العمل بالحب

دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

2024年12月3日, 週二

    جلب الحب والمساعدة للمتضررين من الزلزال في إيطاليا

    أعده فريق الأخبار في إيطاليا (النص الأصلي باللغة الإيطالية)

    في 24 آب 2016 تعرض وسط إيطاليا للدمار بفعل زلزال بلغت قوته 6,2 درجة وعدة هزات ارتدادية عنيفة, وتضررت المدن التاريخية في هذه المنطقة الجبلية مثل أماتريس وأكومولي وبسكارا ديل ترونتو أضرارا جسيمة, وقد لقي ما لا يقل عن 292 شخص مصرعهم وشرد حوالي 2500 شخص بعد الزلزال, وانضم آلاف الأشخاص بمن فيهم رجال الإطفاء والمتطوعون إلى جهود الإنقاذ والإصلاح.

    وبعد اتباع تعليمات كبيرة المعلمين تشينغ هاي المحبة سرعان ما شكل أعضاء مؤسستنا في إيطاليا وفرنسا فريق إغاثة للذهاب إلى المنطقة المنكوبة لتقديم الحب والدعم مع مبلغ (5،275.62) يورو من صندوق إغاثة المعلمة و(950) يورو تبرع به أعضاء مؤسستنا.

    وفي 26 آب ذهب فريقنا إلى أكبر مخيم للإغاثة في أركاتا ديل ترونتو حيث قمنا بتسليم 20 حصيرة للتخييم و20 كيس للنوم و20 مصباح يدوي إلى مركز التوزيع هناك, وكان المخيم منظما جدا وكان الجميع يحظون برعاية جيدة, وكانت هناك أنواع كثيرة من التبرعات تتدفق من جميع أنحاء العالم, وكان المتطوعون المتحمسون والمتفانون دائما على استعداد للمساعدة, وأجرت محطتان تلفزيونيتان من إيطاليا مقابلات مع أعضاء فريقنا.

    وبعد ذلك ذهبنا إلى المخيم في بيسكارا ديل ترونتو حيث كان يقيم 113 شخص وتبرعنا بـ 22 حصيرة تخييم و30 كيس نوم و30 مصباح يدوي فضلا عن حقيبة كبيرة من الجوارب, وهناك التقينا فريقا من الصحفيين الذين تحدثوا إلينا متسائلين عن أنه كيف يمكن للصلاة والتأمل أن يكونا وسيلتين للدعم النفسي للضحايا, والتقينا أيضا مع الأخ غايتانو الراهب الذي هو جزء من فرع من النظام الفرنسيسكاني يدعى إيل ماندورلو وهو مجتمع ذاتي الاستدامة وهو أحد الرهبان الـ 16 الذين كانوا يساعدون في المخيمات لرفع معنويات الشعب مع التركيز بشكل خاص على الأطفال.

    وفي طريقنا إلى المخيم التالي التقينا ببعض المتطوعين من وكالة نازيونال بروتيزيون أنيمالي (الوكالة الوطنية لحماية الحيوان) (إي أن بي أي) الذين كانوا يقومون بعمل جيد للحيوانات المحتاجة, ولديهم حتى سيارات إسعاف للحيوانات ويقدمون خدمات للطوارئ! وقالوا لنا كيف أنهم قد أطلقوا سراح كلب كان مقيدا بالسلاسل من منطقة الزلزال وكيف أنقذوا قطة وصغارها من الأنقاض, ولقد تأثرنا جدا بهذه القصص وتبرعنا بحقيبتين من أغذية الكلاب النباتية العضوية.

    وكان المخيم التالي الذي عثرنا عليه بالقرب من بلدة أكومولي والذي أغلق أمام العامة لأسباب تتعلق بالسلامة قد قدم الرعاية والمأوى لنحو 100 شخص وكان له  أيضا مكتب بريد متنقل, وقمنا بالتبرع له بالحصائر وأكياس النوم والمصابيح اليدوية والبطاريات إلى إدارته الممتازة, وقضينا بعض الوقت في التحدث مع متطوعين مختلفين وقابلنا قائد المخيم الذي كان مثالا ساطعا للتفاني والالتزام, وبينما كنا نغادر اقترب أحد أفراد الجيش من قائدة فريقنا وصافحها وشكرها مرارا وتكرارا.

    وتم إصلاح الجسر المؤدي إلى بلدة أماتريس التي كانت أكثر تضررا، ولذلك تم توجيهنا إلى مخيم جديد قيد الإنشاء في قرية إليكا حيث كانت مجموعة من الطهاة المحترفين والطهاة تحت التدريب يقدمون وجبات الطعام لـ 500 شخص, وبعدما تعرفنا على احتياجاتهم عدنا في اليوم التالي مع الإمدادات لمطبخهم مثل مواد التنظيف وأكياس القمامة وأطباق من البلاستيك وأواني الأكل وكؤوس الشرب, وقدمنا أيضا للطهاة مجموعة مختارة من بدائل اللحوم النباتية وشرحنا كيفية إعدادها, وقال لنا رئيس الطهاة إن هناك بعض الناس في المخيم يحتاجون إلى نظام غذائي قائم على النباتات وبالتالي فإن المنتجات النباتية ستستخدم بشكل جيد.

    وفي 27 آب ومع المعلومات التي زودنا بها أندريا ابن أصحاب الشقة التي كنا قد استأجرناها، كنا قادرين على العثور على القرى الصغيرة حيث يتم تجاهل الناس في بعض الأحيان, وفي قرية ساليتا قمنا بزيارة مخيم يأوي حوالي 70 نازحا وتبرعنا ببعض الإمدادات, وبعد ذلك وصلنا إلى مخيم جديد في سانت أنجلو وكان مجهزا تجهيزا جيدا ويعتني بحوالي 100 شخص, وكان المتطوعون هناك مفيدون جدا وقدموا لنا بعضا من إمداداتهم لنقوم بتوزيعها طوال رحلتنا, واقترح قائد المخيم أن نستكشف الطرق الأصغر غير التالفة للبحث عن أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

    وقضينا الساعة التالية في المشي في جبل للوصول إلى أماتريس البلدة الأكثر تضررا، وشهدنا أعمال إغاثة لا تصدق من قبل مختلف الوكالات الحكومية المهنية للغاية بما في ذلك الحماية المدنية ووزارة الداخلية وإدارات مكافحة الحرائق وفرق الإنقاذ الجبلية فضلا عن المنظمات غير الحكومية مثل الصليب الأحمر ومؤسسة إنقاذ الطفولة ومقرها المملكة المتحدة ومجموعة حماية الحيوانات الإيطالية (أل أي في), وعلى الرغم من أن ما يقرب من ثلاثة أرباع البلدة قد دمر فإن الحكومة الإيطالية والمجموعات الإنسانية يقومون بعمل لا يصدق لرعاية المحتاجين وحبهم يمكن أن يلمس في كل مكان.

    ولقد رأينا أن كل شيء هنا كان مرتبا بشكل جيد، وتبعا لذلك حولنا جهودنا نحو المجتمعات الصغيرة, وكان أول مخيم غير رسمي قد وجدناه في كوسيتو التي أنشأه حوالي 20 من سكان القرى المجاورة, وقالوا أنه على الرغم من أن وكالة الحماية المدنية تساعدهم إلا أن هناك أشياء كثيرة ما زالوا بحاجة إليها, وقمنا بتوزيع الضروريات مثل الأطباق وورق التواليت والمصابيح اليدوية والبطاريات وكتب التلوين والحلويات للأطفال وكذلك صناديق من الورق المقوى, كما قدمنا لهم مجموعة من كتب المعلمة الكلاب في حياتي والبراري النبيلة والطيور في حياتي والنسخة الإيطالية من لقد جئت لآخذك لوطنك , وكان الجميع سعداء جدا بهذه الهدايا وقالوا أن مجرد وجودنا هناك جلب لهم شعورا كبيرا بالفرح والراحة, وخرج العديد من الناس لتقديم كعكة لنا وشكرنا, وكان من دواعي سرورنا العميق أن نرى هذه النفوس العزيزة وقد شعرت بالراحة ولمست محبة المعلمة.

    واستمرينا في تحركنا نحو كولالتو ووزعنا مواد الإغاثة على عدد قليل من الأسر التي تخيم في الحقول المفتوحة وكانوا سعداء جدا لتلقي الإمدادات, وتابعنا طريقنا حيث عثرنا على منزل لكبار السن وقدمنا الدعم والراحة ولقد تأثروا كثيرا حيث أنه لم يتم نسيانهم, وأخذنا باقتراحهم وذهبنا لزيارة روبرتو الذي كان يعيش في منزله وحيدا, ورحب بنا كلاب روبرتو الثلاثة وكان سعيدا جدا بتلقي مواد الإغاثة, وكان قد فقد العديد من أفراد العائلة ولكنه كان لا يزال متماسكا جدا وإيجابيا وقدم المشروبات الغازية لفريقنا.

    ولدى مغادرة منزل روبرتو التقينا ببعض المتطوعين الذين لا ينتمون إلى أي مجموعة, وكانوا قد ساقوا على طول الطريق من تورين في شمال إيطاليا وقدموا الأدوية للضحايا, وبدافع ذاتي كانوا يجولون في المنطقة في سيارتهم الجيب بحثا عن المحتاجين للمساعدة لنقلهم إلى المخيمات الحكومية, وقال أحدهم أنه فخور جدا بكيفية تعامل الشعب الإيطالي مع الوضع وكيفية تقديم الرعاية, وكنا في اتفاق تام حيث أن الإيطاليين قاموا فعلا بعمل عظيم! فطوبا لهذه النفوس المتواضعة.

    وبعد ذلك ذهبنا لتقديم بعض البنزين لأسرة كانت تحتاجه لتشغيل مولدها الكهربائي لأن الزلزال تركهم بدون كهرباء, وأعطتنا الأسرة بعض حاويات الوقود الاحتياطية وأرشدتنا إلى منطقة نائية أخرى تسمى “فيلا” حيث كنا قادرين على التبرع بالعديد من الإمدادات الأساسية, وبدأ طفل صغير ووالدته على الفور التلوين واللعب بمعجون اللعب الذي كنا قد أعطيناه لهم, وكما قدمنا بعض الأقنعة لعامل حفر لاستخدامها حيث أن عمله ينتج الكثير من الغبار, وفي وقت لاحق عاد أحد أعضاء فريقنا للتبرع بمزيد من البنزين للشعب لتشغيل مولدات الكهرباء.

    وأخيرا عدنا إلى المخيم في أكومولي لتقديم بعض الإمدادات الغوثية التي طلبوها سابقا مثل مواد النشاط للأطفال. وفي هذا المخيم أقامت مجموعة المساعدة الإنسانية الإيطالية خيمة كبيرة ترفيهية مخصصة لعدد كبير من الأطفال, وكان صندوقا اللوازم الكبيرين اللذين أحضرناهما يحويان أقلام التلوين والدفاتر وكتب التلوين والألوان ومعجون اللعب وتم توزيعها على الأطفال اللذين تلقوها بسعادة غامرة, وكم كان رائعا أن نرى هذه الابتسامات الدافئة على وجوههم.

    وفي اليوم الثالث والأخير في 28 آب قمنا بإعداد حزمة هدية لتقديمها لأندريا ابن أصحاب شقتنا المستأجرة ومجموعة من أصدقائه المحليين وهم نباتيون ونباتيون صرف, وشملت حزمة الهدية أنواع مختلفة من اللحوم النباتية مثل النقانق النباتية والبرغر النباتي وسيتان (منتجات بروتين دبقة) والتي اشتريناها من السوبر ماركت المحلية، فضلا عن نشرات الحياة البديلة والنسخة الإيطالية من لقد جئت لآخذك للوطن, ولقد كان أندريا وأصدقاؤه من ذوي الأرواح النقية حيث ساعدوا في جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال بكل الطرق الممكنة.

    وطوال فترة العمل الإغاثي كنا نشعر بالدهشة والإعجاب والتأثر بكل الجهود التي بذلتها المنظمات الحكومية والعسكرية وقوات الشرطة المختلفة والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخاصة, ولم يقتصر الأمر على قيامهم بعمل رائع لإنشاء مخيمات منظمة تنظيما جيدا ومجهزة تجهيزا جيدا في أقل من 24 ساعة وحسب وإنما أيضا تفانيهم وإخلاصهم وحبهم الذي كان خارج نطاق هذا العالم! ونحن جميعا نقدر تقديرا كبيرا ميزة خدمة الآخرين في أوقاتهم الأكثر إلحاحا, ونحن نصلي ونتأمل من أجل جميع المتضررين من هذا الزلزال المدمر, ونأمل في أن يستمروا بتلقي الدعم اللازم وأن يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم قريبا.

    شاهد فيديوهات الإغاثة:

    https://www.youtube.com/watch?v=7gZ8tQnhbkY&feature=youtu.be

    https://www.youtube.com/watch?v=lObokTi9A4o&feature=youtu.be

    قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية لأعمال الإغاثة من الزلازل في إيطاليا

    المادة التكلفة (يورو) الإيصال
    أكياس التخييم، أكياس النوم، المصابيح اليدوية، البطاريات، الجوارب، أغذية الحيوانات النباتية العضوية، بدائل اللحوم النباتية، ورق التواليت، لوازم المطبخ (مواد التنظيف، أكياس القمامة، أطباق بلاستيكية، أواني وأكواب الشرب)، البنزين لتشغيل المولدات، أقنعة، لوازم الأطفال (الأقلام الملونة، الدفاتر، كتب التلوين، الألوان, معجون اللعب) 5,390.19 A
    نفقات سفر فريق الإغاثة 835.43
    الإجمالي EUR 6,225.62
    (US$7,020.63)
    الإيصال