تقديم الإغاثة ومشاركة الحب للمتضررين من الفيضانات في مقاطعة هوبي في الصين

أعده فريق الإغاثة الصيني في مقاطعة هوبي (النص الأصلي باللغة الصينية)

من 1 حتى 15 حزيران 2015 غمرت مياه الأمطار الغزيرة مدينة زيانينغ في مقاطعة هوبي في الصين، وقد نقلت الفيضانات بطريقها الصخور عبر المنحدرات الجبلية في زيانينغ بينما كان الناس نائمين. وبناء على تعليمات المعلمة قام أعضاء مؤسستنا من مدينة ووهان في مقاطعة هوبي بالذهاب على الفور للمنطقة المتضررة لدراسة الوضع. وقال المسؤولون الحكوميون المحليون أنه لم يحدث فيضان بهذا الحجم في المنطقة منذ 200 عام. وبالمجمل فقد غمر الفيضان 1.2 مليون شخص وحوالي 58 قرية وبلدة، وفقد حوالي 23 شخص. كما لا يوجد كهرباء ومياه والطرقات غير سالكة.

على الفور وبعد وقوع الكارثة بدأ المسؤولون في الإقليم من الجيش وضباط الشرطة ورجال الإطفاء بمهمة الإنقاذ. وقد تم توزيع حصص الإغاثة، وجرى نقل معظم الضحايا إلى أماكن آمنة. ومع ذلك، فقد بقي عدد قليل من الناس يعيشون في أعماق الجبال بحاجة إلى المساعدة حيث كانت الطرق المؤدية إلى قراهم مغلقة. وبعد معرفتنا بذلك أدركنا أن الهدف الرئيس للبعثة الإغاثية لدينا هو جلب محبة الله لمواطنينا في أقاصي زيانينغ الذين كانوا في أشد الحاجة إلى المساعدة.

بعد ظهر يوم 17 حزيران سرعان ما شكل أعضاء مؤسستنا في ووهان فريقا وبدأ التحضير لجهود الإغاثة من خلال شراء وتغليف المواد الغذائية والأدوية، واستئجار المركبات، واستعد للذهاب إلى موقع الكارثة، وقام بصنع الخبز النباتي والوجبات الخفيفة للضحايا ، آملا في جلب المحبة والدفء إلى قلوبهم. وفي أقل من 24 ساعة، أتممنا جميع الاستعدادات، وعند ظهر يوم 18 حزيران، قدنا السيارة المحملة بالمواد الإغاثية لبلدة شي تشنغ في إقليم تشونغ يانغ، ولمدينة زيانينغ، التي تضررت بشدة.

صلينا أثناء الرحلة بأكملها، وفي الليل وصلنا عند سفح الجبل قرب بلدة شي تشينغ. وقد علمنا من المسؤولين الحكوميين المحليين والمقيمين تفاصيل أكثر والطرق التي علينا أن نسلكها. وعند بقائنا في منزل أحد المزارعين المحليين، عملنا تأمل طيلة الليل وباتباع حدسنا قررنا أن نذهب إلى أعمق بقعة بالجبل. وقد تطوعت مضيفتنا في منزل المزارع لتدلنا على الطريق. وفي 19 حزيران، وبينما كنا نقود السيارة على الطريق إلى الموقع، واجهنا صخرة كبيرة سقطت في الطريق. وقد استغرقنا ساعتين حتى أعدنا تمهيد الطريق لذلك قررنا على الفور نقل مواد الإغاثة ومواصل رحلتنا سيرا على الأقدام. وبعد فترة وجيزة، التقينا رجلا كان يقود دراجة ثلاثية العجلات وعندما أوقفناه وأخبرناه بنيتنا، قال بأنه على استعداد لمرافقتنا في الجبال. وبعد نقل المواد إلى دراجته ثلاثية العجلات، انتقلنا من قرية إلى قرية لإيصال مواد الإغاثة.

وعند توزيع الدفعة الأخيرة من الإمدادات، واجهنا الطريق الذي جرفه الفيضان. فلا إمكانية لعبور الطريق مع دراجة ثلاثية العجلات، لذلك وضعنا مواد الإغاثة على أكتافنا وتابعنا السير. في منتصف الطريق إلى أعلى الجبل، رأينا أسرة مع دراجة نارية، وقد أعارونا إياها لنقل المواد الإغاثية في الجزء الأخير من الإغاثة. وقد شاءت الصدف حدوث هذه الأمور معنا، لكننا كنا ندرك أنها كانت ترتيبات من الله. شكرا لله الرحيم!

قائمة بنفقات المؤسسة الدولية لكبيرة المعلمين تشينغ في أعمال الإغاثة للمتضررين من الفيضانات فى مقاطعة هوبى في الصين

قام أعضاء فريق الإغاثة بدفع أجور النقل والإقامة والطعام الخاصة بهم.