توفير الإغاثة في فانواتو في أعقاب إعصار (بام)

أعده فريق الإغاثة الأسترالي في بريسبان (النص الأصلي باللغة الإنجليزية)

في 13 آذار 2015 دمر إعصار بام أرخبيل فاناتو في جنوب المحيط الهادئ ومع رياح وصلت إلى 270 كم/سا حيث قضت على 17 شخصا وفقد ما يقارب من 65 ألف شخص منازلهم. وقد تضررت بشدة العاصمة بورت فيلا، والعديد من القرى، وفي بعض الحالات قد تدمرت تماما. مع انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه في كل الأبنية تقريبا وسد الكثير من الطرق. كما كان هناك نقص في لوازم السكان من المواد الغذائية ومياه الشرب.

وعند تلقينا تذكير من كبيرة المعلمين تشينغ هاي المحب لمساعدة المحتاجين وتقديمها مبلغ للإغاثة (12700)دولار أسترالي، وقد تبرع أعضاء مؤسستنا من مركز بريسبان بمبلغ إضافي من (3000) دولار أسترالي، ثم في23 آذار طار فريق إغاثتنا لفانواتو، حيث بقينا لخمسة أيام نقدم المساعدات للشعب في ثماني قرى.

في البداية، لم يكن لدينا أية فكرة عن كيفية المضي قدما في هذه المهمة، ولكن الله هدانا في كل خطوة! وعلى متن الطائرة عرض علينا راكب آخر يدعى فرانك، وهو من سكان فانواتو مساعدتنا بعد أن علم بالتحديات التي تواجهنا. وعند وصولنا للجزيرة فرحنا لمعرفة أن الفندق الذي حجزنا به كان لا يزال يعمل وكان فيه غرفة واحدة متاحة. وبمساعدة فرانك اتصلنا مع وكالة برو ميديكال في 25آذار واستخدمنا سياراتهم لتوصيل المياه إلى عدد من القرى. كما قدمنا خدمات طبية مع بعض الإمدادات الطبية.

وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي، أقلنا فرانك إلى الفندق بشاحنته المستأجرة وأخبرنا بأن امرأتين من المنطقة أبلغتاه بأن قريتهما في أمس الحاجة إلى الغذاء. عندها توجهنا لمتجر بقالة وملأنا الشاحنة بما يقرب من 400 كغ من الأرز، وطلب من النساء أن يقدنا إلى القرى. وكان سكان القرية سعداء لرؤيتنا وقالوا بأننا كنا أول مجموعة مساعدة تمنحهم الغذاء الضروري. كذلك زرنا ثلاث قرى أخرى ونقلنا لهم حوالي 1.2 طن من الأرز وبعض الحلوى للأطفال.

في 27 آذار رتب فرانك لتمكيننا من استخدام شاحنته ووجد رجلا محليا ليكون سائقنا. وهو يعرف المنطقة جيدا وقد نقلنا إلى أقاصي الجزيرة، حيث سلمنا طن آخر من الأرز. كما قدمنا الحلوى وكرات قدم للأطفال. وكانت مجزية للغاية رؤية الفرحة على وجوههم الصغيرة، لعدم امتلاكهم لعبا في السابق.

في 28 آذار، وهو اليوم الأخير من رحلتنا، اشترينا 500 كغ من الأرز وعدد أكبر من كرات القدم، وانتقلنا إلى قرية بعيدة. وعند وصولنا، هلل جميع القرويون! سألنا زعيم القرية من أين جئنا وأظهرنا له صورة المعلمة. حيث قال بأنه لا يمكن أن يصدق بوجود شخص سخي جدا هكذا. وقد أظهر الصورة للقرويين وأوضح أن الهدايا كانت من المعلمة، وكان الجميع ممتنا بصدق. وفي طريق العودة إلى المطار، توقفنا عند مركز برو ميديكال وأعطيناهم ما تبقى من أموال الإغاثة.

إن جميع أعضاء فريق إغاثتنا ممتنون بشكل خاص للمعلمة للحماية والبركة التي أمدتنا بهما أثناء البعثة. كما نشكر الناس الرائعين في فانواتو. ليبارككم الله جميعا وقراكم الجميلة دوما!

قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية في أعمال الإغاثة للمتضررين من إعصار بام في فانواتو