسان وبعد تحميل الأرز في شاحنة صغيرة، قام 10 من أعضاء فريقنا من ضمنهم اثنان من بنغلاديش والسيد مانيك، بالانتقال إلى قرى شيبيباراهات وبانغلاباند في شمال غرب المقاطعة المتفرعة عن تيتوليا. وقد استقبلنا القرويون بحرارة كذلك جاء زعماء القرى لشكر المعلمة على تقديم المساعدة في هذا الوقت الحرج. وقمنا بعدها بتوزيع الأرز على ضحايا الزلزال، والقرويين المحتاجين، الذين أخبرونا بأنه كان أفضل أرز قد حصلوا عليه.

الأعمال الإغاثية في نيبال:

بعد وقوع الزلزال، تم إغلاق مطار كاتماندو لمدة يومين لذلك لم يتمكن أعضاء فريق الإغاثة في تايوان من الوصول إلى نيبال حتى ليلة 30 نيسان. وعندما وصل أعضاء مؤسستنا من نيبال، التحق بهم أعضاء آخرين من أستراليا وتايوان وإندونيسيا وكوريا والولايات المتحدة ودول أخرى. ويتألف فريق عملنا من أكثر من 50 شخصا، بما في ذلك الكادر الطبي.

وقد سافرت مجموعة من فريقنا أولا إلى المناطق النائية لمعرفة الاحتياجات العاجلة للمتضررين لذلك قاموا بشراء الخيام والأرز والبقول والملح والفرش. ثم حاول فريقنا الوصول إلى المناطق النائية في سيندوبالشوك وغورخا ودولاخا ودادينغ ونواكوت، ومدينة بهاكتابور وقرية كافري.

في 1 أيار استأجر فريقنا سيارة واشترى مواد إغاثية. وفي صباح اليوم التالي سافرنا لمدة خمس ساعات إلى قرية ثولو باخار في مقاطعة سيندوبالشوك. مع مساعدة من زعيم القرية، والسيد بورنا بهادور قمنا بتسليم حوالي 1800 كغ من الأرز إلى 314 أسرة. وفي 3 أيار وبعد حوالي ساعة واحدة من القيادة وصل فريقنا إلى قرية سريا بيناياك في مدينة بهاكتابور. وقد ساعدنا زعيم القرية السيد ياكداجي كاجي في توزيع 780 كغ من الأرز للمتضررين. وبالإضافة إلى ذلك، قمنا بتوزيع نسخة عينة من كتاب (مفتاح التنوير الفوري) باللغة النيبالية وقدمنا سكاكر وبالونات للأولاد.

في 4 أيار، سافرنا لمدة ثلاث ساعات إلى القرية المتضررة في ثومباخار في مقاطعة سيندوبالتشوك، حيث ساعدنا زعيمها السيد برامود موكتان في توزيع الأرز. وقد قدم لنا طاقمنا الطبي من أستراليا وتايوان واندونيسيا والولايات المتحدة الرعاية الطبية وتطبيب الأسنان لأكثر من 30 شخصا. كما وزعنا نسخ باللغة النيبالية لكتيب العينة من “مفتاح التنوير الفوري” كما قدمنا البسكويت والبالونات للأطفال.

بحلول 4 أيار كان فريقنا قد أتم تسليم مواد الإغاثة إلى ما يقرب من 7000 أسرة متضررة في المناطق النائية حول كاتماندو. وشملت هذه الإمدادات 82.5 طن من الأرز، 6000 كغ من الفول و 4653 كيلوغراما من الملح، 4000 قطعة من القماش، وحوالي 5000 بطانية. كما وزع فريقنا الفرش والبطانيات للأطفال الرضع.

واصلنا تقديم مساعدات الإغاثة في المناطق النائية حتى كانون الثاني عام 2016، بما في ذلك تقديم المساعدة المالية للمنظمات غير الحكومية والقرويين المتضررين، وتوزيع الأرز والزيت والبطانيات والملابس للأطفال. كما قدمنا لوحين شمسيين إلى مرفق صحي.

وبالإضافة إلى ذلك، ساهمنا بمبلغ 1000 دولار أمريكي لشبكة رعاية الحيوان في نيبال ومبلغ 5367 دولار أمريكي للصليب الأحمر الأمريكي.

تبادل أعضاء فريقنا الإغاثي المعلومات الحيوية عن طريق شبكة الإنترنت. وبفضل الله ونعمته كنا قادرين على القيام بالأعمال الإغاثية، من تفتيش لمناطق الكوارث وتحديد المستفيدين من المعونة، وترتيب المركبات وتوزيع إمدادات الإغاثة. وعلى الرغم من الكثير من العقبات الأخرى مثل الانهيارات الأرضية والطرق المنهارة التي كادت أن تقطع الطرق على فريق الإغاثة، وبمباركة المعلمة فقد نجحنا في مساعدة مئات من الناس المحتاجين. وقد أعرب المستفيدين عن امتنانهم وخالص شكرهم. وقد أفاد مصدر الأخبار التايواني على الانترنت money.udn.com عن جهود الإغاثة.

ونحن بدورنا نعرب عن عميق امتناننا لكبيرة المعلمين تشينغ هاي لإتاحة الفرصة لنا لننقل حبها لضحايا الزلزال في نيبال وبنغلاديش. كما نعرب عن شكرنا الجزيل لزعماء القرى الذين ساعدونا خلال جهود الإغاثة، ونخص منهم السيد بورنا بهادور والسيد ياكداجي كاجي والسيد برامود موكتان ، فضلا عن موظفي مؤسسة راحيلا كيبريا، وخاصة السيد شوهيل رانا مانيك، الذي ساعدنا في ضمان وصول المساعدات و توزيعها على المحتاجين. وأخيرا، فإننا نتقدم بخالص الشكر للمراكز في جميع أنحاء العالم على تقديمها المساعدة.

قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية في أعمال الإغاثة من الزلازل في نيبال وبنجلاديش

قام أعضاء فريقنا للإغاثة بدفع رسوم نقلهم وإقامتهم وطعامهم.

الأعمال الإغاثية في بنغلاديش

الأعمال الإغاثية في نيبال

أعمال الإغاثة في نيبال من أيار ولغاية أيلول 2015