أعده فريقنا الإغاثي في اليابان (النص الأصلي باللغة اليابانية)
في منتصف نيسان 2016 هزت سلسلة من الزلازل القوية ولاية كوماموتو في جزيرة كيوشو في اليابان, وقد وقع الزلزال الرئيس البالغة قوته 7,3 درجة في 16 نيسان الماضي وكان قد سبقه زلزال بقوة 6,5 درجة قبل يومين وتبعه أكثر من 140 هزة ارتدادية, ونتيجة لذلك فقد 49 شخصا أرواحهم وجرح أكثر من 2900 شخص وتم إجلاء 90 ألف شخص, وقد تركت مدينة كوماموتو دون مياه وتعطلت وسائل النقل وأصبحت الطرق غير صالحة للاستعمال بسبب الانهيارات الأرضية وانهارت هياكل عديدة أو اشتعلت فيها النيران, وخوفا من وقوع المزيد من الهزات الارتدادية رفض بعض الناس البقاء في مراكز الإخلاء واختاروا العيش في سياراتهم الخاصة.
ومع الأخذ بعين الاعتبار تذكير كبيرة المعلمين تشينغ هاي المحبة لمساعدة جيراننا عندما يكونوا في حاجة للمساعدة, شكل أعضاء مؤسستنا من تايوان وغونما وطوكيو في اليابان بسرعة فرق إغاثة وقدموا مساعدات الطوارئ من 17 إلى 22 نيسان من خلال مبلغ 14 ألف دولار أمريكي تبرعت به المعلمة و(7،786.32) دولار أمريكي تبرع به أعضاء مؤسستنا في كل من اليابان وتايوان.
جهود فريق الإغاثة من كل من تايوان وطوكيو في اليابان من 19 إلى 22 نيسان 2016
استأجر فريقنا الإغاثي من كل من تايوان وطوكيو في اليابان فان وشاحنة في مدينة فوكوكا على جزيرة كيوشو واشترى مختلف الضروريات اليومية للأشخاص المتضررين مثل صفائح الفينيل والمناشف الرطبة والأكواب الورقية والبطاريات والأرز والمشروبات وما إلى ذلك.
وفي صباح 19 نيسان قاد فريقنا المركبات المحملة لمدة 3,5 ساعة ووصل إلى بلدة ميفون في منطقة كاميماشيكي إحدى مناطق الكارثة, ووزعنا المواد المجهزة على 300 شخص يقيمون في مدرسة تاكاجي الابتدائية والتي تحولت إلى مركز للإجلاء وإلى 150 من المسنين المشردين في دار التمريض في جرينهيل ميفون, وفي المساء عاد فريقنا إلى مدينة فوكوكا للتزود بالوقود وتجديد إمداداتنا, وفي اليوم التالي 20 نيسان اشترينا المزيد من السلع في الصباح وعدنا إلى منطقة كاميماشيكي وسلمنا الإمدادات إلى مركز ماشيكي للصحة والرعاية الذي يضم 600 شخص.
ووفقا لأخبار التلفزيون الوطني فإن معظم النازحين كان لديهم ما يكفي من الطعام للبقاء على قيد الحياة, ومع ذلك بدا أن بعض المناطق النائية كانت تعاني من نقص في الإمدادات, وكما تم إنشاء عدد قليل من المراكز المؤقتة من قبل أشخاص لم يتمكنوا من السفر إلى مراكز الإمداد العامة, وعلاوة على ذلك فإن المراكز التي تم تجهيزها جيدا تحتاج إلى مواد, وهكذا عمل فريقنا الإغاثي على جلب الإمدادات المطلوبة.
وانضم إلى فريقنا عضوة مؤسستنا من إحدى المناطق الأكثر تضررا مدينة كوماموتو عاصمة إقليم كوماموتو, وكانت قد تنقلت إلى مرافق مختلفة وأعدت قائمة بالبضائع التي يجب أن تجلب في الأيام التالية, وفي 21 نيسان قمنا بزيارة مدرستي كنغون وكاسوغا الابتدائيتين في المدينة واللتين كانتا تأويان 1200 شخص تم إجلاؤهم على التوالي, وزرنا أيضا أكوا دوم كوماموتو التي تأوي 300 شخص خلال النهار و600 في الليل, ومن بين السلع التي قمنا بتوزيعها العصائر وأعواد الطعام والأكياس البلاستيكية والمناشف المبللة والمناشف ومستلزمات النظافة وأقراص التمريض للأمهات المرضعات وأغذية الأطفال وفراشي الأسنان ومعجون الأسنان وأطباق الحساء وما إلى ذلك, كان هناك إمدادات كافية من الأرز المطبوخ والخبز و الماء.
وكان فريقنا الإغاثي ممتنا للغاية لامرأة مسنة لطيفة وبهيجة في فوكوكا والتي فتحت منزلها لنا للبقاء فيه, ونحن نقدر الطعام النباتي اللذيذ الذي كان ينتظرنا في وقت متأخر من الليل ووجبات الإفطار في الصباح قبل مغادرتنا إلى العمل الإغاثي.
واعتبارا من 22 نيسان كانت المطارات ومعظم القطارات المحلية في جزيرة كيوشو قد عادت إلى العمل مرة أخرى واستأنفت شركات النقل قبول شحنات البضائع إلى مناطق الكارثة, وبدأت بعض الأماكن الأشد تضررا في التماس المتطوعين من الخارج, وبعد سقوط أمطار غزيرة في اليوم السابق الذي أودى بحياة عدد آخر من الأشخاص بسبب انهيار أرضي أمرت بعض المدن بإخلاء إجباري للأشخاص الذين يعيشون على سفوح الجبال مما أدى إلى زيادة عدد النازحين إلى 210 آلاف شخص.
وفي 22 نيسان سافر فريقنا الإغاثي إلى مدينتي أوتو وأوكي في ولاية كوماموتو وقام بتوزيع المواد الغذائية والإمدادات التي تشتد الحاجة إليها, وكانت حركة المرور أبطأ من ذي قبل ولذلك قضينا ساعات طويلة على الطريق للوصول إلى وجهاتنا, وفي أوتو سلمنا البضائع إلى مدرستين ابتدائيتين تم تحويلهما إلى مواقع إجلاء لإيواء ما مجموعه 800 نازح, بينما في أوكي ذهبنا إلى قاعة المدينة التي كانت تأوي 1000 شخص.
ووجد فريقنا أن الخدمات في مواقع مختلفة تباينت بشكل كبير من مكان إلى آخر, ويبدو أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم كانوا مرهقين للغاية بعد أن عاشوا في أماكن المعيشة الضيقة لعدة أيام, وكان الأطباء والممرضات يتخذون خطوات للحفاظ على المواقع صحية, وكان هناك نقص في مقدمي الرعاية لمساعدة المواطنين الذين يعانون من إعاقة والمواطنين المسنين.
ولحسن الحظ بدأت الحكومات المحلية حملة وطنية للحصول على المزيد من المتطوعين وكانت النتائج مشجعة جدا, وقد أقامت بعض المدن أماكن معيشة للمتطوعين الواصلين حديثا حتى يتمكنوا من العيش والعمل بالقرب من منطقة الكارثة.
ومع انحسار الانهيارات الأرضية وضعت الحكومات أيضا خططا وأموالا لبناء المزيد من المنازل الفردية المجهزة بالمرافق الأساسية حيث لا يستطيع الناس الاستمرار في العيش في الملاجئ المؤقتة, وزار رئيس الوزراء المناطق الأكثر تضررا ووعد بتمويل سريع لمشاريع الإنعاش بما في ذلك الإسكان لآلاف النازحين.
جهود فريق الإغاثة في غونما في اليابان من 17 إلى 22 نيسان 2016
بعد الزلازل مباشرة جمع أعضاء مؤسستنا من مركز غونما معلومات عن الكارثة, ومن ثم وفي 17 نيسان قمنا بتعبئة الإمدادات الإغاثية: مياه الشرب والمناشف الرطبة.
وسرعان ما علمنا أن العديد من الطرق المؤدية إلى كوماموتو قد دمرت بسبب الزلازل مما جعل تسليم المواد أمرا مستحيلا تقريبا, وقدرنا أن الأمر سيستغرق منا أسبوعا على الأقل للوصول إلى مناطق الكوارث, ومع ذلك وفي 18 نيسان تم إبلاغنا من قبل شركة الشحن المحلية أن بضعة أقسام من الطرق قد تصبح بأعجوبة مفتوحة, وفي الوقت نفسه جاء المزيد من الطلبات للسترات الدافئة والملابس الداخلية من الملاجئ في المنطقة, وعلى الرغم من أن كوماموتو تقع في منطقة دافئة نسبيا إلا أن انخفاض الحرارة في الليل يجعل الحياة صعبة بشكل خاص لكبار السن.
ولما كنا قد أعددنا إمدادات كبيرة من المواد المطلوبة مسبقا، فقد اشترينا المزيد من الملابس الداخلية بسرعة بما في ذلك تلك الخاصة بالأطفال، وجميعها تمت تعبئتها في أكياس فردية, ونظرا لتدريبنا في العمل الخيري تحت توجيهات كبيرة المعلمين تشينغ هاي كنا قادرين على الانتهاء من التعبئة في وقت قصير, ولحسن الحظ كان لدينا إمدادات للشتاء مخزنة من أعمال إغاثة أخرى جاهزة للتوزيع على سكان ملاجئ كوماموتو.
وإلى جانب الملابس شملت الإمدادات التي وزعناها 200 كرتونة من الماء و25 كرتونة من المناشف الرطبة وكلها تم شحنها في صناديق يوم 19 نيسان, ووضعنا ملصقات على شكل قلب مع صورة كوماموتية جالبة للحظ لكوماموتو على المربعات لإظهار حبنا, وفي 22 نيسان طلبنا من شركة نقل تسليم البضاعة إلى الملاجئ, وأعرب أعضاء وحدة منظمة الإغاثة عن تقديرهم الصادق.
ولقد أعقب زلزال كوماموتو رقما قياسيا من الهزات الارتدادية القوية, ونحن ممتنون بعمق إذ أنه وفي ظل هذه الظروف الصعبة تمكنا من تسليم مواد الإغاثة من خلال بركة المعلمة, وبهذه الطريقة جعلتنا المعلمة ندرك أننا دائما على اتصال مع السماء.
ونحن نصلي من أجل أن ينعم جميع المتضررين من الزلزال المدمر بالراحة السماوية والانتعاش السريع.
قائمة بنفقات كبيرة المعلمين تشينغ هاي ومؤسستها الدولية لأعمال إغاثة اللاجئين من الزلازل في اليابان
المادة | التكلفة (ين ياباني) | الإيصال |
---|---|---|
الإمدادات اليومية (ألواح الفينيل، المناديل الرطبة، الربطات المطاطية، ماسحات قطنية، الكؤوس الورقية، البطاريات، أعواد الطعام، أكياس بلاستيكية، المناشف، لوازم النظافة، منصات التمريض للأمهات المرضعات، فراشي الأسنان، معجون الأسنان, وزبادي الحساء الخ) والأغذية (أغذية الأطفال والمشروبات) ونفقات النقل (استئجار المركبات والغاز ورسوم الطرق السريعة) للمتضررين | 1,759,100 | A |
الملابس (المعاطف الشتوية، الملابس الداخلية، ملابس العمل، القفازات، القبعات, الجوارب), المياه، مناشف رطبة, رسوم التعبئة والتسليم | 620,082 | B |
الإجمالي | JPY 2,379,182 (US$21,786) |
دفع فريق الإغاثة نحو 2185 دولار أمريكي لتغطية نفقات الغذاء وأجور النقل الخاصة بهم.
أعمال الإغاثة 22 نيسان 2016
أعمال الإغاثة 21 نيسان 2016
أعمال الإغاثة 20 نيسان 2016
أعمال الإغاثة 19 نيسان 2016
أعمال الإغاثة من 17 إلى 19 نيسان 2016