العمل بالحب

دائما ما تنظر المعلمة ببالغ الاهتمام لأي مكان في العالم يحدث فيه كارثة. وحالما تسمع عن أي حادثة تقدم على الفور المساعدة المالية وترسل فرق الإغاثة. وهي تنقل وحبها ودعمها غير المشروطين من خلال هذه الجهود للمتضررين، فبذلك تقلل من معاناتهم مع مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

تقديرا للأعمال التي تقوم بها الحكومات والمنظمات وعمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم، تعرب المعلمة عن امتنانها على النحو التالي: "شكرا لكم جميعا على المساعدة التي تجلب الرعاية والضروريات للضحايا المنكوبين. شكرا لكم جميعا يا عمال الإغاثة لوقتكم والتخلي عن راحتكم وقيامكم بالسفر لمسافات كبيرة على طرق وظروف سيئة لجلب الحب والمساعدة للناس في وقت الحاجة. لتبارككم السماء على كرمكم والتضحية النبيلة ".

2024年12月11日, 週三

    تقديم يد العون في مخيم “دانكيرك” للاجئين في فرنسا

     

    أعده الفريقين البلجيكي و البريطاني الإغاثيين(النص الأصلي باللغة الإنكليزية)

    استجابة للقلق العميق للمعلمة على اللاجئين، في شهر كانون الأول2015، قام أعضاء من مؤسستنا في بلجيكا وبريطانيا بتشكيل فرق إغاثية وقاموا بزيارة مخيم اللاجئين في “دانكيرك” في فرنسا لتقديم المساعدة.

    تم إقامة المخيم في “دانكيرك” منذ حوالي (10) سنوات، ومعظم الناس فيه من الأكراد. في الأشهر الأخيرة، ازداد عدد من فيه من (600) إلى أكثر من (2000) نتيجة هجرات لاجئين جدد. كانوا متفائلين برغم الأذى والصعاب التي واجهوها في المخيم، كما كانوا متعاونين مع المتطوعين.

     

    المساعدة في أعمال الصيانة وإحضار المواد الضرورية لمخيم “دانكيرك” في 15 و 19 كانون الأول 2015

    في 15 كانون الأول، قام فريقنا البلجيكي بزيارة مخيم “دانكيرك” للوقوف على حاجات اللاجئين. وقد أخبرنا المتطوعون بأنهم بحاجة للمساعدة في تنظيف الأبنية والمطبخ. حيث قمنا بالمساعدة في فرز الألبسة الممنوحة عندما كنا هناك.

    عدنا للمخيم بعد أربعة أيام برفقة فريقنا البريطاني لتوزيع الطعام النباتي والمواد الضرورية على اللاجئين. وقد تم شراء هذه المواد بالتبرعات المقدمة من أعضاء جمعيتنا المحلية بالإضافة للأعضاء من الصين وجزيرة تايوان. وبما أنه كان مسموحا فقط للطعام بالدخول للمخيم، فقد حملنا الحقائب الـ (500) كلها المحتوية على طعام نباتي ووجبات خفيفة و منشورات”الذين يحبون هم الأقرب إلى الله” مع كلمات من المعلمة تخفف عنهم بالعربية والإنكليزية، وتم ذلك بمساعدة العديد من اللاجئين. كما قمنا بتوزيع معظم المواد كأكياس النوم والملابس الداخلية والجزم ومصابيح خارج المخيم. وسيتم نقل باقي المواد الإغاثية إلى مركز التوزيع داخل المخيم بمساعدة المنظمة الفرنسية “إيمانوس أوف دانكيرك”. كما قمنا بتنظيف القمامة في المكان قبل مغادرتنا. وتمنينا للاجئين بأن يجدوا منازل دافئة ودائمة حيث يبدؤون حياة جديدة.

     

    لقاء اللاجئين المحبين في مخيم “دانكيرك” في 21 كانون الأول 2015

    قام فريقينا البلجيكي والبريطاني في الأيام القليلة الماضية بمتابعة التنظيف، وقاموا بتوزيع الضروريات وساعدوا اللاجئين في مخيم “دانكيرك”. وخلال إقامتنا، كان مؤثرا جدا رؤية التصرفات العطوفة للاجئين عند تحيتهم وشكرهم للمتطوعين، وتقديم المساعدة عند الحاجة. حيث أدركنا أن الوصال بين القلوب لا يقل أهمية عن المساعدات المادية المهمة.

    في يوم 21كانون الأول استمعنا لقصة امرأة كردية، اسمها “روناك” والتي كانت تدير مطعما شعبيا صغيرا في المخيم وابنها “بيش” والذي كان أحد مندوبي المخيم. “روناك” شاعرة وكاتبة، وكانت تطهو طعاما شهيا جدا قوامه الأساسي من الخضار للاجئين في المخيم كالطعام الصحي، والأطباق البسيطة مع البصل والطماطم والأرز.

    أخبرنا “بيش” أنه انفصل عن أمه لمدة (45) يوم خلال رحلتهم من سورية إلى فرنسا. رحلوا مشيا على الأقدام، وأحيانا في القطار وأحيانا في السيارة خلال الكثير من البلدان. بعد أن انفصلوا في اليونان، كان عندهم إيمانا قويا بأنهما سيلتقيان مرة أخرى، وتابعوا حدسهم. وفي النهاية اجتمعا من جديد في “دانكيرك”. ومنذ ذلك الوقت ظلت “روناك” تطهو في مطبخها الصغير لـ(20-30) شخص على الأقل يوميا، و”بيش” يعمل مع المتطوعين، بالطهي والترجمة والاعتناء باللاجئين الآخرين. الأم وابنها ينتظران بفارغ الصبر اليوم الذي يسمح لهما بالدخول إلى بريطانيا. وقد أخبرنا “بيش” بأن “هذا الانتظار بمثابة اختبار لنا، إذا كان إيماننا راسخ سننجح في الاختبار.”

     

    أعمال الإغاثة في مخيم “دانكيرك” في 11 كانون الاول2016

    ساءت الأمور في مخيم “دانكيرك” بعد تساقط الأمطار الغزيرة بشكل لم يتخيله أحد، وقد فقدوا الأمل من المساعدة الإنسانية. حيث ذكرت وكالة “لندن إيفنينغ ستاندرد” في تقريرها بأن المخيم بحاجة للمراحيض ومرافق للغسيل، حيث يوجد جرذان والملابس المتسخة يتم رميها لعدم وجود أماكن للغسيل والتجفيف. كما أن الخيام والملاجئ غير ملائمة للشتاء والجو البارد.

    لتحسين الأوضاع في المخيم، قام رئيس البلدية في “غراند سينث” بالسماح للخيام والمنصات الخشبية النقالة بالدخول إلى المخيم ليوم واحد في 11 كانون الثاني. وقد طلبت “قافلة صناديق المساعدة” من “بريستول” في بريطانيا الدعم من مجموعات مستقلة بجلب ما يمكن من خيمات كبيرة ومنصات وحبال وأكياس قمامة سوداء.

    لذلك قام فريق مكون من تسعة أعضاء من موسستينا في بريطانيا وبلجيكا بالانضمام للعمل بيوم الطوارئ في “دانكيرك”. وبفضل الله، كنا قادرين على الحصول على (25) خيمة كل منها تتسع لـ (6) أشخاص من بريطانيا وخيمة كبيرة بمساحة (50) متر مربع من بلجيكا. كما اشترينا (190)كيس نوم و(20) بطانية سميكة و(14) مُشمَّع و(11) لفة كل منها تحوي (20)كيس قمامة متين و(40)متر حبل. المنسقين من إيه بي سي أرادوا التأكد من جودة المنتجات، خاصة الخيمة الكبيرة. وقد ساعدنا كثيرا ضباط الشرطة وعمال البلدية في النقل.

    بعد تفريغ كل الحمولة، قمنا بتنظيف الأماكن التي سيتم إقامة الخيام الجديدة عليها. وقد انضم إلينا في التنظيف بضعة لاجئين مع ولد صغير. كما قمنا بالتأمل لتحل بركات المعلمة وتفك كرب الناس.

    وقد وصل مجموعات أخرى من المتطوعين من بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، وقد أحضروا معهم مواد مطلوبة. وقد كان مؤثرا جدا رؤية الكثير من المجموعات تعمل سويا في وقت قصير، والجميع يعمل سويا كأسرة واحدة لها هدف واحد وهو: تحسين ظروف عيش اللاجئين قدر المستطاع.

    شعرنا بامتنان عميق وبتواضع لإتاحة الفرصة لجلب حب المعلمة وبركاتها لأخوتنا من البشر. ونأمل بأن تفتح الإنسانية قلبها وحدودها وتسمح لعصر جديد من الحب والسلام يعم على الجميع.

     

    استشعار الامتنان والإيمان عند اللاجئين في مخيم “دانكيرك” في 18 كانون الثاني 2016

    في 18 كانون الثاني قام فريقناالإغاثي البلجيكي بزيارة مخيم “دانكيرك” للاجئين مرة أخرى ووزعوا (100) مصباح، وبعض اللحف السميكة وتشكيلة من الوجبات النباتية تتضمن المئات من قضبان صغيرة من العسل واللوز والبسكويت والتين العضوي وبعض العصائر. وقمنا بتوزيع بعض المواد بأنفسنا وتركنا الباقي لمركز التوزيع.

    وبينما كنا هناك، وصل فريق آخر من المتطوعين “بيلدينغ سبورت ثرو شلتر” مع سيارة فان مملوءة بالحطب، الضروري للنجاة في الطقس المتجمد. وقد أخبرنا أعضاء الفريق بأن الناس كانوا كرماء جدا في منحهم الحطب وخاصة في بلجيكا وبريطانيا.

    وقد دردشنا مع اللاجئين في مطبخ “روناك” المريح، المرأة الكردية والتي التقيناها في وقت سابق والمعروفة بـ “أم” المخيم. أخبرناهم بأننا كنا نصلي يوميا من أجلهم ومن أجل الزعماء السياسيين ليقوموا بتغييرات إيجابية لتحسين أوضاعهم، وأننا كنا ندعمهم طوال الوقت. كما أخبرونا بأنهم قاموا بالصلاة سويا، وعبروا عن امتنانهم وتفهمهم. فقد استشعرنا اللحظات الأكثر محبة للإنسانية والأكثر إيمانا بالله في هذا الكوخ الصغير الذي فيه جدارين فقط ومدفأة بسيطة.

     

    قائمة بنفقات المؤسسة الدولية لكبيرة المعلمين تشينغ هاي لإغاثة اللاجئين في “دانكيرك” في فرنسا بين 15 كانون الأول 2015 ولغاية 18 كانون الثاني 2016

    المادة المبلغ (جنيه إسترليني) الإيصال
    طعام (بسكويت، فطائر العيد، حساء سريع التحضير ومعكرونة باستا، مشروبات منعشة، علكة، فواكه إلخ.) ومنتجات (أكياس نوم، جزمات للثلج، مصابيح، ملابس داخلية، قفازات للتنظيف، مريلات، مصابيح على البطارية، فرش للنوم إلخ.) 7,201.89 A
    نفقات سفر ومتفرقات أخرى لفريق الإغاثة 2,176.89
    إمدادات ولوازم (خيام، وأكياس النوم، وبطانيات، ولحافات، وفوانيس، وحبال، وأكياس قمامة وأقمشة) للاجئين، وقفازات وأدوات خاصة بالمتطوعين، ووسائل النقل 8,758.27 B
    الإجمالي GBP 18,137.05
    (US$26,708.30)

    الإيصال

     

    View All Galleries