2024年11月21日, 週四

المساعدة على جلب الابتسامات لجميع الأطفال في اليونان

أعدته مجموعة أخبار مركز “ساوري” في المملكة المتحدة (النص الأصلي باللغة الإنجليزية)

منذ حوالي عقدين من الزمن كان صبي يبلغ من العمر عشر سنوات يدعى أندريا يانوبولوس قد لمس قلوب الآلاف من الشعب اليوناني من خلال ظهوره في برنامج “بطاقة حمراء” التلفزيوني قبل أسابيع قليلة فقط من وفاته, وخلال المقابلة وبدلا من الحديث عن معركته الخاصة المؤلمة مع مرضه المميت شارك أندريا أمله ورؤيته بتأسيس منظمة للأطفال الذين لا يبتسمون “لأنهم لا يملكون المال لشراء اللعب وليس لديهم طعام وحتى أن بعضهم ليس له أهل”.

وقد تحققت رؤية أندريا من خلال “ابتسامة الطفل”, تلك المنظمة التي نمت على مر السنين لتصبح أكبر منظمة غير ربحية في اليونان مع أكثر من 420 موظف وحوالي 2350 متطوع رعاية لـ 350 طفل بدوام كامل, ويدير الموظفون 11 منزلا في أثينا وخط مساعدة على مدار الأربع وعشرين ساعة ووحدات طبية متنقلة بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى لرفاهية وحماية آلاف الأطفال.

بيد أن الأزمة الاقتصادية في البلاد هددت بقاء المنظمة, وفي تموز 2015 أصدرت ابتسامة الطفل بيانا صحفيا جاء فيه أنها تواجه مأزقا ماليا، وقال رئيس المنظمة لـ “سكاي نيوز” أن منازل الأطفال الذين كانوا يساعدونهم في أثينا قد يتم إغلاقها في غضون أشهر, وبسماع هذا الخبر المحزن قامت كبيرة المعلمين تشينغ هاي بالتبرع بسخاء بمبلغ 8141 جنيها إسترلينيا (13000 دولار أمريكي) من خلال “ساوري” مركزنا في المملكة المتحدة لـ “ابتسامة الطفل” في آب 2015.

وفي رسالة تقديرية لاحقة شكر كوستاس يانوبولوس والد أندريا ورئيس مجلس إدارة المنظمة المعلمة على دعمها المالي وقال: “مع رؤية كل طفل يبتسم نتابع ما شجعنا عليه أندريا: لذا دعونا نتساعد جميعا, فإذا توحدنا جميعا سننجح!”, ونحن نصلي أن تبارك السماء “ابتسامة الطفل” في مهمتها النبيلة وأن تعيش جميع الأسر في اليونان في حب وسلام وازدهار.