أعده فريق “يي لان” التايواني الإخباري (النص الأصلي باللغة الصينية)
كان ذلك في نهاية شهر أيار 2015. وكانت السماء في الصباح ملبدة بالغيوم. مع أن شهر أيار من الأشهر الماطرة، ولكنه كان مختلفا نوعا ما. حالما وصل أعضاء جمعيتنا من أماكن مختلفة من تايوان إلى مركز “يي لان” للاحتفال بانتهاء تجديدات المركز، أشرقت الشمس المشعة من بين السحب الداكنة كما لو كانت تشعر بالمناسبة الخاصة، وبوجهها المبتسم المشرق مرسلة أحر التحيات.
لقد كان تجديد مركز “يي لان” ثمرة 22 شهرا من تضافر الجهود. ولتنفيذ ذلك، قامت المعلمة بتأمين المساعدة من أعضاء جمعيتنا من ذوي الخبرة في المجالات الضرورية وذلك بسرية وبعناية خاصة. وقد تم التجديد للمركز بنجاح وذلك بفضل دعم المعلمة الخفي والعديد من أعضاء جمعيتنا من تايوان الذين سافروا إلى “يي لان” للمساعدة.
وقد أقيمت مراسم قص الشريط البسيطة و الاحتفالية حول البركة الجميلة قرب المدخل الرئيسي لمركز “يي لان”. وخلال الاحتفالات، قام أعضاء جمعيتنا باستذكار حكايات رائعة عن بدايات المركز. فقد تحدث أحد أعضاء الجمعية عن الوقت الذي مكثت في المعلمة في “يي لان” مع عدد قليل من الرهبان والراهبات المقيمين. فنصبوا الخيام البلاستيكية في سفح الجبل للتأمل الجماعي. وقد استمتع الرهبان والراهبات بالوقت المبارك برفقة المعلمة. وقد أعرب أعضاء الجمعية عن تقديرهم العميق للمعلمة لشرائها هذه الأرض في عام 1987 وتطويرها لتصبح مركزا كبيرا للتأمل.
خلال الأيام الأولى للمركز، قام أعضاء جمعيتنا بتأمل جماعي داخل الخيام، وقامت المعلمة باختيار حجارة كبيرة لتمكين الحبال المثبتة للخيام. كما قامت بإنشاء مظلة كبيرة كانت تقوم بالطهي تحتها وتسخن الماء الذي كان أعضاء جمعيتنا يتسلقون منحدرا طويلا وحادا ليحضروه. وفي كثير من الأحيان، فقد كانت المعلمة تجلس على مقعد خشبي لاستقبال أعضاء جمعيتنا وبعض الضيوف، وكانت تستخدم ملعقة كبيرة لتقديم الشاي للجميع المحضّر في قدور كبيرة.
كذلك، عندما تم بناء المركز لأول مرة، تم العثور على بركة ربيعية طبيعية عند سفح المنحدر. وقد قامت المعلمة باستخدام عصاها لتكبير فتحة البركة وزيادة إنتاج المياه. كما تم بناء خزان إسمنتي حولها لتخزين المياه. وقد أوضحت المعلمة، بأن الدائرة ترمز للانهاية. بعد ذلك، استخدم أعضاء جمعيتنا أنبوب مياه كبير لتوجيه المياه، وقد تدفقت المياه بصورة مستمرة على مدار السنة منذ ذلك الحين.
كثيرا ما كانت المعلمة تسافر عبر طرقات جبلية وعرة وعاصفة لزيارة “يي لان”. وعلى الرغم من شعورها بالغثيان في السيارة، فهي لا تزال تقدم المساعدة اليدوية في أعمال البناء الشاقة. وبالعمل جنبا إلى جنب مع أعضاء جمعيتنا، فقد أرشدتهم المعلمة حتى إكمال غرفة الطعام والمطبخ وقاعة التأمل الرئيسية. وعندما اجتمع أعضاء جمعيتنا للتأمل في غرفة تناول الطعام، شعر الجميع بطاقة النعمة والحب القويين من المعلمة.
ولم يكن حفل قص الشريط مجرد احتفال بما وصل إليه المركز الجميل، ولكنه كان فرصة للبهجة كذلك وليعبر الموجودون عن امتنانهم العميق للمعلمة على كل النعم على “يي لان”. لقد كان لأعضاء جمعيتنا هنا العديد من مراكز التأمل، كما كان لنا أيضا خطوط بركة روحية وبوابات سماوية. في الواقع، كان هذا المكان الرائع بتلاله ومياهه فضلا كبير لممارسة الرياضة الروحية. ونحن نرحب بكل أعضاء جمعيتنا للمجيء إلى هنا للتأمل بجد تحت إشراف المعلمة المحبة دوما.