أعده زياو نينغ المكرس من تاويوان في تايوان (النص الأصلي باللغة الصينية)
قبل بضعة أشهر، تلقيت مكالمة هاتفية تبلغني أنه بإمكاني العودة إلى هسيهو للبقاء كمقيم مرة أخرى. فامتلأ قلبي بالامتنان لرحمة المعلمة. وقبل المكالمة، كنت قد خضعت لجراحة الصدر ولم أتعاف حتى بعد مرور شهرين. وقد ازداد المرض سوءا وشعرت بكثير من الألم لدرجة أنني لم أكن أطيق جسدي. ولحسن الحظ، فقد ظهر تحول المعلمة في هذه اللحظات، ماسكا بيدي بإحكام، فقد أراحني، وشجعني كي لا استسلم. حيث لم يحن وقتي بعد وكان علي التصبر.
فقد جعلتني الجبال الجميلة، والمياه النظيفة، والهواء النقي في هسيهو أشعر أنني شفيت. وطيلة ليلة واحدة وأنا أسمع صوت “شي … شي …” في مغارتي. وبعد فترة طويلة، قلت له: “كيف لي أن أنام في هذا الصخب؟” وعلى الفور، توقف الصوت وعم الهدوء. وعندما خرجت صباحا من الباب، لمحت ثعبانا أكبر من ذراعي يستريح على الجدار خارج الباب. قلت للثعبان، “أنا ذاهب إلى العمل. من فضلك لا تخيف الطيور في الداخل.” وكان متوقعا حدوث إعصار في المساء، فقلت للثعبان،” سيحدث إعصار عما قريب، لذلك لا تتحرك. فهي ليست آمنة”. وهكذا بقي الثعبان هادئا على الحائط خارج الكهف لمدة ثلاثة أيام. وبعد انتهاء الإعصار، تحدثت للثعبان، “تحتاج لبعض أشعة الشمس.” ثم رفع الثعبان رأسه وبدأ يتحرك.
وفي مرة ثانية رأيت فراشة بجناحين متكسرين مستلقية على الطريق. فنقلت الفراشة على الجزء العلوي من الجدار الاستنادي مع قطعة من ورق بحيث لا تتضرر مرة أخرى. وعندما ابتعدت اندهشت لرؤية الفراشة تحلق لمسافة طويلة وتسقط في يدي. لقد لمست ذلك. أشعر أن الحيوانات الصغيرة في هسيهو، مثل السناجب وغراب تريبي الرمادي، أنها قريبة جدا للبشر وجميلة جدا.
أشعر بوجود قوة المحبة العظيمة والبركة في هسيهو. أنا ممتن للمعلمة لسماحها لي بالبقاء في هذه الجنة على الأرض للتمتع بمحبة الله واستعادة صحتي.