العمل بالحب

دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

2024年11月2日, 週六

    جلب راحة المعلمة للمتضررين من الفيضانات في جنوب غرب فرنسا

    أعده الفريق الإخباري الفرنسي (النص الأصلي باللغة الإنجليزية)

    في 15 تشرين الأول 2018 كانت هطول الأمطار الغزيرة تعادل ما يهطل في ثلاثة أشهر في جنوب غرب فرنسا, فقد فاضت عدة أنهار بشدة وغمرت البلدات والحقول. فعلى وجه الخصوص وصل نهر “أود” إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من مئة عام, ومات ما لا يقل عن عشرة أشخاص حول مدينة كاركاسون التاريخية، وتم إجلاء أكثر من ألفي شخص. وتم وضع حكومة أود في حالة تأهب قصوى بينما تم نشر رجال الإطفاء ورجال الإنقاذ ووحدات الدفاع المدني العسكري والمروحيات للقيام بمهمات الإنقاذ.

    كما أطلق الصليب الأحمر نداءً للتبرعات في اليوم التالي للفيضان، وتم أنشاء صفحة على الفيسبوك لمساعدة الناس في العثور على رفاقهم الحيوانات الذين فقدوهم. وفيما يتعلق بالناس المتضررين من الفيضانات، فقد طلبت كبيرة المعلمين تشينغ هاي من أعضاء منظمتنا المحليون التعرف على احتياجاتهم العاجلة وتقديم الإغاثة.

    وفي 26 تشرين الأول سافر فريق إغاثة مكون من أعضاء منظمتنا في فرنسا إلى “موناستير دو بويزون آردينت” في مدينة “فيلاردونال” بعد سماعه بأن الراهبات هناك فقدوا جميع ممتلكاتهم الشخصية وأن إحداهن للأسف فقدت حياتها بسبب الفيضان. لقد تأثرنا كثيرا عند مشاهدة القرويين وهم يتناوبون لمساعدة الراهبات على تنظيف الدير. وقالت الأخت رافاييلا رئيسة الراهبات أن احتياجاتهم الحالية ثلاجة صغيرة وبعض مماسح الأرضيات, لذلك قمنا بتسليم هذه الأشياء إلى جانب بعض الوجبات الخفيفة النباتية وكتاب المعلمة “من الأزمة إلى السلام – اتباع الأسلوب النباتي العضوي هو الحل”، وتبرعنا بمبلغ ألف يورو.

    لقد شكرتنا الأخت رافاييلا بشدة وطلبت منا أن نشكر معلمتنا الحبيبة ومنظمتها على الهدايا. لقد كانت سعيدة أيضا وعلى الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالدير فإن جميع اللوحات التي تصور حياة يسوع قد نجت. قالت إن الفيضان كان انعكاسا للطريقة التي نتعامل بها كبشر تجاه الأرض وتجاه بعضنا البعض. وبناء على ذلك، كانت الراهبات يصلين بجد من أجل جميع البشر ليصبحوا أكثر لطفا.

    وتوجهنا بعد ذلك إلى قرية “فيليجيلهنك” القريبة وجلبنا صابون نباتي سائل وغذاء إلى مركز التوزيع بالقرب من قاعة المدينة. أعرب المتطوعون هناك عن دهشتهم وكذلك شعورهم بالراحة لسماع أننا كنا قادمين من بعيد للمساعدة. قالت إحدى المتطوعات إنها عندما كانت تسمع عن الكوارث من قبل لم تكن تتأثر أو تكترث بها إلى حد ما, ولكنها بعد أن أصبحت ضحية للفيضانات، شعرت أن قلبها أكثر انفتاحا وتنامى تعاطفها.

    وتوجه فريق ثان من أعضاء منظمتنا من مختلف المناطق الفرنسية إلى إدارة “أود” في 28 تشرين الأول لمواصلة جهود الإغاثة في القرى المحيطة بمدينة كاركاسون. وجلبنا حوالي مئة عبوة طعام نباتي غير قابل للتلف والتجهيزات المنزلية الصغيرة مثل الغلايات وصابون الغسيل. وفي المنطقة المنكوبة شعرنا بالحزن لمشاهدة المنازل المتضررة والسيارات المدمرة. وأخبرنا العديد من الضحايا عن كابوسهم من المياه الصاعدة المفاجئة لنهر أود في منتصف الليل وأنهم بالكاد استطاعوا الفرار من منازلهم.

    وفي قرية “بويتشيريك” كان رجال الإطفاء يساعدون الضحايا طوال الأسبوع في التنظيف وفي ترميم منازلهم. وبعد أن تأكدنا أنهم لا يحتاجون إلى أية تبرعات، واصلنا طريقنا إلى “تريبس” حيث قدمنا نسخة من كتاب المعلمة لرجل فقد أمه في الفيضانات. وتمكنا أيضا من تقديم مجموعة كبيرة من الطعام النباتي وغلاية لشخص آخر تم تدمير منزله بالكامل. وتأثر ضابط شرطة في القرية من دعمنا وقال أنه سيجلب كتاب المعلمة “من الأزمة إلى السلام” إلى عمدة المدينة.

    لقد بدت قرية “كوفولينس” مهجورة ومدمرة، حيث كانت جميع المساكن غير صالحة للسكن. ومع ذلك تمكنا من مقابلة عمدة القرية الذي قادنا بكل سرور إلى المكان الذي يمكننا فيه توصيل الطرود التي تحتوي على الأطعمة والتجهيزات الصغيرة. كما قدمنا كتاب “من الأزمة إلى السلام” إلى رئيس البلدية.

    وعبّر العديد من السكان المتضررين من الفيضانات عن شعورهم بالارتقاء عند تلقيهم حب المعلمة من خلال كتابها ووصول الإمدادات في الوقت المناسب. وقال أحدهم أن الكتاب جاء في وقت مناسب. وقالت سيدة أخرى أنها سعيدة لحصولها على سخان كهربائي لأن منزلها بأكمله قد تدمر. وكان هناك رجل آخر مهتم حقا بمعرفة المزيد عن منظمتنا وعن التأمل, وقال أنه سيشاهد تلفزيون كبيرة المعلمين.

    ورحبت مندوبة من دير القديس هيلير بنا كثيرا وأخبرتنا عن الفيضانات التي دمرت أجزاء من قريتها. وفي الوقت نفسه تحدثت عن كيفية إثارة تلك الفيضانات للتضامن وتقوية الروابط بين الناس. وكانت هذه القرية سعيدة جدا بقبول تبرعاتنا.

    وفي قرية “لاديرن لاوكويت” استقبلنا نائب العمدة بحرارة وأخبرنا أنه فقد الطابق الأول من منزله بسبب الفيضانات. حيث حدث ذلك خلال الليل وبسرعة حيث كاد يموت ابنه، حيث ارتفع منسوب المياه فجأة بمعدل متر ونصف وانفجر فجأة عبر باب غرفة نومه. قدم له فريقنا كتابا من معلمتنا وكتابا آخر لرئيس بلدية المدينة.

    لقد شعر أعضاء فريقنا الإغاثي أننا كنا نسترشد بالأماكن المناسبة لجلب حب المعلمة وراحتها لمن هم في أمس الحاجة إليها. ولقد تأثرنا أيضا برؤية أشخاص يتجمعون لمساعدة بعضهم البعض من خلال هذه المأساة. وندعو الله أن يتمكن جميع ضحايا الفيضان من إعادة بناء حياتهم الطبيعية.

    جدول بنفقات منظمة كبيرة المعلمين تشينغ هاي الدولية لأعمال الإغاثة من الفيضانات في جنوب غرب فرنسا

    المادة المبلغ (يورو) الإيصال
    المساهمة النقدية في الدير
    سرير للدير
    مواد غذائية (المعكرونة، القهوة، السكر… الخ)
    الأجهزة المنزلية (غلايات، آلات صنع القهوة، خلاطات الخضار، السخانات الكهربائية)
    لوازم الغسيل
    تكاليف السفر
    3,587.69 A
    الإجمالي EUR 3,587.69
    (US $4023.24)
     
    الإيصال